أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان كريم - الحزب الشيوعي العراقي الدين، الاسلام السياسي والوطنية ! - الجزء الثاني















المزيد.....



الحزب الشيوعي العراقي الدين، الاسلام السياسي والوطنية ! - الجزء الثاني


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 562 - 2003 / 8 / 13 - 02:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



 

*     *    *

علمانية الحزب الشيوعي العراقي !

يقول الحزب الشيوعي في أدبياته و إعلامه انه حزب علماني، وكما رأيناه وقرأناه في الرد أيضاً. هل هذا صحيحً؟! للإجابة على هذا السؤال علينا ان نتعرف على العلمانية. اذن ماهي العلمانية؟. علينا ان نعرف كافة المصطلحات والمقولات والمفاهيم القديمة، في سبيل وضعها في مكانها الصحيح، ذلك أيضا نتيجة للتراجع القهقري الذي فرضته الضربات التي تعرضت لها الإنسانية والطبقة العاملة واليسار عموماً ، منذ ما يقارب 30 سنة، خصوصاً في العالم العربي وبعد هزيمة حزيران 1967. فاليوم نقرأ من الفكر العربي المعاصر ( ولو ليس معاصراً، بمعناه التحديثي)مثلا تعرف العلمانية على أساس إنها: " فصل الدين عن السياسة وليس عن الدولة"، ويحاولون بذلك رفع الجور عن أنفسهم كعلمانيين أو حتى كماركسيين، ويقولون عن أنفسهم" أدينا واجبنا" على الأقل. ولكن كل ذلك نتيجة للوضع التراجعي الموجود (اي ظهور الإسلام السياسي كقوة مؤثرة، بشكله الإرهابي والدموى والفتاوى التي يصدرونها) الذي فرضت على اليساريين و العلمانيين والتقدميين في العالم العربي. وهناك من يقسم الإسلام السياسي إلى " المعتدليين" و " الأصوليين" , " الإرهابيين" و مايشابه ذلك، و يفرق بين الدين والفكر الديني والشريعة الإسلامية " الأصلية" وشريعة الأرهابيين.
ولكن ماهي العلمانية؟! العلمانية هي ببساطة، فصل الدين عن الدولة وعن التربية والتعليم، اي جعل الدينِ شأناَ خأًصاً للمواطنيين والإقرار بحق المواطنة المتساوية. هذه هي كل العلمانية، ويجب على العلمانيين ان ينشدوا ذلك الهدف، هكذا فعل البرجوازيين أبان الثورة الفرنسية، وما تلاها، وهكذا كتب التنويريين أيضاً. ولكن بصفتي شيوعي، وكماركسي، لا أنشد العلمانية فقط بل اعمل من أجل بناء مجتمع يناضل بشكل واعي ومدروس ضد الدين كما اوضحت ذلك. في هذا السياق أنا لا اطلب من الحزب الشيوعي العراقي ان ينشد مثلي، ولكن أجادلهم حول ما  يكتبون عن أنفسهم. هم يقولون نحن حزب "علماني "!! هل الحزب الشيوعي طلب،  هل كتب، هل خطب؛ مرة واحدة في جرائده وندواته و مطالباته مطلب " فصل الدين عن الدولة"؟! لا قطعاً، فهو من الأحزاب التي لاترغب و لاتبتغي وجع الرأس، خصوصاً منذ سقوط الكتلة الشيوعية البرجوازية وأزمة حرب الخليج وهو بالاخص في الظرف الراهن يحاول بكل قواه تشكيل الجبهات والإئتلافات مع تيارات الإسلام السياسي، نظراً لوجود "مجال واسع للتعاون المشترك..." على حد قول سكرتير الحزب السيد حميد موسى.
ان علمانية هذا الحزب عجيبة وغريبة، فهو لا يكتفي بعدم المطالبة بها فقط ، بل أرهق نفسه كثيراً وتنازل عنها بالمرة، وأصبح مثل المؤمنيين الصالحين يقول " لا نشجع الكفر"، ان من يقول  ذلك، بإمكانه أن يشارك ايضا في الجهاد مع حزب الدعوة والمجلس الإسلامى والعمل الإسلامي و حزب الله وحماس والإنقاذ والجهاد وجيش محمد، نظراً لسياستة البراغماتية والتكتيكية، للوصول إلى كرسي بلا وزراة. إّذن لم يبق للحزب الشيوعي العراقي لا شيوعيته ولا علمانيته، ولكن أيضا بفعل الـتأريخ والحياة الموضوعية والسياسية، وليس حسب وهمهم حول وصولهم إلى السلطة مع الإسلاميين. ان الأساس الطبقي لهذا الحزب، وإنعدام أفقه لتحقيق أهدافه بالشكل الذي يراه مناسباً للراسمالية كنظام إجتماعي وإقتصادي في العراق، دفعا به إلى هذه المستنقع الإنتقائي اليائس.
*     *     *

المجتمع العراقي ليس مجتمعاً إسلامياً
لماذا يحترم الحزب الشيوعي العراقي العقائد والقناعات الدينية؟! لانه يعترف مسبقاً ان المجتمع العراقي، مجتمعاً دينياً إسلامياً كامر مسلم به بصورة طبيعية وازلية. وراء هذا الإختيار الإنتقائي، هدف سياسي واضح، اوضحناه بدورنا بإسهاب.
لكن الحزب الشيوعي إستلم أو إكتسب هذا الخيار، من الإخرين أي من الحركات الأصلية في المجتمع العراقي، أي من الحركة القومية العربية المتمثلة بحزب البعث و دستوره وقوانينه( خصوصاً ان هذا الحزب جاء إلى الحكم بعد هزيمة حزيران)، إستلمه من القومين الكرد ودساتيرهم وبرامجهم، إستلمه من الإسلام السياسي، من المجلس الأعلى وحزب الدعوة. غايات وأهداف هذه الحركات واضحة ومعلومة، لا يتطلب منا أية توضيح، لانهم إختاروا هذه الصفة، من بين كل الصفات الأخرى التي يتمتع بها العراقيين، كاللغة المحكية، ولون البشرة و حبهم للمقام ، و نوعية الأكل وحتى كرم الضيافة و التعايش السلمي بين الأديان منذ فجر الـتأريخ، و... إختاروا من بين كل هذه الصفات الصفة الدينية " احترام الاسلام بإعتباره دين الأكثرية الساحقة للشعب العراقي..." و الصقوها في جبين العراقيين، لأنه من مصلحتهم السياسية أن يختاروا هذه الصفة ولا غيرها من الصفات وخصوصاً الأسلاميين منهم، لانهم تمكنوا من تسيس هذه الصفة وجعلها حركة سياسية، ويفيدوا منها القوى الرأسمالية العالمية، والقوى الأمبريالية ايضاً.
ولكن هل المجتمع العراقي مجتمعً إسلاميً؟! لا قطعاً، ولا أرجع إلى تأريخ الكلدانيين والآشوريين والبابليين، بل أرجع إلى بداية أو حتى إلى العقد الرابع في القرن العشرين، , ابرهن أن ألإسلام مثل باقي الصفات الأخرى، كانت سمة من سمات المواطنيين، وأطرح جانباً كردستان ، لان وضعه مختلف من هذه الناحية أيضاً. أقول ان المجتمع العراقي ليس مجتمعاً إسلامياً بل تأثر بإلإسلام وفرض عليه وذلك نتيجة لفعل القوى السياسية " بفعل الـتأريخ"، نتيجة للفتوحات الأسلامية الأولى وحكم العباسيين والأمويين، والعثمانيين، ونتيجة حكم الشريفيين والملكيين، أي ان المجتمع في العراق تأسلم بالقوة، وحتماً أثر عليه، و خلق نوعاً من العادات والتقاليد الدينية، كعادات وتقاليد موروثة عبر الأجيال، وحتى بعض العادات والتقاليد الدينية لم يكن لها وجود على الأطلاق إلاّ بفعل ظهور الإسلام السياسي الذي لا يتعدى عمره في العراق أكثر من 45 سنة، مثل الحسينية، ومجالس العزاء، وإطلاق اللحية... و ما شابه ذلك.
يقول حنا بطاطو " وحتى لو أخذنا الوضع في النجف، المركز الرئيس للمدارس الدينية الشيعية، لوجدنا ان الأنتماء إلى القبيلة، أو الإنتماء إلى المحلّة( حيّ المدينة)، كان، من الناحية السياسية، أقوى من رابطة المشاعر الشيعية." ( التأكيدات لنا)(  حنا بطاطو/ شيعة العراق- الدور السياسي وعملية الإندماج في المجتمع- الثقافة الجديدة- عدد 298- ص61/ ترجمة –فالح عبدالجبار-). ويقول أيضاً( ويمكن ان نعزو جهل أبناء القبائل بالمعتقدات الأساسية للمذهب الشيعي، وضعف التزامهم بالصلاة وغيرها من فروض الإيمان، إلى قلة الجوامع والمدارس الدينية وسطهم." ( نفس المصدر-62-)( التأكيدات لنا). ويقول " لقد هب أهالي النجف في العام 1915في انتفاضة على الأتراك وطردوهم من المدينة. وبقوا متحررين سياسياَ مذذاك، الى أن جاء الإنجليز واخضعوا النجف عام 1917. خلال فترة التحرر هذه لم تتحول النجف إلى-دولة-مدينة شيعية(بالمعنى الديني) أو اسلامية. الواقع أن كل واحد من أحيائها الرئيسية الاربعة بات مستقلاَ. ومايزال دستور أحد هذه الأحياء، وهو حي البراق، محفوظاَ، وقد جاء في فقرته الاساسية" نحن سكنة حي البراق... قد اجتمعنا وصرنا متحدين، ومن دم واحد، نتبع بعضنا البعض اذا ماحصل اي طارئ لمحلتنا من المحلات الاخرى" ( المرجع السابق ص 61 -التأكيد لنا-).
إذن يتبين من هذه الأبحاث ان العادات والتقاليد وحتي الفرائض الإسلامية كالصلاة وما شابه ذلك، لم تكن سائدة لدى أغلبية المواطنيين في جنوب العراق، وكان ذلك قبل أقل من 80 أو 90 سنة، ناهيك عن بغداد والمدن الأخرى،... وإذا اضفنا الى هذه الحالة كردستان سيصبح المجتمع العراقي مجتمعا غير اسلاميا  بل تأثر بالقوة بالإسلام. إذا نظرنا بصورة منصفة وواقعية إلى المظاهر الاجتماعية السائدة خلال السبعينات في القرن العشرين، نرى بشكل واضح الجامعات العراقية من البصرة إلى السليمانية،  على أرقى شكل من الحداثة والتنوير، من حيث العادات والتقاليد، من حيث اللباس النسائي والرجالي، وتسريحة الشعر للرجال والنساء، نراهم يلبسون ما يلبس في الغرب، يغنون ويسمعون ما يغني ويسمع في الغرب، يقراؤن ويتداولون الكتب الفلسفية والسياسية، ما يقرأ ومايتداول في الغرب، وكانت المجلات المصرية كالشبكة والموعد أكثر رواجاً بكثير من الكتب والمراجع الدينية، وحتى ظاهرة عقد القرآن عند الملالي كانت تتقوض بإستمرار و اليوم نرى خوف حكومة البعث من إتساع الظواهر الغربية لدى الشباب في بغداد، حيث كتبت جريدة الشباب حول هذه الأمر.... كان الدين في تلك الأوقات مسألة شخصية عادية(  رغم وجود دين رسمي في الدستور المؤقت لحكومة البعث)، وكانت مراودة المؤمنيين ! للجامع لإداء فريضة الصلاة قليلة جداً قياساً بعدد السكان، وكانت ظاهرة " الحجاب" إنقرضت بالكامل. وكانت شهرة المراجع الدينية الشيعية الكبرى ولم تزل!،لا تصل إلى شهرة المطربين العراقيين على غرار ناظم الغزالي واالقبانجي وأخرون، ناهيك عن العمالقة الجدد.
إّذن العادات والتقاليد الدينية، كانت موجودة فعلا، ولكن ليس لها تأثير يذكر على الحياة الشخصية والإجتماعية والسياسية للمواطنيين إلا بعد نهوض الإسلام السياسي، وخصوصاً بعد حكم الإسلاميين في أيران والذي أثر، تأثيراً قوياً ليس على الأسلام السياسي والعادات والتقاليد الدينية بل على تغيير الجو العام الإجتماعي وإختلال توازن القوى لصالح الحركات الرجعية، وتراجع الحركات العلمانية والتحديثية والعمالية في مجتمعات منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي قاطبةً.

