الهوية الثقافية

جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1877 - 2007 / 4 / 6 - 02:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نحن ضائعوا الهوية ونتآمر على انفسنا سياسيا وثقافيا , لاننا نفكر بالنهظة وندير شؤننا اليوميةبالعودة الى الماضي ونقزم مفكريننا الحداثيين ويحكمنا الأموات وهم في قبورهم, ونأخذ الأذن والسماح من فقهاء ماتوا منذ القرن الرابع الهجري في ان يسمحوا لنا بمعاشرة نسائنا علما ان الناس الذين كانوا في عصرهم لم يكوموا ملتزمين بتعاليمهم.
نحن ضائعوا الهوية لأننا عاجزون عن استحداث نظام ثقافي حديث وغالبية مفكرينا ينتمون الى القرن الرابع الهجري والنصف الآخر ينتمي الى ثقافة اوروبية وبألمحصلة والنتيجة نحن بلا هوية معاصرة .
وثقافتنا تجتر الماضي اجترارا او تنتسب الى بقعة جغرافية غير بقعتها , والثورة البلشفية قامت بعد ثورة عرابي بخمسين عاما وحققت مردودا كبيرا واليابان ضريها الأمريكان ضربة نووية قاضية ومع ذلك حققت اليابان انجازات عظيمة وما زالت في كل 3 ثواني تصنع سيارة ونحن مازلنا نفكر كيف ندخل الحمام باليمين ام باليسار .
نحن ضائعوا الهوية لأننا مازلنا نكفر بعضنا بعض ونقتل كل من يحاول ان يدفعنا للتقدم ونجوع اطفاله ونحاصره بلقمة الخبز ,
نحن شعب لا يحترم الثقافة لأن عمر المثقف قصير وحياته انتحار ونفرض عليه ما لا نرضاه لأنفسنا, ولا ندعم الكاتب العربي الا اذا كتب عن:
تفسير الأحلام
رياض الصالحين
تلبيس ابلبس
وكتب السجع علما ان ما يترجم في اسبانيا من كتب في كل ستة اشهر يعادل ما ترجمه العرب من كتب اجنبية ولاتينية منذ ان تأسست دار الحكمة في بغداد الى اليوم.

نحن بلا هوية لأن اسرائيل تدعم البحث العلمي اكثر مما تصرفه دول الخليج على عيدان الند والبخور وفي اسرائيل يوجد لكل 10000 آلف مواطن بخث علمي ونحن لكل 10000مواطن ثلث بحث علمي .
نحن بلا هوية لأننا نجهظ كل محاولات مثقفينا بالحمل الثقافي ونتهمهم بالجنون وبالحمل الكاذب ونحن منافقون ونتآمر على انفسنا فلا نحن حداثيون ولا نحن مخترعون ثقافة عصرية .
نحن نتآمر على انفستا لأن معدل دخل مثقفينا لا يتجاوز دخل عاهرة في ساعة مقارنة مع دخل المثقف في 10 سنوات ولذاك فنحن كمثقفين ضائعوا الأنتماء والولاء لعروبتنا وقضايانا واصحاب العقول الكبيرة موضع سخرية وكتاب الصحف يرثون الصحف والأعمدة اليومية من ابائهم بالوراثة

#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل