أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الدكتاتورية اصل الأرهاب














المزيد.....

الدكتاتورية اصل الأرهاب


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1872 - 2007 / 4 / 1 - 10:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يحاول بعض الناشطين المثقفين معالجة موضوع الأرهاب بأللجوء الى : قتل الأرهابيين على ان قتل الأرهابيين وتصفيتهم جسديا لا يحل مشكلة الأرهاب وانما يزيد ويضيف ردات فعل جديدة , تماما كمشكلة حل الفقر بقتل الفقراء وقلنا سابقا ان قتل الفقراء لا يحل مشكلة الفقر .
وكان يقول علي بن ابي طالب: عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه .
ويبدو ان الفقر والأرهاب توأمان متصلان لا يمكن فصلهما عن بعضهم البعض , فدكتاتورية رأس المال هي الممول للأرهاب وعدم اعطاء فرص حقيقية للمثقفين بألظهور تولد اصلا شريكا جديدا للفقر وألأرهاب .
فأنحياز الأغنياء الى السلطة وترك الفقراء وحدهم يخوضون مشاكلهم وحلولها الصعبة هو ممول جديد وقديم للأرهاب وقد كان على المدى التاريخي الطويل انحياز الفقراء الى التشيع لعلي بن ابي طالب تعبيرا مناهظا لسياسة الأغنياء الذين كانوا يلتفون على الدولة الأموية وكانت مطالب الفقراء واضحة جدا وهي : توزيع رأس المال على كافة اعضاء الجسد الأسلامي وكان الأغنياء يرفضون ذلك ولهذا السبب انحاز الأغنياء الى الدولة الأموية المحتكرة لرأس المال وأنحاز الفقراء ومجتمع المساكين الى الأغلبية المسحوقة الذين دخلوا الأسلام وأصيبوا بخيبة امل في ارتقائهم .
وانا لا اقصد الأسلام التربوي الذي يبدو في ظاهره وسره ذا أخلاق عالية ولكني اقصد سياسة من اسلم ودخل الأسلام فليس من الضرورة ان يكون الناس الذين دخلوا الأسلام بمستوى الأخلاق الأسلامية وقد كان يقول محمد الرسول لصحابته : خياركم في الجاهلية هم خياركم في الأسلام لذلك كان يعرف محمد ان الأسلام لا يغيير شيئا في النفس البشرية وعلى فكره: كل الأتجاهات السياسية والدستورية تشبه القرآن بتعاليمه وكذلك الأنجيل ةالتوراة ولكن التطبيق شيء صعب والحضارة الرأس مالية تقوم على الديمقراطية والشورى ولكنها بنفس الوقت تقوم ايضا على الامساواة في الرزق والقرآن يقول :
وجعلنا بعضكم فوق بعض درجات .
ومن المعروف تاريخيا ان الأسلام قام ونهض على حساب دعم الرأسماليين له , امثال عبد الرحمان بن عوف وعثمان بن عفان وأبو بكر وقد اتفقوا جميعا على الأسلام لأنه يحمي مصالحهم المادية .
وحتى لا نتشعب في الموضوع كثيرا نقول :
ان سياسة احتكار رأس المال هو ارهاب في طبعه وان الأرهاب الذي نقف ضده ناتج اصلا عن ردة فعل الفقراء لسياسة الأغنياء فألصدقات في الشوارع لم تعد كما يجب وقاعدة الفقراء تزداد بقدر اتساع قاعدة الأغنياء المجنونة وحجم الأرهاب هو بحجم ازدياد الفقراء ويستمد قوته من الفقراء ومن مجتمع المساكين .
ولماذا ألأرهاب في المجتمعات الأسلامية اكثر من غيره اتساعا؟
ويبدو ان السبب متعلق بأزدياد الدكتاتورية السياسية في بعض البلدان الأسلامية وتعميمها لمفهوم : ان الله يرزق من يشاء بغير حساب , اي انه لا داعي للتعليل وعلى جميع الناس ان تغلق فاها ولا مجال للنقاش , وبألتالي يفتح المجال للارهاب الذي يقضي على اسلوب الحوار المتمدن والجاد



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب
- العرب والعبريون
- تحديد النسل
- اليهود
- خطايا الرأسمالية
- لبس الجلباب ولبس البنطال
- ملحمة جلجامش وفلم باب الحديد والكبت العاطفي
- هل كان حافظ ابراهيم شاعرا شعبيا ؟
- انا لست حاقدا على صدام ...ولكن هذه هي الحقيقة العلمية
- (لماذا تخلفنا نحن وتقدم غيرنا (1
- نوال السعداوي
- اين تزدهر الثقافة
- ألمرأة وألفن وألدعارة الفكرية
- الفن والدين الرعوي
- الدورة الشهرية للمرأة والأدب الديني
- المرأة القديسة والمرأة الكديشة والقديشة والبهيمة؟
- نقد المجتمع العربي المعاصر
- طغيان رجال الدين
- تعريف النسوية والنسونجية
- مصطفى امين في سجنه


المزيد.....




- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الدكتاتورية اصل الأرهاب