*     *     *
توقيت، الوضع السياسي لأصدار الرد:
كان بإمكان الحزب الشيوعي، أن لا يرد على المقال المذكور، وأن لايكتب شيئاً و يختار الصمت، كما اختاره في جملة من المسائل الإجتماعية المهمة الا ان هناك قصدا واضحا يقف خلف هذا  الرد، الوضع السياسي الحالي واحتمالات ضرب العراق وإزاحة رئيسه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، ومايترتب عليه من نتائج ومحاولات من لدن الجماعات المعارضة البرجوازية العراقية، لتشكيل الجبهات والإئتلافات العديدة، لذلك عليهم أن يبرهنوا مرة أخرى على إنهم ليسوا مؤمنيين بدين الله فقط،  بل من ليس مؤمناً ينعت "بالكفر" عندهم، ويطلقون أطروحاتهم حول الوطنية والتعددية والتداولية، لغرض قبولهم في جبهاتهم وإئتلافاتهم ، وأن يكونوا في موقع  يحسبون له حساب، او يشغل كرسيا وزرايا وان كان بلا وزراة في حكومة مابعد صدام، هذا هو تصورهم وهذا هو سبب إصدارهم هذا الرد، خصوصاً أن الرد تزامن مع الهجمة العمياء من قبل سكريتر الحزب الشيوعي الكردستاني كريم أحمد على الطبقة العاملة وأهدافها، وعلى حزبنا " الحزب اشيوعي العمالي العراقي؟ وعلى حركتنا " الحركة الشيوعية العمالية" و قائدنا ورمز ماركسية العصر الرفيق الراحل " منصور حكمت"، حيث قابل مجلة " الميديا" الكردية في عددها 128 الصادر 1/8/2002، وإفترى على حزبنا، وقال، "ان الحزب اشيوعي العمالي العراق، يؤيد تزويج النساء بأربعة رجال"، على غرار الملالي والرجعيين في كردستان، وقال أيضاً " نحن لسنا مع الديكتاتورية البروليتارية" و " الحزب الشيوعي العمالي العراقي ، حزب متطرف" و " منصور حكمت" شخص غير موزون وهاجم طرحنا حول " إنفصال كردستان و إنشاء دولة مستقلة، لاقومية ولا دينية، فيه" و... (هنا ليس مكاناً مناسباً لتوضيح، موقفنا من " الديكتاتورية البروليتارية" التي يعرفه كريم احمد كهدف لحزبنا، ولكن اقول هنا، نحن لانستعمل هذه المفهوم بل نستخدم " الجمهورية الإشتراكية او العمالية"). إذن اكتمل الرد- الحملة-. تصريحات كريم أحمد، تهاجم  اهداف الطبقة العاملة، والحركة الشيوعية العمالية، ورمز حركتها ويدافع عن الأداب والاعراف السائدة في كردستان والرد هذا يدافع عن الدين و يتموضع مع الإسلاميين بقوله انه " لايشجع الكفر" وما ورد في الملحق يكمل الصورة بشكلها النهائي حيث يقدم تصوراتهم حول المعارضة ومستقبل العراق.
حقاً، ان الحزب الشيوعي بشقيه الكردستاني والعراقي، مدرك لسياساته ومدرك لتوقيت رده، ودرس الوضع بدقة، وعمل ضجيجا فارغا لا يتناسب مع مقال لشخص ما في موقع من مواقع " النيت" كل ذلك في سبيل إعادة هلوسته وإعلان برائته من الشيوعية والماركسية، لدى أصدقائه في الجبهات والإئتلافات العديدة والمبرقشة والمنمقة في المعارضة البرجوازية العراقية، وايضاَ محاولة منه لتثبيت برائته عند الحكومة الأسلامية في أيران، حيث هاجم  منصور حكمت" ألد أعداء الجمهورية الأسلامية"، فأكتملت الطبخة، ,اصبح الحزب الشيوعي العراقي وحزبه في منطقة كردستان، جزءً من هذه المعارضة التي لا فرق بينهم وبين  مستبدهم. والحزب يعرف ذلك ايضا ولكن لديه التجربة الأيرانية، وحزب توده- الإسلامي،  فهو يتبع خطواته بدقة. بارك الله بالجهاديين الجدد!!. أختم بحثي هذا بقول منصور حكمت: " وفي العالم الثالث كنا نشهد انهيار اشتراكية خاصة بها. من امريكا اللاتينية الى فليبين وإيران التي كانت واقعة بشكل مباشر أو غير مباشر تحت تأثير ستالين أو الماوية او الأصح ان نقول تحت تأثير النزعة القومية، تلك أيضاً انهارت مجدداً،  اولا من ناحية الافق والبرنامج الاقتصادي حيث تم سحب البساط من تحت اقدام تلك التيارات بانهيار الكتلة الشرقية وتازم بديلها وافقها العام المتمثل باقتصاد الدولة المدار بواسطة جمهورية شعبية, علاوة عن ذلك فقد دخلت النزعة القومية الرسمية الميدان بشكل صريح ومكشوف واجتذبت قواها مباشرة وهكذا لم يبق مجال امام هذه التيارات اليسارية للافصاح عن نفسها. وعلى اية حال، لم يبق محل من الاعراب لقوى هذا النمط من اليسار الراديكالي في العالم الثالث. ( منصور حكمت/ أسس وآفاق الحزب الشيوعي العمالي/ من سلسلة ابحاث الشيوعية العمالية –ص 126) 11/10/2002
              
ملحق
 
حزبنا يحترم الدين والقناعات الدينية لشعبنا

استرعى انتباهنا في مقال للسيد خالد صبيح عنوانه (الديمقراطية المشروطة - تطلعات ومفاهيم التيار الاسلامي), منشور في موقعي "الطريق" و "موسوعة النهرين" على شبكة الإنترنت, ما اورده الكاتب من كلام غير دقيق بالمرة, يقول ان السيد عمار الحكيم ادلى به في الندوة التي عقدها يوم 12 اب الجاري في غرفة البرلمان العراقي للحوار, على الانترنيت.
ووفقا لهذا الكلام, طلب السيد محمد باقر الحكيم من قيادة حزبنا الشيوعي, في لقاء جمعه بهم (المقصود كما يبدو لقاء شباط 1999 في طهران), اصدار بيان رسمي ؛يعبر فيه الحزب الشيوعي عن موقفه الجديد من الدين, بعدما اكدوا شفاهيا له بانهم نفضوا ايديهم عن قناعاتهم القديمة بهذا الشأن«!
نود ان نبين اولا اننا لم نقبل يوما التهمة المختلقة الموجهة الينا بالدعوة الى الالحاد وتشجيع الكفر وما الى ذلك من مزاعم. فنحن كنا دائما وسنبقى نحترم الاديان وقناعات شعبنا الدينية, وقناعات الناس ايا كانت, انطلاقا من الايمان بحق الانسان في يقينه ومعتقده.
وبما ان حزبنا حزب علماني ديمقراطي, لا يمثل ديانة معينة, فان اناسا من مختلف الديانات ينخرطون في صفوفه. انه حزب مفتوح للعراقيين جميعا, بصرف النظر عن دياناتهم وطوائفهم واصولهم القومية..الخ
لكننا في الوقت الذي احترمنا فيه ونحترم قناعات الناس الدينية, والدين كدين, وقفنا ونقف دائما ضد توظيف الدين لغايات سياسية وطبقية معينة, وبما يتعارض مع مصالح الشعب.هكذا كنا ومازلنا وسنبقى.
وعلى هذا الاساس فان المؤمنين من رفاقنا, من اعضاء حزبنا, يمارسون طقوسهم الدينية بحرية كاملة, سواء كانوا مسلمين او مسيحيين او غيرهم.
والمؤسف حقا ان كاتب المقال يتقبل الكلام الذي سمعه في الندوة المشار اليها على الانترنيت, باعتباره حقيقة لا يرقى اليها شك, ويورده في مقاله كمسلّمة مؤكدة, دون ان يشعر بحاجة الى سؤال احد من ذوي العلاقة في حزبنا عن صحته, لمجرد قطع الشك باليقين, وحتى دون ان يعود الى وثائق حزبنا وتصريحات قادته حول الموضوع (ومنها على سبيل المثال ما قاله سكرتير اللجنة المركزية لحزبنا الرفيق حميد موسى, جوابا على سؤال اذاعة الحزب يوم اول اذار 1999, اي بعد حوالي اسبوع من لقائه في طهران على رأس وفد من قيادة الحزب مع السيد محمد باقر الحكيم وبقية الاخوة المسؤولين في المجلس الاعلى, ومع قياديين في حزب الدعوة - وهو ما نرفقه كملحق برسالتنا هذه) تفاديا للوقوع في خطأ.
والمؤسف اكثر ان الكاتب يذهب بعيدا, فينطلق من الكلام المذكور, غير الصحيح, للاستخفاف بحزبنا وموقفه, متحدثا عن "نكتة القرن البايخة!" فيما لو استجاب الحزب للطلب المزعوم, وعن "مطامح مشتركة لاقامة حزب شيوعي اسلامي"!!!
انها سخرية غير لائقة, وتعكس تعاملا غير موضوعي, وهي لا تخدم الحوار الهادف البناء, ولا السعي الى تأصيل الديمقراطية.
علما  ان الكاتب يصل في النهاية الى استنتاجات مطابقة لاستنتاجات حزبنا في شأن الدين والدولة, والاسلام السياسي والديمقراطية, وغير ذلك من القضايا ذات الاهمية.

