أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الحسيني - رجال الخردة














المزيد.....

رجال الخردة


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 1692 - 2006 / 10 / 3 - 09:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اطل علينا هذا اليوم بعد غياب طويل الرجل التافه حد الثمالة ابو حمزة المهاجر خليفة التافه ابن التافه الزرقاوي ، ومن شاشات الفضائيات يحث على اختطاف الاجانب للمساومة على اطلاق سراح بعض عناصر القاعدة الذين امسكت بهم القوات الامريكية في العراق ، وقد اعترف ولاول مرة في زمن تنظيم القاعدة الاجرامي في العراق بمقتل اكثر من 4000 مجرم ممن قدموا من الدول العربية وغير العربية لقتل العراقيين عبر سياراتهم المفخخة وتفجيراتهم التي لا تنتهي منذ سقوط نظام العوجة في التاسع من نيسان 2003 ، كما وانهم احدثوا شروخا كبيرة داخل المجتمع العراقي الذي قسم الى طوائف سنيه وشيعيه وقوميات عربية وكردية وتركمانية واشوريه ، الامر الذي جعل من العراق دولة مفككة وضعيفة الى ابعد الحدود ، وتتصارع داخلها دول عديدة وعصابات وميلشيات واحزاب وقوى داخلية وخارجية مما اوصل المواطن العراقي لان يعيش في ظروف غاية في الصعوبة جراء القتل اليومي على الهوية والاغتيالات التي لا تنتهي والخطف والتفجيرات وغياب سلطة الدولة، الدولة التي همها الوحيد السرقات وتوزيع المناصب التي تحكم داخل المنطقة الخضراء فقط !

اما البرلمان العراقي فحدث ولا حرج
انه عبارة عن بعوضة واقفة فوق نخلة شامخة ،
وتقول تلك البعوضة الى النخلة استمسكِ جيدا فانا نازلة عنك ،
فتقول النخلة لتلك البعوضة والتي هي البرلمان ، ما شعرت بوقوعكِ حتى تنزلِ عني !!!!

العاصمة العراقية بغداد اصبحت عبارة عن مدينة اشباح ، وهي مكتظة بالعصابات والميليشيات والاحزاب التي تقتل وتسرق في وضح النهار ، بينما اهالي العاصمة فقد آثروا الهروب من مدينتهم التاريخية الى دول عديدة ، بينما العاصمة العراقية بغداد لم يبق فيها الا الذين ليس باستطاعتهم ان ينفقوا على سفرهم المكلف وهم يرزحون تحت طائلة الارهاب اليومي والقتل العشوائي الذي لا يميز بين سني وشيعي على الاطلاق ..

كما وان الحالة في مدن الجنوب بائسة جدا جراء احتلال تلك المدن من قبل الجارة ايران عبرة العمائم المنافقة التي عاثت في البلاد الفساد والدمار ..

بينما مدن العراق الغربية محتلة من قبل تنظيم القاعدة الارهابي ..

ومدن الشمال على وشك ان تعلن استقلالها في دولتها القادمة ..

امريكا وحسب احصائية رسمية بعد ان كان العجز في الميزانية الامريكية اكثر من 28 بالمئة فقد اصبح قبل عدة شهور العجز الامركي فقط 3 بالمئة انها نسبة خيالية بحق ، ان ترفع العجز المالي الى هذه النسبة الضئيلة ، فكم اخذت الولايات المتحدة الامريكية من نفط العراق لتسد العجز المالي لديها فقد حققت امريكا بثلاث سنوات ما لا تستطيع تحقيقه بخمسين سنة ، هكذا صرح خبراء الاقتصاد الامريكان قبل فترة قصيرة ...

الدستور العراقي واقاليمه سيئة الصيت اصبح عبارة عن خرقة بالية تعلق فوق قبةالبرلمان والبرلمانيون الذين لم يستكفوا بالرواتب والسرقات ، فقد فتح لهم بابا جديدا وزيرة المالية باقر جبر صولاغ باعطائهم قروضاً بعشرين مليون دينار ليضيفوا الى مسروقاتهم المزيد من اموال العراق المسروقة في هذا الزمن الاغبر ..

