أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي الحسيني - طقوس














المزيد.....

طقوس


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 720 - 2004 / 1 / 21 - 06:11
المحور: الادب والفن
    


  -البياتي-
الشاعر الذي يجلس في حانة الياسمين
كان دائماً يتحدث عن الموت
ولا يخاف !
……………
في اواخر ايامه
اوصى ان يدفن
بجوار ابن عربي
لأنه في منامه راى
ثمة تنام عائشة
وتنتظره .
…………..
وقبل ان يحتسي
ثمالة كأسه الاخيرة
فز من نومه
وذهب الى وصيته مسرعاً …

-سعدي يوسف-
في حديقته الجوراسية
تراقبه عيون القطط
كيف يكتب القصيدة
ويحترق شوقاً
لرؤيا العراق
وعندما كتب
ٍ سوف يذهب هذا العراق
الى اخر المقبرة
سوف يدفن ابنائه جيلاً فجيلا
ويمنح جلاده المغفرة ٍ
أنتفضت روؤس القطط
معربة عن أسفها
للخراب الذي حل
بوطن الشاعر …

-حسب الشيخ جعفر-
من غرفته
التي تطل على قلعة هرقل بعمّان
يقف حزيناً,
شامخاً,
تبتسم له القصيدة
تناديه:
اية نخلة أعلى قامة
من ٍنخلة الله ٍ
أي طائر
يحلق في فضاء الشعر
مثل ٍالطائر الخشبي ٍ
وأي زيارة اجمل
من ٍ زيارة السيدة السومرية ٍ
سياب آخر
يجوب الفضاءات
بدون رتوش …

- جان دمو –
ذات يوم عصيب
سافر جان دمو الى بيروت
وقبل ان يعثر على المدينة والاصدقاء
أمسكت الشرطة به مخموراً
فأعادته فوراً الى بغداد
على ناقة محملة بالخمر ؟
وبرفقة كزار حنتوش وحسن النواب
عاش جان سعيداً
ألا من صعلكاته
التي تناسلت معه
وكادت أن تفقده الذاكرة
لكن هذيانه الذي لا ينتهي
من شدة السكر
جعله يحلم أن يكون ملكاً
وعندما أصبح ملكاً
لم ير على رقعة الشطرنج
غير حطامه
والناقة خالية من الخمر
لقد سأمه الاصدقاء
من كثرة ترميمه …

- علي السوداني-
كثيراً ما تنتابه الفنتازيا
الحياة لديه عبارة عن
علبة دخان فارغة
يدخنها كلما
تذكر سنينه الضائعة في الحرب
لهذا
ظل يقظاً
من الحروب القادمة …

-علي عبد الامير –
كلما أوقد
شمعة القصيدة
أنثالت عليه المواجع
وهمّ
في العودة
الى الوطن …


-محمد النصار –
أين ما ذهب
تطارده القصيدة
حياته الاولى , سراب
الثانية, دخان كثيف
من كثرة الحروب
وحياته الثالثة
قصائد موجعة
تنهش في العظم
لا تعرف متى يكون السلام …

-نصيف الناصري –
كلما
أحس بأنخيدوانا قادمة اليه
فرش لها أرضه الخضراء
وجمع الغجر بدفوفهم
يحيّون قدومها
لكن أنخيدوانا لم تأت
ولم يأت طيفها ؟
أرتبك الحلم في روعه
كأن طيوراً هاجرت …

هادي الحسيني                                                                                                                                                                   اوسلو



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبح الموت
- عام 2003 الافراح والاحزان العراقية
- الفجر الاحمر
- سركون بولص
- الحوار المتمدن موقع متميز عن المواقع الاخرى
- مقصلة الحروب
- سعدي يوسف الشاعر الذي ابحر في الغربة دهرا
- مبروك حسب الشيخ جعفر , محمد خضير جائزة العويس الثقافية
- سيارات مفخخة
- الرعب في أوسلو
- حسب ا لشيخ جعفرسياب آخر يجوب الفضاءات بدون رتوش
- اين اجدك هذه الليلة يا جان دمو
- الطريق سالكة
- الاحمق
- شجى الحنين المعتق بالغربة - قراءة في مجموعة - خريف المآذن - ...
- شاعر بقي متأملاً وجه الموت
- مقابر
- حوار مع المخرج السينمائي العراقي هادي ماهود
- مات ابو داوود عراب الادباء في مقهى حسن عجمي
- الزمن المشلول


المزيد.....




- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي الحسيني - طقوس