حلبجة : سلاما على اهلكِ الفقراء

هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)

الحوار المتمدن-العدد: 1858 - 2007 / 3 / 18 - 11:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هذا اليوم السادس عشر من مارس عام 2006 تمر على شعب العراق بشكل خاص والعالم اجمع الذكرى الثامنة عشرة لمجزرة حلبجة المؤلمة التي ذهب ضحيتها خمسة آلاف انسان ما بين طفل وامرأة وشيخ وشاب من الكرد العراقيين الابرياء الذين لم يقترفوا ذنبا يؤهلهم الى الموت بهذه الطريقة الهمجية اللاانسانية التي افتعلها النظام الصدامي البائد ، وضرب تلك البلدة الامنة الفقيرة بالغازات الكيماوية بطريقة شبه جنونية عبرت بصورة دقيقة وواضحة عن ضحالة النظام الفاشي ووحشيته ..

لقد قتل ذلك النظام في حلبجة الطفولة كلها ، وقتل الامومة كلها ، وقتل الانسانية ، وقد كان العالم حينها يتفرج علىالعراق كيف يذبح وتنتهك حرماته ولا احد يحرك ساكناً ..

وحلبجة ، عروس كردستان العراق التي زفت الى الموت ببدلة عرسها مثل هكذا يوم قبل ما يقارب العقدين من الزمان ، ظلت ومازالت تحمل الوفاء لشهدائها وابنائها الذين قتلوا خنقاً بغازات علي الكيماوي وصدام حسين واعوان النظام الذين نبذتهم حتى إرضة سجن المطار في بغداد ، السجن الذي قادهم الشعب اليه ، وكأنهم جرذان اخرجت من معاقلها لتذهب وتجيء من سجن المطار الى المحكمة واصبحوا ما بين ليلة وضحاها اصحاب كتاب ويتلوا الايات القرآنية على القاضي حين يبدأوا الدفاع عن انفسهم بطريقة ساذجة !! ، واعدم صدام وبرزان والبندر بقضية الدجيل وعلي الكيمياوي مازال في قفص الاتهام وفي طريقه الى المشنقة مع رفاقه الذين ارتكبوا تلك المجزرة الوحشية بالابرياء ..

سلاما حلبجة
سلاما على اهلكِ الفقراء
سلاما على ارضكِ التي ارتوت بدماء ابناءها
سلاما على مقابركِ البيضاء وهي تطل علينا عبر شاشات الفضائيات

وسلام على هضبات العراق وشطيه والجرف والمنحنى

#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل