أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - نقد المجتمع العربي المعاصر














المزيد.....

نقد المجتمع العربي المعاصر


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1839 - 2007 / 2 / 27 - 12:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يقول المفكر العربي الراحل- هشام شرابي : ان المجتمعات العربية تدعم التقدم الأجتماعي وبنفس الوقت تناهض حركات التحرر وتناهض التطور الأجتماعي

ويقول -آرنولد توينبي - : ان المجتمعات العربية الشرقية تستسلم في القرن التاسع عشر لتكنولوجيا غربية تافهة وبنفس الوقت ترفض ادخال اسلوب الحياة الغربي الى حياتها
ويقول توينبي ايضا : ان التقليد هدم للشخصية وليس فنا
والعائلة الممتدة واليسار الأجتماعي الديمقراطي المناهض للتقليد يجب ان يحتلا سلم الاولويات المهمة في الوقت الحاضر وكذلك انكسار روح المثقفين وروح البقاء الشعبي بجانب تلك الآولويات المهمة .
ويجب ان لا ننظر للسلطة على اساس تبادل المقاعد بيننا وبينها بل على اساس اننا نملك نوايا حسنة ونهدف الى مواكبة روح العصر , وعلى السلطة في مثل هذه الحالة ان تتفهم طبيعة نوايانا ولا تتشكك منها وعليها ايضا ان توفر لنا الأجواء المناسبة للعمل الثقافي وان ترشدنا في حالة ارتكابنا اخطاء او سوء فهم على اعتبار اننا ملح الأرض كما يقول المسيح : فاذا فسد الملح فبماذا تملحون ؟
واتمنى على نفسي وعلى السلطة ان تنسى وتتجاوز اصطلاح : اليسار الأجتماعي , فعملية وصفنا باليسار تعطي انطباعا لقرائنا من اننا شاذون على القاعدة , علما ان الذين يحملون نفس اتجاهاتنا في اوروبا لا يوصفون باليسارية .
ووصفنا باليسارية اصطلاح ناتج عن معارضة الرجعية والسلفية للتطور , وحين نتصرف وفق معطيات مؤسسات المجتمع المدني الحديثة عندها فقط يتخلى المجتمع عن وصفنا باليساريين

فنحن غير يساريين على الاطلاق بل تقدميون وكفاحيون وشموع تحترق لتنير للآخرين الطريق , فما زالت المرأة المتبرجة وبعض العادات والتقاليد الأجتماعية توصف وتمارس في المجتمعات العربية على اساس انها عادات سلبية , علما انها عادات غير سلبية وكذلك على صعيد الكتابة والنقد الأجتماعي مازالت غالبية العادات الممارسة توصف بالسلبية , لذلك فنحن يساريون بلغة العرف الاجتماعي وتقدميون وديمقراطيون بلغة اهل العلم .
ونظام العائلة الممتدة في الوطن العربي مأخوذ عنه من انه نظام بيولوجي علما انه على النقيض من ذلك كله فهو : نظام ثقافي اجتماعي نتج عن طريق تحالف بعض الجماعات الأثنية في مشتركات قروية بدائية وذلك : لمواجهة الظروف القاسية وللتوضيح اكثر : تنشأ العائلة الممتدة وهي العشيرة والقبيلة بسبب الحالجة الماسة للأيدي العاملة فكانت المجتمعات القديمة تفتقر الى وجود آلة للحرث والحصاد لذلك كانت تعوض ذلك [التفاف الأيدي العاملة حول بعضها البعض لتحسين ظروف الأنتاج في الحقول الزراعية والمراعي

وفي عملية كشف سريع على جسم العائلة الممتدة سوف نجد ان 80 بالمائة منهم لا يتصلون ببعضهم اتصالا وراثيا , اما تشابه عاداتهم ومعتقداتهم فهي ناتجة عن تأثير المخزون البيئي بين بعضهم البعض وينقلون صفاتهم لافراد القبيلة عن طريق التثقيف الواحد وهذه مؤثرات ثقافية تطغى على المؤثرات البيولوجية بدليل .
- ان بعض نسائهم هن من خارج نظام العائلة الممتدة ولا ينقل اولادهم صفات وراثية اجتماعية من اقارب امهاتهم , وبالتالي هم ينقلون صفات وراثية من ابناء عمومتهم اكثر من ابناء خؤلتهم , وذلك بسبب التأثير البيئي اذ ان افراد العائلة بعيشون بين اعمامهم وليس بين اخوالهم

ونظام العائلة الممتدة نظام ابوي قديم متسلط وقمعي للمرأة والأطفال والمثقفين وبما ان الدول العربية انتقلت من هذه الأنظمة القدبمة الى انظمة حديثة فانه يتعذر عليها ان تستمر وفق معطيات المجتمع المدني القديم .
ورغم ان الدول العربية القديمة بدأت تدخل نظام السوق الحديث والتصنيع الا انه ما زال في جسم الدولة مؤسسات دينية وعشائرية تتحكم في اسلوب الأدارة .
وهذه ازدواجية في المعايير وتضليل للدمقراطية , على ان الدول العربية تقول ان هذا توفيق بين النظامين علما انه تلفيق واعاقة وليس توفيق

فكيف يمكن للديمقراطية ان تزدهر وبداخلها مايكروبات وجراثيم خبيثة , بمعنى آخر فاقد الشيء لا يعطيه , فالدين والعشائرية لا يتفقون مع

اطلاق الحريات الصحفية والعقائدية والدينية والدول العربية تعلم ذلك لذلك فهي تحاول ان تحيي التراث الشعبي وتشجع على الحياة القديمة تعمل على احياء حفلات فلكلورية , وتدعم شيوخ القبائل بهدف اسقاط الديمقراطيين والمصلحين ومراقبي الفساد الكبير



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طغيان رجال الدين
- تعريف النسوية والنسونجية
- مصطفى امين في سجنه
- تعريف المرأة والرجل
- الدورة الشهرية للمرأة والعطلة الأسبوعية
- تعريف الثقافة
- الفردية والجماعية في ضوء التطور دراسة عن سلامه موسى والعقاد ...
- المراة الشرقبة بين ثقافتين رعوية وزراعية
- اثر الثقافة الشرقية على المرأة والرجل
- المفكر العربي الكبير - سلامه موسى
- الحجاب الأجتماعي


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - نقد المجتمع العربي المعاصر