أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - فلسفة العرب














المزيد.....

فلسفة العرب


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1878 - 2007 / 4 / 7 - 04:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اذا كانت الفلسفة اليونانية معجزة اليونان والأغريق فأن الديانات السامية هي : معجزة الساميين الشرقيين, وتبدأ الديانات من الشرق ولكن تبدأ في الغرب اسلوب المعاناة منها وهنالك ردة فعل بين الغرب والشرق , فالساميون رفعوا الديانات الى السماء والأغريق انزلوها الى الأرض.
ومما يلفت النظر ان العرب في القرن الرابع الهجري تبنوا الفلسفة اليونانية بعد ان غرقت اوروبا الى اذنيها في المسيحية ,وهذا استمر الى نهاية القرن الحادي عشر الميلادي , وقدم ابن رشد شروحات عميقة على ارسطوا وكتبه , وقد حمى العرب الفلسفة اليونانية من الضياع بعد ان ساد الأيمان بالمسيحية الى نهاية القرون الوسطى .
والأسلوب الشرقي في الفلسفة كان عبارة عن تقريب وجهات النظر بين فلاسفة اليونان والديانات الشرقية السامية , وهذا موشر الى عدم اتفاق العرب مع الفلسفة اليونانية وبالتالي فان تقريب وجهات النظر دليل على التلفيق وليس التوفيق.
وبدايات الفلسفة اليونانية تختلف عن بدايات الفلسفة العربية او الأسلامية:
فالفلسفة العربية بدأت من نقطة خلاف بين النحويين البصريين وبين الكوفيين, وكان الخلاف في بداية الأمر يتعلق بمشكلة التنازع بين اكثر من فاعل على مفعول به واحد .
وكان السوآل كالتالي:
هل يجوز ان يجتمع فاعلان على مفعول به واحد؟:
فان كان الجواب بنعم فان ذلك يعني انه يجوز ان لا يكون للكون الا خالق واحد, وهو الذي خلق كل شيء .
اما اذا كان الجواب في مسألة التنازع بين اكثر من فاعل على مفعول به واحد فان هذا يعني ان للكون اكثر من خالق, ومن هذا المنطلق انطلق النحويون وعلماء الكلام في مسائل اخرى متعلقة بالفاعل الغائب او المظمر.

وتطورت هذه المشكلة الى مشكلة ادهى وأمر من سابقتها حين وقع الخلاف بين الأمام الشافعي وبين تلامذة ابي حنيفة النعمان وعلى رأسهم ابو يوسف الوريث الشرعي للمذهب الحنفي والقصة كالتالي:
التقى الامام الشافعي بتلامذة ابي حنيفة وقال لهم :
انا اتفق معكم في كثير من المسائل واختلف معكم في مسائل عدة .
فقالوا له : دعك من الأتفاق وللننظر الى نقاط الخلاف بيننا , فقال لهم :
انكم تقولون انه من الجائز ان يكون الأنسان المومن فاعلا للخير وانكم تقولون انه يجوز ان يعمل الأنسان عمل خير وهو غير مومن ؟ فما دليلكم على ذلك, فقالوا :
لقوله تعالى :
ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات. والواو هنا هي واو الفصل وليس العطف, اي : ان الذين آمنوا جملة مستقلة والذين عملوا الصالحات جملة أخرى . فقال لهم:
والله ان صح قولكم فانه معلى هذا المبدأ يجوز ان يكون للكون اكثر من خالق ,
فقالوا له : وما دليلكم يا امام :؟
فقال - لقوله تعالى :
رب المشرقيين ورب المغربين فبأي آلاء ربكما تكذبان ؟
ولو كانت الواو واو فصل جملة عن جملة لأصبح للمشرق رب وللغرب رب . فسكت تلاميذ ابي حنيفة عن الجواب .
من هنا تشكلت مدرسة ظاهرية متمثلة بالكوفيين ومدرسة غير ظاهرية تتمثل بالبصريين .

فأدوات اللغة عند البصريين تعمل عملها وهي غائبة ومقدرة تقديريا , اما الكوفيون وعلى رأسهم ابو علي الكسائي فقد رفضوا الأدوات الغائبة والمسألة معروفة بعمل ال ان المظمرة والتي تأتي غالبا بعد - حتى -كقولهم :
اكلت السمكة حتى رأسها , والتقدير هنا : اكلت السمكة حتى ان رأسها قد اكلته, ونصب رأسها منصوب بألأن المظمرة بعد حتى.
لذلك تختلف طرائق البحث الفلسفي من نقطة النحو العربي ومن هنا نستنتج ايظا عدم وجود فلسفة اسلامية بل ان الفلسفة هي: فلسفة عربيةوالتاريخ الأشلامي يختلف في اسلوب حياته عن التاريخ العربي .
ان تعريف كلمة فلسفةيعني : حب الحكمة على اعتبار ان الكلمة مركبة من فل- و- سوفيا- وهي تعني حب الحكمة , في حين عرفت على انها - اي -الفلسة- قمة المنطق.
من هنا بدأ علماء النحو في تركيب قواعدهم التي كانت منطلقا لعلم الكلام ومن ثم الى الفلسفة, ولو ان العرب لم يشتغلوا بالفلسفة لضاعت المدونات اليونانية التي اهملتها اوروبا بعد ان تعمقت ديانة الرب التي طغت على الفلسفة اليونانية , ووصلت الفلسفة اليونانية الى الغرب مرة اخرى عن طريق الشروحات العربية على ارسطوطاليس بفضل ابن رشد وابن سينا والغزالي الذي نقل فلسفة الشك من : بيرون-365-275- قبل الميلاد-لتصل اخيرا الى رينيه ديكارت الذي اقلق علماء الدين بنظرية الشك او الكوجيتو - او: انا اشك اذن انا موجود

وللأسف فان الدين السماوي قمع الفلسفة واعتبر التفكير جريمة يحاسب عليها الله,مادامت تتعارض مع الدين الذي ليس به شك

ومن الأسباب المهمة في فلسفة الشك انها كانت في بدايتها تتعلق بألأحاسيس والمشاعر ويقول الغزالي : ان الكواكب تبدو بحجم الدينار مع ان العقل يقول انها اكبر بكثير وكثير عن حجم الدينار وتطورت فلسفة الشك الى الشك بالمعقول واللا معقول وتوصل الغزالي الى ديمقراطية الحوار لأعتقاده ان المسيحيين يقولون انهم على حق والمسلمين يقولون انهم على حق وبالتالي لا يوجد بنظر الغزالي حقيقة مطلقة بل هنالك الرأي والرأي الآخر



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحر الكلمة
- الهوية الثقافية
- لماذا تخلفنا نحن وتقدم غيرنا 2
- العشق
- الدكتاتورية اصل الأرهاب
- الحب
- العرب والعبريون
- تحديد النسل
- اليهود
- خطايا الرأسمالية
- لبس الجلباب ولبس البنطال
- ملحمة جلجامش وفلم باب الحديد والكبت العاطفي
- هل كان حافظ ابراهيم شاعرا شعبيا ؟
- انا لست حاقدا على صدام ...ولكن هذه هي الحقيقة العلمية
- (لماذا تخلفنا نحن وتقدم غيرنا (1
- نوال السعداوي
- اين تزدهر الثقافة
- ألمرأة وألفن وألدعارة الفكرية
- الفن والدين الرعوي
- الدورة الشهرية للمرأة والأدب الديني


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - فلسفة العرب