أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد علاونه - الفن والدين الرعوي














المزيد.....

الفن والدين الرعوي


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1842 - 2007 / 3 / 2 - 06:57
المحور: الادب والفن
    


الأباحة العمومية هي : الأصل في قواعد التحريم وتشترك الديانة اليهودية مع الديانة الأسلامية بهذه الخصوصية والأسلام واليهودية ليسا ضد الفن التشكيلي من نحت او تصوير او رسم وانما هما ضد الأنجرافات السلوكية الخاطئة والتي كانت وما زالت تعيق تنظيمهم الأجتماعي , وتاريخ البشرية بعمومه يشهد على نفسه في رسم المنحوتات التي تعبر عن افكاره ومعتقداته فكان مثلا تمثال ربة الينبوع وهو بحق درة التحف الشرقية شاهد على الخصوبة والنماء الذي تصوره الآلهة عشتار وهي تحمل جرة فخارية وثدييها بارزين كتعبير عن الأمومة والحنان الأثنثوي الذي تمتاز به الأنثى عن الذكر .

ولما بدأ الوحي بالنزول على الساميين الرعاة كان قد التزم بالثقافة الرعوية ومبادءها غير الأخصابية بأعتبار ان الخلق قد تم بفعل الكلمة وليس بفعل الرحم وقد اغتصب الآلهة الذكور من ألآلهة الأناث هذه الصفات والصقوها بآلهتهم بأعتبار الخالق ذكر وليس انثى .
ولهذه الأسباب اتسعت الفجوة بين الديانات السماوية والزراعية , وكان التحريم في البداية ليس للفن بأعتباره فنا ولكن من بسبب الخروج على قاعدة الأصول الفقهية والتشريعية للمجتمعات الرعوية التي تسكن الصحارى مع ابلها وماشيتها لذلك صورة الاهها على انه موجود في كل مكان في الأرض والبحر والسما وهم بهذا أرادو ان يعبروا عن التوافق التنام بين الههم وطبيعة نشأتهم الزراعية الدائمة الترحل والتجوال .

ولهذه الأسباب كرهوا ان يوضع الههم في حجرة ضيقة او في داخل منزل ضيق وانما ارادوا له ان يكون حرا ديمقراطيا متداول بين الناس مثله في ذلك مثل العملة النقدية وبهذه المواصفات يكون أله الرعويين في كل مكان .

وقد كره المجتمع الزراعي هذه المواصفات وبقوا مصرون على عقيدتهم التي ارتضوها لأنفسهم كما ارتضوا خصوبة الأرض ونمائها .

والأصل في قواعد التحريم هو الأباحة اي : ان الديانة الزراعية سابقة على الديانة الرعوية وايهود والعرب والهكسوس والأخلاميين هم اول من نقل الأديان من ألأرض ورفعها الى السماء وهذبوها ووضعوا للجنس اصول وقاعد شرعية بعد ان كان معوما ومن حق الجميع امتلاكه وممارسته ويتشابه الجنس في التحريم تشابها مطابقا لتحريم الفن فمثلا :
الزنا حرام شرعا ولكنه من الملاحظ انه يتم بنفس طريقة الزواج الشرعي , والسوآل اين يقع التحريم ؟
والجواب هو : ان التحريم واقع بسبب الخروج على قاعد الجنس , وكذلك هنا الفن من نحت وتصوير حرم تحريما قطعيا بسبب الخروج على قواعد العبادات الرعوية

بدليل ان الفن لم يحرم تحريما قطعيا الا على اعتباره واسطة للعبادة وكذلك سائر الأمور المحرمة وقد ذكرت كلمة - صنم- في القرآن 5 خمس مرات - في : -الأنعام74-الأعراف138- ابراهيم 35- الشعراء31- الأنبياء57-.
وكلمة الأنصاب وألأزلام في : المائدة 90-و-نوح-

وقد احتج الفقهاء المسلمون على الأصل في ألأباحة استنادا لما جاء في القرآن :هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا- البقرة29-.
وهذا اعتقاد صحيح ولكنه غير شافي بدون عرض وتحليل دقيق للمجتمعات الرعوية التي انكرت الفنون الجنسية التعبيرية الزراعية والخصب والنماء بفعل الجنس والسحر التشاكلي .
ويقول الأمام محمد عبده : الرسم ضرب من الشعرالذي يرى ولا يسمع والشعر ضرب من الرسم الذي يسمع ولا يرى.

ويرى ويقول الأستاذ محمد رشيد رضا : ان محمد الرسول كان ينام على وسادة مرسوم عليها او كما قال : عليها صورة .
ومعنى هذا ان الفن لم يكن محرما لأنه فن بل لأنه خالف ابسط قواعد الشروط البسيطة للقواعد التشريعية



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدورة الشهرية للمرأة والأدب الديني
- المرأة القديسة والمرأة الكديشة والقديشة والبهيمة؟
- نقد المجتمع العربي المعاصر
- طغيان رجال الدين
- تعريف النسوية والنسونجية
- مصطفى امين في سجنه
- تعريف المرأة والرجل
- الدورة الشهرية للمرأة والعطلة الأسبوعية
- تعريف الثقافة
- الفردية والجماعية في ضوء التطور دراسة عن سلامه موسى والعقاد ...
- المراة الشرقبة بين ثقافتين رعوية وزراعية
- اثر الثقافة الشرقية على المرأة والرجل
- المفكر العربي الكبير - سلامه موسى
- الحجاب الأجتماعي


المزيد.....




- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد علاونه - الفن والدين الرعوي