اعلام ترفرف في البصرة لدولة اخرى واعلام ترفرف في الرمادي لنظام قذر اكل وشرب الدهر عليه ، واعلام ترفرف في كردستان العراق واخرى في تكريت رافعة صور الطاغية واعلام شتى في العاصمة بغداد ، واعلام هنا وهناك ، ولا احد يستطيع ان يصنع علماً واحداً يمثل العراق من زاخو الى الفاو ، بينما وطننا العراق يمتلك من الفنانيين الذي هم وصلوا الى العالمية بفنهم ومعارضهم الفنية التي تقام في كافة العواصم العالمية ..

العراق يذبح ابنائه كل يوم وامام انظار الجميع ولا احد ينظر الى المجازر التي اصبحت غذاء العراقيين اليومي ..

لكن وعلى الرغم من كل ما جرى ويجرى الان ، فان كل التصريحات التي تصدر هنا وهناك محاولة تقسيم العراق الى سنة وشيعة والى عرب وكرد سوف يسحقها العراق الكبير بتاريخه وحضارته التي لا تضاهي ، انه عراق سركون الاكدي وعراق جلجامش وانكيدو وحمورابي ..

سوف يذهب المطبلون والمزمرون للطائفية والتقسيم الى مزابل التاريخ ولابد ان ياتي اليوم الذي ينتفض فيه الشعب العراقي وهو ابو الانتفاضات والثورات لكي يعيد كرامة العراق وهيبته وموقعه الصحيح ..

وللاسف الشديد ان ان رجال الاحزاب والبرلمان والحكومة وغيرها لا احد منهم يمثل العراق الوطن الكبير والشامخ على مر العصور ، جميعهم عبارة عن ثلل من اللصوص الذين يتاجرون بدماء ابناء العراق ، ولا احد منهم يحترق على ما آلت اليه الاوضاع المزرية في العراق ، انهم رجال خــــــــردة لا اكثر .....



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ينتصر لدماء الابرياء
- عقيل علي وشتاء النقود
- كمال سبتي والبلاد
- وهج الشعر
- فوبيا
- كمال سبتي ، فجعتنا برحيلك
- مصفحات / 5
- في يوم الشعر العالمي ،الشعر يقلق مضاجع الطغاة
- عواءات العراق
- تجاوز الموت / قراءة في مجموعة حياة ثالثة للشاعر محمد النصار
- تريث يا صائغ القباب الذهبية
- في ذكرى السياب
- الدهشة
- سعدي يوسف الشاعر الذي ابحر بالغربة دهرا
- من المسؤول يا وطني
- - الحياة في الحامية الرومانية - الفصل الثاني
- الحياة في الحامية الرومانية - الفصل الاول - الجزء الثاني
- - الحياة في الحامية الرومانية - الفصل الاول
- طقوس
- شبح الموت


المزيد.....




- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- شاهد: حريق هائل يلتهم مبنى على الطراز القوطي إثر ضربة روسية ...
- واشنطن والرياض تؤكدان قرب التوصل لاتفاق يمهد للتطبيع مع إسرا ...
- هل تنجح مساعي واشنطن للتطبيع بين السعودية وإسرائيل؟
- لماذا يتقارب حلفاء واشنطن الخليجيين مع موسكو؟
- ألمانيا ترسل 10 مركبات قتالية وقذائف لدبابات -ليوبارد 2- إلى ...
- ليبيا.. حكومة الدبيبة تطالب السلطات اللبنانية بإطلاق سراح ها ...
- -المجلس-: محكمة التمييز تقضي بإدانة شيخة -سرقت مستنداً موقع ...
- الناشطة الفلسطينية ريما حسن: أوروبا متواطئة مع إسرائيل ومسؤو ...
- مشاهد حصرية للجزيرة من تفجير القسام نفقا في قوة إسرائيلية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الحسيني - رجال الخردة