أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعد - كل يوم ارض وشعبنا بخير... خواطر بين الألم والأمل














المزيد.....

كل يوم ارض وشعبنا بخير... خواطر بين الألم والأمل


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1873 - 2007 / 4 / 2 - 12:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم أفقْ على زقزقة العصافير، كما في دارنا المبعد عنها قسرا منذ ثلاثة اشهر تقريبا، بل على لكشة الممرضة لغزّ جسمي بابرة الساعة السادسة فجرا. قلتُ لها اليوم الـ30من آذار يوم كفاحي وطني لشعبنا ولانصار المساواة وحقوق الانسان، ذكرى 31 سنة على "يوم الأرض" الخالد. قالت بالروسية، يعني عيد فصح للعرب؟ بالشكل يوجد بعض اوجه الشبه ولكن المضمون والمدلول يختلفان، فنحن العرب الضحية وسياسة الحكومة هي الجزار، قبل واحد وثلاثين عاما قررت الحكومة مصادرة اراضي البطوف العربية ظلما وعدوانا، ورأينا في هذا العدوان معلْما عضويا من معالم سياسة مصادرة حق العرب في هذا الوطن الذي اصبح مشتركا للشعبين، تصدينا للمؤامرة باضراب شامل قوبل بلجوء السلطة واذرعها القمعية الى ارتكاب مجزرة كانت نتيجتها استشهاد ستة من الخالدين وجرح العشرات من سخنين البطلة وعرابة البطلة ودير حنا والناصرة والطيبة. قالت لم نسمع عن ذلك، قلت آمل ان نطور اداءنا حتى تخترق الحقيقة آذان الطرشان! وماذا تفعلون في هذا اليوم قالت؟ أجبتُ، نجدد القسَم بان نواصل معركتنا دفاعا عن حقنا كمواطنين في وطننا، ونطلق صرخة الحق الجماعية في مظاهرات جماهيرية!
تركتني لهواجسي، فأنا حزين، لاول مرة ومنذ ثلاثين عاما لا اشارك جسمانيا في فعاليات يوم الارض، لا أدعي انني كنت الفارس الممتطي ظهر "فرس العْبَيّة" في التحضير ليوم الأرض، كنتُ كما كنتُ دائما حرّاثا في الحقل النضالي اقوم بدوري المتواضع. اذكر عشية يوم الارض الاول، طلب الرفاق مني ان أجنّد أحد أبناء اقطاعيي الارض ليكون في لجنة الدفاع عن الاراضي المحلية. وكما توقعت كان ردّه، قال: أنت لا تملك شبرا من الارض فما هو شأنك والدفاع عن الارض، أنا املك سُدس اراضي القرية ولا اريدك الدفاع عني؟ قلت له، هذه ارض الوطن، أنت اليوم موجود وغدا في خبر كان، ونحن لا ندافع كرمال "لحيتك ولحية أبوك"، وقلت لمرافقي، اذا صقلنا الفقراء والمعدومين وعيا فانهم حجارة الوادي وأصلب وأعند المناضلين.
لا اعرف لماذا اخترقت هواجسي صورة المسنّة من مشفى رمبام. فذات مساء في قاعة الطعام كنتُ اعتصر المًا من الوجع، جلسَتْ بقربي مسنّة فوق السبعين سنة، قالت فاتحة الحديث، سلامتك، انا عندي ضيقة نفس، لاقوا من السايب في رئتي، لكن لبطت عزرائيل والحمد لله، وناوية اسافر في الصيف عند ابني "حسن" في قطر، فجأة سألتْ: صحيح يا ستّي الحكومة بدها تزيد "الشخشوخة" ؟ قلتُ: يعني بنتظرنا من الحكومة غير اللطام والسخام؟ قالت: يا ابني بقصد التأمين! أي مخصصات التأمين؟ فقلت مازحا، ليه بدّك تجهزي لعُرسِك؟ منين يا حسرتي، بدّي اروح عند ابني، وهذا بكلّف، الله يرضى على النواب العرب طبّعوا العلاقة مع قطر حتى صارت العلاقة بين اسرائيل وقطر خوش بوش، وبطّل مشاكل للسفر.
اخرجني من هواجسي صوت المسؤول عن طاقم الممرضين ابو عوض بقوله: قم يا سعد الساعة اصبحت السابعة، فقلت له كل يوم ارض وشعبنا بخير...



#احمد_سعد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو دراسة جدية لواقع ودور أقليّتنا القومية الكفاحي
- في إطار الحراك السياسي المكثف لبنان يطرح مثلا يحتذى للوحدة ا ...
- شتان ما بين الكوسموبوليتية والاممية الثورية في مدلول الموقف ...
- في الذكرى السنوية ال 50 لمجزرة كفرقاسم: باقون كالصبار نتحدى ...
- لن يكون الشرق الأوسط مزرعة دواجن أمريكية – إسرائيلية
- شوفوا الاعتدال والدمقراطية في العراق مثلا.. ألأهداف الحقيقية ...
- في الذكرى السنوية السادسة لمجزرة القدس والاقصى وهبّة جماهيرن ...
- مع افتتاح الدورة ال 61 للجمعية العمومية: هل من جديد يَختمر د ...
- كي نجعل الشمس تشرق مجددا... قمّة هافانا لحركة دول عدم الانحي ...
- في الذكرى السنوية الخامسة ل 11 سبتمبر: ممارسة عولمة ارهاب ال ...
- على هامش المهرجان الاحتفالي بتأسيس الحزب الشيوعي البرتغالي و ...
- من معالم تعمّق أزمة حكومة اولمرت- بيرتس: إقامة لجان فحص حكوم ...
- ألبرنامج النووي الايراني في أرجوحة التطوّر والصراع
- ألمدلولات السياسية لقرار مجلس الامن الدولي بوقف النار
- هل ينجح تحالف العدوان الإسرائيلي – الأمريكي بتحقيق أهدافه ال ...
- ويبقى السَّلبود نكرة مرذولة!
- صيانة وتعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية المحكّ الاساسي لإفشال ...
- أعداء الانسانية يرتكبون مجزرة قانا الوحشية كوسيلة لفرض الامل ...
- في الذكرى السنوية ال54 لثورة يوليو المصرية: هل تتململ يا سيا ...
- حرب ارهاب الدولة المنظم على لبنان


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل 4 جنود وإصابة 3 جراء انفجار عبوة ...
- ترحيل أول لاجئ من بريطانيا إلى فرنسا بموجب اتفاق بين البلدين ...
- أطباء بلا حدود تدين مقتل أحد موظفيها في غزة بغارة إسرائيلية ...
- ميناء إيطالي يرفض شحن متفجرات إلى إسرائيل
- كيف أصبحت جميلة بوحيرد أسطورة الثورات التحررية؟
- محللون: تعدد الجبهات ينهك العمق الإسرائيلي ويبدد أمل النصر ا ...
- البيت الأبيض يكشف ملابسات تغيير ترامب لمروحيته خلال العودة م ...
- للمرة السادسة.. واشنطن تستخدم -الفيتو- ضد مشروع قرار بشأن حر ...
- الدويري: المقاومة تتحدى بعملية رفح والمسيرات تتفوق على الراد ...
- الحرب على غزة مباشر.. تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة والقسام ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعد - كل يوم ارض وشعبنا بخير... خواطر بين الألم والأمل