كلما همهمت الغيوم
ازداد من خلفها تراب المقابر
.......................
.......................
دخانها بلون الدم
تشم به رائحة الموتى
موتى مجهولي الهوية
في مقابر لا يعرف طريقها احد
مقابر حمراء , لكثرة دمائها التي سالت !
مقابر بيضاء ,
ساكنوها ناموا
من دون اكفان
لكنها اكثر سوداوية من سابقاتها
.......................
...................
مقابر منسية منذ عقود
في سجون سرية
لا يدخلها الا الموتى
عندما بللتها الغيوم صدفة
عثرت عليها ,
ففاح ترابها ا لمتعفن من الجثث ا لبريئة
مخلفاً
بقايا العظام
بقايا الالم
بقايا رصاصات الاعدام التي اخذوا ثمنها عنوة
بقايا ا لضمير
واي ضمير
........................
...................
..............
تلك ا لبقايا خانت ذاكرة الفاعلين
ففضحت عهرهم .
اوغادا كانوا ,
لم تنجبهم امرأة حرة !
حمقى بتصرفاتهم
سلفيون
زنادقة
ارهابيون
قتلة
اميون
جزارون .................
منذ اول يوم جاءوا لنا ؟؟؟؟؟؟
.....................
......................
شاعر عراقي يقيم في النرويج
اوسلو / 11 / 7 / 2003