الاعلام المركزي  للحزب الشيوعي العراقي
23/8/2002


*     *     *


 ملحق

(من حديث بثه "صوت الشعب العراقي  - اذاعة الحزب الشيوعي العراقي" يوم 1 اذار 1999)

سؤال : رأى البعض ان اللقاء بين حزبنا الشيوعي العراقي والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق كان مفاجئا, بل ان البعض كان يراهن على عدم حصوله, متذرعا بأن للشيوعيين موقفا غير واضح من الدين! ماهو تعليقك على ذلك?الرفيق حميد موسى:   لم يكن اللقاء مفاجئا , لأننا سبق وان عملنا بشكل مشترك مع المجلس الاعلى وحزب الدعوة ومنظمة العمل الاسلامي في لجنة العمل المشترك اي قبل ثماني سنوات. وكانت تجربة ناجحة واثمرت عملا  مفيدا  لشعبنا وللمعارضة. ولكن للأسف, وبسبب تعقيدات عاشتها المعارضة وبسبب تأثيرات وضغوطات خارجية دولية واقليمية, فضلا عن عوامل ذاتية, تلكأ هذا العمل المشترك, وانفرط عقد التحالفات التي عقدت في ذلك الوقت. ثم تواصلت عند اجتماعات صلاح الدين وانفرطت ثانية, وكانت حصيلة هذا الوضع الحاق الاذى بشعبنا وادامة معاناته. والآن هناك احساس بعظم المسؤولية ارتباطا بتفاقم المأساة, وبالحاجة لموقف تاريخي من قبل الجميع لانقاذ شعبنا وانقاذ الوطن من الكارثة. فلابد من تجاوز الثانويات والصغائر, لابد من موقف اكثر واقعية واكثر رحابة ومرونة واكثر شعورا  بالمسؤولية, والعودة الى ادراك أنه لا يمكن الخلاص من الدكتاتورية الا بتوحيد كل قوى المعارضة الوطنية المعروفة, المشهود لها بالفعل والنضال البطولي من اجل مصالح الشعب, من اجل الخلاص من الدكتاتورية, من اجل الديمقراطية. هذا الاحساس كان المنطلق والاساس لطي  صفحة متأزمة, اتسمت ببرود العلاقة, وبالجفاء ان صح التعبير, لتخلي مكانها اولا  الى اللقاء, الى تبادل الرأي, الى تحديد المهمات, الى صياغة الاتجاهات التي يمكن بناء تعاون عميق وفعال من اجلها. فنحن اعتمدنا على ماهو ايجابي في علاقتنا مع القوى الاسلامية, واعتمدنا على ضرورة الانطلاق مما هو مشترك سياسيا وابقاء الخلاف الايديولوجي جانبا. وهذا الخلاف امر طبيعي, ولكن يجب ان لايفسد التعاون السياسي. فنحن نعيش كارثة ومأساة, والشعب يحتاج الى اعمال ملموسة للخلاص من هذا النظام. اما القضايا الايديولوجية, التصورات بشأن مستقبل العراق, التصورات الفلسفية العامة, الفكرية العامة, فهناك متسع من الوقت لتناولها لاحقا, وهي تحتاج الى مستلزمات وظروف واجواء انسب لحوار ديمقراطي, لحوار هادئ وموضوعي.
نعم نحن لانخشى النقاش والاختلاف الايديولوجي, ولكن في وقته, وفي اوانه وبدون افتعال وتشنج. هذا اولا . ثانيا الشيوعيون العراقيون عموما, وفي كل تأريخهم, تعاملوا مع قناعات الناس, مع ايمان الناس, مع قناعاتهم الفكرية والدينية, بكل احترام. الانسان حر فيما يعتقد, ونحن نحترم هذا الاعتقاد, بل ونكافح من اجل ان تصان حرية الانسان في الاختيار الفكري والسياسي. القناعات تغير بالجدل, بالحوار السلمي, بدون اكراه, بدون اجبار. لهذا كانت علاقة الشيوعيين دائما  مع جمهرة المتدينين علاقة احترام, علاقة دعم, علاقة تفهم لممارسة الطقوس, لممارسة الشعائر, دون ان تكون لنا اي رغبة او اي حاجة لممارسة ضغط فكري او مادي ازاء قناعات الناس. بالعكس كانت علاقة الحزب بجمهرة المتدينين طيبة على الدوام. الدين يخص الجميع, ومن حق المواطن سواء  كان مسلما او مسيحيا او من اي ديانة اخرى ان يعتقد بالطريقة وبالشكل الذي يراه مناسبا لممارسة شعائره, دون ان يضغط عليه احد او يهدده. ومن هذا المنطلق, نحن لا نجد انفسنا كحزب, في صراع او في تناقض مع جمهرة المتدينين. وثانيا نحن نفرق بين الدين كمعتقد, كقناعة, وبين الاحزاب السياسية الدينية. فنحن نفهم كل حزب, بضمنه الحزب الشيوعي, كمعبر وممثل لمصالح فئات وطبقات اجتماعية, ممثل لمصالحها الاقتصادية. فالحزب ليس الدين, الدين شيء والحزب شيء ثان. يمكن للحزب السياسي ان يعتمد شعارات دينية, مقولات ومفاهيم دينية. ولكنه حين يمارس العمل على الارض بالملموس, يكون في علاقة مع الآخرين, مع مصالح فئات وطبقات اخرى. لذلك فهو معرض للخطأ وللصواب, معرض لارتكاب اخطاء واغلاط سياسية, وايضا يمكن ان يكون في موقف سياسي صحيح. نحن نتعامل مع الاحزاب السياسية من هذا المنطق, وليس باعتبارها دينا . فاذا كان لدينا موقف محدد ازاء حزب سياسي فهذا لايعني اننا ننقل نفس الموقف الى الدين والى القناعات الدينية. وثالثا هناك من يستغل الدين لاغراض ولمصالح ليست منسجمة بالضرورة مع مصالح الاغلبية الساحقة من الكادحين, من العمال والفلاحين. ونحن نزعم اننا ندافع عن حقوق العمال والفلاحين, نسعى لتمثيل هذه المصالح. وبالملموس حينما تصطدم هذه المواقف وهذه السياسات مع بعض من يرفعون شعارات دينية, ولكنهم يقفون في الخندق المقابل, فهذا لايعني اننا ضد المشاعر الدينية وضد تدين الناس وضد الاسلام. انما نحن ضد من يسخر الاسلام لمصالح طبقية معينة, ولمصالح سياسية محددة تتعارض مع مصالح الشعب. واعتقد ان التاريخ العراقي السياسي مليء بأمثلة من هذا النوع. فليس كل من اعلن الايمان بالدين الاسلامي يتبنى بالضرورة سياسات تتطابق مع مصالح الشعب العراقي, وليس كل موقف مضاد لمن يطرح شعارات سياسية تتعارض مع مصالح الجماهير, هو موقف ضد الدين بذاته. هذه قضايا يجب التمييز فيما بينها, ونحن على هذا الاساس ومن هذا المنطلق الواضح, نقيم علاقات مع احزاب الاسلام السياسي في العراق, التي تتمثل الآن ببعض الاحزاب المعروفة: المجلس الاسلامي الاعلى, حزب الدعوة, منظمة العمل الاسلامي وغيرها. هناك اذن مشترك كبير. وليس من الصحيح, بل من الضار للجميع طرح المسألة وكأن هناك الآن اختلاف او تناقض في الموقف من الدين. فهذه المسألة ليست في وارد النقاش الآن. وطرحها بهذا الشكل المغرض انما يقصد منه اشاعة الفرقة, اشاعة الاحتراب بين قوى معنية بالوحدة لتخليص شعبنا من المأساة التي يعيشها في الوقت الحاضر. لدينا حقا  وفعلا  مجال واسع للتعاون المشترك من اجل خلاص الشعب وبما يخدم الجميع, ويخدم المثل الدينية والمثل المدنية, القيم الاسلامية والقيم العلمانية. فليس هناك مايدعو للريبة او للخوف من تعاون الشيوعيين مع الاسلاميين, ما دام الهدف السياسي واضحا. وانه لمن سوء القصد ان يراد دمغ الشيوعيين بالموقف المعادي للدين او الموقف المستصغر او المستهين بمشاعر المواطنين الدينية. فنحن نحترم ايمان الناس وتقاليدهم, نحترم المشاعر ونحترم القناعات. وعلى هذا الاساس ننطلق في عملنا السياسي

*     *     *


"الوطنية" شعار لإيهام الجماهير!*

سامان كريم
 [email protected]

لقد أصبحت مقولة "الوطنية" داخل مختلف إتجاهات المعارضة البرجوازية العراقية، من أقصى يمينها إلى أقصى يسارها، مفهوماً دارجاً ومشتركاً، وينشدون لها كل أناشيد التمجيد و التبجيل والمعاني الثورية، دون أن يحددوا لها اية معاني واقعية وموضوعية، ناهيك عن عدم وجود اي توضيح او إستدلال لهذه المعاني من قبلهم. هذه العصا السحريه التي ترفعها كل إتجاهات في المعارضة البرجوازية، وتلوح فوق رؤوسهم لتجميل يافطاتهم المفعمة بالأكاذيب والتضليل، والذي تشبعت بها كل برامجهم ومواثيقهم و لوائحهم التي لاتحصى، بحيث لا يمكن معها فصل اليسار عن اليمين داخل صفوفهم، كلهم يتشدقون بها من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق حتى الحزب الشيوعى العراقي، ووصلت بهم الحد إلى تسمية كل إئتلافاتهم وتحالفاتهم بـ(الوطنية). ومع هذه االحالة فهل هناك أية موضوعية للوطنية؟! هل هناك حد فاصل بين الوطنيين و غيرهم من الناحية الواقعية والسياسية؟! لماذا رفعوا هذه الإسطورة الوطنية دون غيرها؟! أحاول في هذا المقال أن اجيب على هذه الاسئلة.
"الوطنية" تلك المقولة المدللة في عقول المعارضة البرجوازية العراقية، اسطورة ليست لها اية معاني موضوعية وواقعية، سواء كانت من الناحية الإقتصادية أو من الناحية السياسية. فمن الناحية الإقتصادية وفي ظل بلد مثل العراق الواقع تحت السلطة الإمبريالية، ليست لها اية أرضية نظراً لوجود إقتصاد راسمالي، الذي بسط علاقاته على ابعد الحدود منذ أكثر من 30 سنة، إقتصاد راسمالي من نمط خاص، اي الواقع تحت السلطة الأمبريالية من حيث، جوهر الإقتصاد الراسمالي، اي علاقة العمل بالراسمال، هذه العلاقة التي تدار حسب ابشع انواع الإستثمار والإستغلال للعامل، اي تأمين " العمل الرخيص"، منذ أن طبق قانون الأصلاح الزراعي رقم 90 وجرد الفلاحين من أراضيهم، وهاجروا من الارياف إلى المدن في سبيل تأمين لقمة العيش ولا يملكون شيئا" سواء بيع قوة عملهم للرأسمالي  (راسمال الدولة أو الخاص) الامر سيان. المعارضة البرجوازية العراقية بكل ألوانها وإتجاهاتها ليست لديها بديل لمثل هذه الأوضاع، بل عليها أن ترسخ وتضمن ذلك، إذا سنحت لها الفرصة للوصول إلى سدة الحكم، اي إعادة الحالة السائدة من الفقر والجوع والبطالة وقلة الأجور وسلب الحريات السياسية للعمال والجماهير المحرومة وقمع الحركات التقدمية والتحررية و... اي تكرار نفس الفيلم الذي شاهدناه خلال أكثر من 30 سنة، لا اقل بل أكثر قباحةً.
المفارقة العجيبة لدى المعارضة البرجوازية تظهر في حقل السياسة، حيث أختلط عندهم المد بالجزر، بحيث لا يوجد عندهم أي حد فاصل بينهم، كلهم يتحدثون عن الدعم الخارجي و أكثريتهم، لا بل القوى الأصلية منهم تذهب إلى العمل تحت إدارة " الإستعمار !" بصورة مباشرة مثل " مجموعة الـ 6" و هناك من بينهم من يقتنع بالإحتلال العسكري لأمريكا، وعليه فإن كل هذا يتناقض تناقضاً تاماً مع " الوطنية" في عهدها، التي تتلخص محتواها في طرد الأستعمار والقوى الإجنبية من البلاد. ومع كل ذلك تعزف برامجهم ومواثيقهم وأهدافهم العامة " الوطنية" بكل ألحانها. " الوطنية" تلك الإسطورة، قد اصبحت عند المعارضة العراقية، العمل تحت قيادة الإمبريالية الأمريكية، هذا يشكل إلى ابعد مايمكن هزالة وضعف مثل هذا الشعار ومحتواه الأجوف والخالي من المعاني الواقعية والسياسة والإقتصادية. وبهذا المعنى فلا يوجد داخل مختلف إتجاهات المعارضة البرجوازية من هو أكثر "وطنية" من حكومة البعث إطلاقاً.
"الوطنية تعني حاليا" " اسطورة" لانه مضت مرحلتها منذ اكثر من قرن. اسطورة لانها ليست لها اية ارضية إقتصادية ترتبط بها، حيث هناك اقتصاد راسمالي تدار بالدم والحديد لتضمين " العمل الرخيص والعامل الخامد" في ابشع صوره. هذا الشعار اللاتأريخي، الذي يراد منه تضليل الجماهير،  يعني البقاء على الوضع الموجود على صعيد التطور والتحولات الإجتماعية، أي البقاء تحت تأثير الأفكار الإسلامية والقومية العربية العمياء، البقاء على قيد الحياة شرط أن يكون الإنسان خامداً لا يحتج على إضطهاده، البقاء ولكن دون الحريات السياسية، دون الرفاهية الأجتماعية، دون المساواة بين الرجل والمراة، دون فصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم، دون حق المواطنة المتساوية و... لأن " الوطنية" تعني ضمان بقاء العادات والتقاليد البالية، الرجعية القومية والإسلامية والعشائرية، ولكن المفارقة العجيبة المترتبة على مفهوم "الوطنية " عند المعارضة الرجوازية العراقية، يتمثل بدعوتهم لجماهير العراق إلى عدم الأخذ بالعادات والتقاليد الغربية، وهم في الوقت نفسه، يتحركون وفق التوجيهات الأمريكية ويعلقون كل آمالهم على صورايخه.
بعد شرحنا" أعلاه "الوطنية " بإمكاننا أن نقول أن وطنية المعارضة العراقية، تعني العمل تحت إشراف وتوجيهات الولايات المتحدة والقوى الأخرى في المنطقة، تعني سلب الحريات السياسية و حقوق المراة، في المعارضة ناهيك عن السلطة، تعني إحترام كل العادات والتقاليد العشائرية والرجعية من أجل " الوطن"، تعني معاداة كل القيم الإنسانية في الغرب بذريعة "الوطنية " تعني الوصول إلى السلطة بأية طريقة كانت، اي الغاية تبرر الوسيلة عندهم، تعني تأييد ودعم الحصار الإقتصادي و إلقاء القنابل على العراقيين، تعني العمل على خلق الأجواء لضرب العراق و مواطنيه، تعني قتل النساء وقطع رؤسهن بالسكاكين بحجة "غسل العار"، تعني ضرب الأطفال وعدم إعطاء حقوقهم، تعني سلب حقوق الشباب وتطلعاتهم، بذريعة " ضد العادات الغربية" ولكن هم تابعين للحكومات الغربية، تعني قمع وكبح جماح الحركة العمالية لأجل المصالح الوطنية العليا...
أخيراً، اقول " الوطنية" فات آوانها، ولا تحمل في طياتها اية معاني ثورية وتقدمية بل رجعية من رأسها إلى أخمص قدميها، الوطنيون في المعارضة العراقية، ليس في برنامجهم وجعبتهم شيئاً، سوى تكراراً وتردبد لسياسات وممارسات اشد الحكومات رجعية في الشرق الأوسط. 22/10/2002
*     *     *

 

 

 

 

 


* نشر هذا المقال في جريدة الشيوعية العمالية جريدة الحزب الشيوعي العمالي العراقي العدد 58/ الصادرة في 25تشرين الأول 200


الحزب الشيوعي العراقي، يكرر تأريخه بمهزلة!
سامان كريم
[email protected]
قال حميد موسى سكرتير الحزب الشيوعي العراقي في حديث له إلى " إذاعة الحزب الشيوعي" بثته يوم جمعة الموافق ل 25/4/2003 " ان من الضروري التعجيل في تشكيل الحكومة العراقية الوطنية المستقلة المؤقتة....واكد على الحاجة الى التجاوز السريع لهذا الوضع غير الطبيعي، وقال ان السبيل الى ذلك يمر عبر العمل على عقد مؤتمر وطني عراقي، يجمع اطياف المجتمع العراقي كلها، وفي الاساس ممثلي القوى والاحزاب السياسية الوطنية المعروفة، وممثلي الاطراف القومية والدينية والطوائف، من الشمال والجنوب والوسط، ومن الداخل والخارج. واضاف ان من الضروري ان تتوفر لهذا المؤتمر مستلزمات التعبير عن ارادته الحقيقية، وبما يؤمّن له القدرة والصلاحية.....ومن هنا يمكن القول ان كل، من رفض الحرب وما نجم عنها ومن ايدها، يتفقون في معارضة الاحتلال والحكم العسكري. فهناك اذن قاعدة توافق في الخطاب السياسي - هذا طبعا اذا لم يجر التخلي عن المواقف المذكورة... اننا في الحزب الشيوعي العراقي نملك القناعة والارادة والاستعداد للعمل من اجل وحدة القوى والاحزاب الوطنية العراقية، ولن نبخل بجهد في سبيل تحقيق ذلك. وسيكون الانفتاح والمرونة والواقعية والجدية ما يميّز سعينا لتخليص شعبنا من الازمة المطبقة عليه .." ( من الحديث المنشور في صفحة ا لحزب الشيوعي العراقي).
للحزب الشيوعي العراقي تأريخ طويل ومرير مع الوطنية والإئتلافات و الجبهات الوطنية والعمل المشترك، مع أشد الحركات والأحزاب رجعية في تأريخ العراق المعاصر، وعلى الرغم من كل ذلك فهو يعاند و يحاول جاهداً للتعجيل في"عقد مؤتمر وطني عراقي، يجمع أطياف المجتمع العراقي كلها، وفي الاساس ممثلي القوى والأحزاب السياسية الوطنية المعروفة..." كما اشار إليه سكرتير الحزب في حديثه أعلاه. ولكن لنرى، من هم الأحزاب الوطنية المعروفة؟! ومن هم أطياف المجتمع العراقي كلها؟! كما هو واضح لا يتكلم سكرتير الحزب الشيوعي عن هذه المسائل على الإطلاق، لانه يعرف مسبقاَ، ليس هناك ما هو جديد في قوله هذا فقط بل يعرف جيداَ، ان هذه الأقاويل ما هي إلا تكرار لكل ما صرح به الأمريكان و الحركات الإسلامية الرجعية والقومية الكردية و الشخصيات العشائرية الذين يشكلون اليوم موديلاَ جديداً في العراق كإحدى إفرازات الحرب الامريكية على العراق، لذلك لا ينبس ببنت شفتيه حول هذه القوى وهذه الأطياف. وبهذا الخصوص فلدى الحزب الشيوعي تأريخ حافل مع الحركات الأكثر رجعية خصوصا بعد إنفلات الأوضاع في بداية التسعينات، ان تاريخ هذا الحزب منذ مايقارب 13سنة هو تاريخ للتحالفات الرجعية مع المجلس الأعلى الإسلامي وحزب الدعوة و الحركات القومية الكردية، وبالطبع تحت يافطة " الوطنية والقوى الوطنية"، يركز هذا الحزب على مسألة الوطنية باستمرار ليجعل منها ذريعة لتبرير كل سياساته، بما فيها مشاركته  في كردستان العراق مع الحركات الأسلامية الكردية والقومية الكردية تحت مظلة سلطة الأحزاب الكردية الذين زجوا جماهير كردستان في حروب داخلية راحت ضحيتها آلآف القتلى و عشرات الالاف من المتشردين، بالإضافة إلى قتل أكثر من 5000 آلآف إمرأة في ظل سلطتهم بحجة غسل العار، في حين غزت جيوش دول المنطقة أراضى كردستان العراق مرارا" بسبب سياسساتهم وشتى الذرائع الواهية، وليس هذا فقط بل وقد تم قمع أو سحق كافة الإعتراضات الجماهيرية التي طالبت بحقوقها المشروعة من الحريات السياسية والمطالب الإقتصادية بغية تغيير ظروف معيشتهم نحو الأحسن....هذا ناهيك عن التصرفات والتصريحات "الوطنيين" في جعبة حميد موسى من الإسلام السياسي حول فرض الحجاب على طلاب الجامعات والمدارس الثانوية والمستشفيات، ونداءاتهم المتكررة لإغلاق و تفجير دور السينما و تهديداتهم لبائعي الخمر و...( ديمقراطية و وطنيةالحزب الشيوعي  !) واليوم صرح سكرتير الحزب الشيوعي العراقي في جريدة الزمان اللندنية في عدد 1490 الموافق 28/4/2003 يقول " "... ملىء الفراغ السياسي الناشئ ببديل ديمقراطي يمثل ارداة العراقيين وأئتلاف قواهم وأحزابهم الوطنية المعروفة ببرامجها وتوجهاتها الديمقراطية.... على ان يكون ذلك مسبوقا بعقد مؤتمر في بغداد لجميع القوى والأحزاب والشخصيات العراقية المعروفة لاختيار حكومة عراقية ائتلافية لإدارة شؤون الحكم لإنهاء مهمة القوات الأجنبية في العراق." إذن الحزب الشيوعي ينوي حاليا" تكرار ما قام به في بداية السبعينات مع الحكومة البعثية و الجبهة الوطنية والقومية التقدمية، برفقة التيارات الإسلامية الرجعية والقومية الكردية و أزلام المخابرات الأمريكية، هذا هو السيناريو السياسي الوحيد الذي تمسك به الحزب منذ نشوئه. وعليه فإن هذا الحزب قد حسم أمره بالمشاركة في المؤتمر المزمع عقده في بغداد مع الإتحاد الوطني الكردستاني و الـ INC  والحزب الديمقراطي الكردستاني و الوفاق الوطني والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الدعوة (الحليف الاقوى للحزب الشيوعي) و الشخصيات السنية من أمثال الجادرجي ... هذا هو سياسة الحزب الشيوعي بالمعيار الثقيل وهذا هو هدفه الآني لإعادة إستتباب الأمن والإستقرار إلى  العراق و لإعادة الخدمات الضرورية للمواطنيين، سياسة بناءة وحكيمة حقاَ !. ولكن السيد حميد موسى يذر الرماد في عيون المواطنيين وخصوصا من أعضاء حزبه، عندما يقول "... ومن هنا يمكن القول ان جميع، من رفض الحرب وما ينجم عنها ومن ايدوها، يتفقون في معارضة الاحتلال والحكم العسكري. فهناك اذن قاعدة توافق في الخطاب السياسي - هذا طبعا اذا لم يجر التخلي عن المواقف المذكورة..." وهل هذا صحيح؟ هل أن الأحزاب الكردية فعلا" ضد " الإحتلال" هل أن احمد جلبي و أياد علاوى هما فعلا" ضد " الإحتلال"، ياللعجب إن الذين وقفوا بكل قواهم مع الحملة الأمريكية على العراق، قد تحولوا اليوم بمشيئة اللة إلى المعسكر المعادي لامريكا أي المعسكر المعادي للإحتلال، ولكن كل هؤلاء الذين يسعى حميد موسى إلى إنعقاد المؤتمر معهم تحت يافطة الوطنية، هم مع الأمريكان قبل الحرب وبعده ستكون معها، إذا أمريكا لن تتخلى عنهم، فإنهم مطيعون ويتبعون خطاها صوب أهدافهم من خلال بدأ تمسكهم بالسطة السياسية المدعومة أمريكيا" بطبيعة الحال، ولأنهم لا يترددون بالدفاع والمحافطة على النظام الراسمالي وقمع الحركات العمالية و التحررية والتقدمية، وخصوصاً اليساريين والشيوعيين الأصليين. إذن سيصعد الحزب الشيوعي مرة" اخرى سلم السلطة التي لا تترسخ إلا باعدام العمال و الأحرار كما فعل بالضبط عند مشاركته مع البعثيين في السلطة.
ولكن ماهي الوطنية؟! هل وطنية الحزب الشيوعي تبرر سياساته الرجعية؟! علينا ان نأخذ المفاهيم والمقولات التاريخية في سياق نشوئها وإطارها التأريخي الملموس، اي الأرضية الموضوعية التي هيأت الظروف المناسبة لإنظلاق "القوى الوطنية " حيث إن ظهور هذه القوى التي كانت تشكل في وقتها قوة رادعة و مناهضة للإستعمار، وعليه " فالوطنية" بحد ذاتها كمفهوم  تأريخي لا تعطي و لا تلوح إلى اية إيجابيات أو أي مظهر من المظاهر التقدمية على صعيد آمال و تطلعات الإنسان نحو الحريات السياسية والمدنية و المساواة بين الجنسين وبين افراد المجتمع وتحقيق الرفاهية للجميع، لأنها تمثل فقط طرد الغزاة أو طرد المحتل و تحرير البلاد من المحتلين، باستثناء ذلك لا توجد اية مسألة لصالح الجماهيرالمحرومة والطبقة العاملة وليس هذا فحسب بل، هناك عشرات الأمثلة التأريخية حول هذا الموضوع. لكن يجب أن نفهم تلك الظواهر بالضرورة في سياقها التأريخي وفي مرحلتها التاريخية المحددة، وبذلك فمع إنتهاء حقبة " الإستعمار " أو " الكولونيالية" إنتهت معها " الوطنية" وإلى الأبد. إذن فعلى أساس هذا التحليل او التعريف للوطنية، من هم الوطنييون في المعارضة البرجوازية العراقية كلها وليس فقط الحزب الشيوعي لأنهم ليسوا الوحيدين الذين رفعوا شعار " الوطنية" والادعاء بالوطنية الخالصة، كما ويجب أن نعلم أن جميعهم يصفون الأمريكان أي " الأستعمار" بمفهموه القديم كقوة محررة للعراق من " الديكتاتورية" فكلهم شكلوا التحالفات والإئتلافات تحت رايتها، واليوم يدعي سكرتير الحزب الشيوعي، بأن حزبه سيشارك في" مؤتمر المعارضة القادمة في بغداد"، إذا وجهت الدعوة إليهم طبعاً. ومن هذا المنطلق يمكننا أن نقول بأنه ليس هناك قوى وطنية في العراق على الإطلاق ناهيك عن القول بأن هذا المفهوم قد تم زواله تاريخيا من ناحية المضمون والمحتوى و بات جزء" من التأريخ القديم. ويبدو أنه لدى الحزب الشيوعي العراقي، تعريف آخر للوطنية، يتمثل بالقوى الإسلامية والقوى القومية الكردية وكذلك المؤتمر الوطني العراقي والوفاق الوطني العراقي، وبهذا الخصوص نرى من الضروري الإشارة إلى الإجتماع الذي عقد بين أياد علاوى رئيس الوفاق الوطني العراقي و حميد موسى سكرتير الحزب الشيوعي العراقي في يوم 6/5" حيث أن هذه القوى وطنية بطبيعة الحال، حيث دار ذلك الاجتماع بشكل مبرمج ونابع من برنامج مايكروسوفت الأمريكي، إذن أين الوطنية؟، يا من تسمون بالحزب الشيوعي؟!. ولكن يبدو " وطنية " الحزب الشيوعي ليست خالية من التعريف الواضح والتجميد لانه، يبرر بها سياساته و تعطي زخماً ايديولوجياَ حتى ولو كانت غير واقعية ووهمية بغية تماسك أعضاءه ومؤسسات حزبه بقيادة الحزب وتعبئتهم صوب ما يحلو إليه قادة هذا الحزب، وأخيراً وهذا هو الأهم لإستلام كرسي من الكراسي الوزارية. الحزب الشيوعي لا يبال ابدا بالجماهير و إفرازات سياساته الرجعية على المجتمع والطبقة العاملة، حتى ولو أدى ذلك إلى تثبيت اشد الرجعيين على الحكم كما حصل مع البعثيين، وفي نهاية المطاف لابد أن تنقلب مثل هذه الأوضاع عليهم كما إنقلبت عليهم مع  البعثيين، وكما إنقلب عليهم في الجبل مع الأحزاب الكردية وتحديدا" ابان ضربهم من قبل الإتحاد الوطني الكردستاني في " بشت آشان" في عام 1983و ابان مجزرة الشيوعين من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني في بداية السبعينات. في واقع الأمر وفي يومنا هذا اصبحت الوطنية اسطورة من اساطرة التأريخ القديم، وانقلب هذا المفهوم على عقبه، لأن القوى التي تدعو المحتليين والغزاة لتحرريهم اصحبوا القوى " الوطنية " بالجملة، ومن هنا بالضبط تبرز جوهرها الخالي من كل محتوى، بحيث لا تبقى منها شيئا غير الإدعاء الفارغ. 

                         آيار/2003

 



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي العراقي الدين، الاسلام السياسي والوطنية ! - ال ...
- رؤساء بلا سلطة !
- حقيقة الصراع بين الجماعات الإسلامية الإرهابية، و الحزب الشيو ...
- الإسلام السياسي في العراق، يكاد يفقد ظهيره!
- نضموا أنفسكم، واتحدوا! حول - بيان الحريات السياسية -
- كلمات قادة اليمين، تنذر بالمستقبل المظلم لجماهير العراق! على ...
- الولايات المتحدة بعد قرار مجلس الأمن الدولي !
- ورطة المعارضة البرجوازية العراقية ! على هامش قرارات بول بريم ...
- التوآمان الارهابيان و القطب العالمي الثاني
- الوطنية-، شعار لتحميق الجماهير!
- حكومة اللن?ة، حكومة لفرض الفقر والخنوع!
- أعوان الجلبي وقرع طبول البعثيين!
- هربَ الجلبي خوفاً من المواجه السياسية !
- الصمود بوجه الحملة الأمريكية، حتى ولو سقط -صدم حسين- في السا ...
- الحكومة العسكرية؛ دكتاتورية الطبقة البرجوازية في مرحلتها الإ ...
- ردُّ على، ردّ حركة الديمقراطيين العراقيين لرسالتنا!
- - المراة العراقية- تطالب بالمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة ...
- اليمين الإسرائيلي بقيادة شارون، مسؤولُ عن إستئناف العمليات - ...
- حول موافقة دكتاتور العراق- صدام حسين- على عودة المفتشيين الد ...
- نقد نقادنا، على هامش مقال " للأستاذ " والي الزاملي


المزيد.....




- فك لغز جثة ملفوفة بسلك كهربائي مدفونة أسفل ناد ليلي في نيويو ...
- ابتز قصّر في السعودية لأغراض جنسية وانتحل صفة غير صحيحة.. ال ...
- مع مجيء اليوم العالمي لحرية الصحافة، ما الأخطار التي تهدد ال ...
- إضاءة مقرات الاتحاد الأوروبي بالألوان احتفالاً بذكرى التوسع ...
- البهائيون في إيران.. حرمان من الحقوق و-اضطهاد ممنهج-
- خطة محكمة تعيد لشاب ألماني سيارته المسروقة!
- في ذكرى جريمة فرنسية -مكتملة الأركان- في الجزائر
- ‏ إسقاط 12 مسيرة أوكرانية فوق 5 مقاطعات روسية
- -واينت- يشير إلى -معضلة رفح- والسيناريوهات المرتقبة خلال الس ...
- انهيار سقف جامع في السعودية (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان كريم - الحزب الشيوعي العراقي الدين، الاسلام السياسي والوطنية ! - الجزء الثاني