أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - من ينتصر لدماء الابرياء














المزيد.....

من ينتصر لدماء الابرياء


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 1683 - 2006 / 9 / 24 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد الصمت الاعلامي المطلق الذي دام لشهور عديدة من قبل ارهابيي تنظيم القاعدة في بلاد وادي الرافديين وتزامن هذا الصمت بعد مقتل المجرم زعيم تنظيمهم الزرقاوي المقبور ، فيما حاولوا اظهار بديل الزرقاوي المدعو عبد المنعم البدوي / ابو حمزة المهاجر ، عبر قناة الجزيرة التي تدعم هذا التنظيم وتبث اشرطته باستمرار ، محرضة على قتل العراقيين ، لكن المشكلة ان الاغبر خليفة الزرقاوي كان شكله لا يساعد في الظهور على شاشات التلفزة ولا هو من الاشكال المخيفة التي يحسب لها حساب هنا وهناك الامر الذي جعل من بديل الزرقاوي خرقة بالية ظلت معلقة على شاشات قناة الجزيرة ولا احد يعير لها اية اهمية تذكر ..

لكن بالمقابل ان الوضع الامني داخل العراق ازداد سوءً واصبح الامن حلم العراقيين الوحيد ، فقد تخلى العراقيون عن كل احتياجاتهم في الماء والكهرباء والبنزين والغذاء والدواء وهمهم الوحيد هو الامن ، الامن المفقود الذي اصبح فقدانه يستبيح دماء الابرياء من العراقيين كل يوم وكل ساعة ، فمن يقتل الابرياء ؟؟

وتزداد المفخخات الارهابية في شوارع العاصمة العراقية بغداد في كل الاوقات ، ويزداد الوضع اضطراباً ومأساة وحزناً وألماً على الضحايا الابرياء الذين يتلاقفهم الموت المجاني من قبل فلول الارهاب القذرة التي تجول وتصول في الساحة العراقية من دون اي رادع سواء كان حكومياً او حزبياً او شعبياً ..

فالحكومة العراقية منشغلة هذه الايام بسرقاتها التي اصبحت واضحة حتى لمكفوفي البصر ، كما وان هذه الحكومة التي نصّبها البرلمان العراقي والذي هو عبارة عن مجموعة من الاميين والمتخلفيين عقلياً ، هي حكومة محاصصة وليست حكومة وحدة وطنية كما اتضح للجميع من خلال سجالات الاحزاب ومعاركهم عبر الفضائيات حول اشغال المناصب داخل حكومة المالكي ..

الوزراء عبارة عن طراطير لاحزابهم لا اكثر ويأتمرون بامرتهم ..

اعضاء البرلمان العراقي خرجوا علينا قبل يومين باجتماعهم الذي استنكروا فيه اعتقال النائبة ( زينب ) وعدد من حراسها ، وقامت هتافاتهم عالية داخل اروقة الجمعية الوطنية مطالبين باطلاق سراح حراس النائبة التافهة والتي لا تعادل لا هي ولا اعضاء الجمعية اظفر طفل عراقي واحد يموت عبر المفخخات والاغتيالات في كل يوم ، لقد ضربوا اعضاء الجمعية اللاوطنية عرض الحائط الموت المجاني للعراقيين وتدهور الوضع الامني في بغداد ومدن عراقية اخرى جراء الارهاب الذي سببه الاحزاب العراقية وميليشياتها ، وظلوا يتحاورون في مشكلة هذه النائبة وغيرها من النواب الذين يقبضون آلاف الدولارات في كل شهر لعضويتهم بتلك الجمعية ، بينما العراقي يقتل في الشارع والمدرسة وفي بيته ، وما جثث الابرياء التي نشاهدها كل يوم من شاشات الفضائيات والتي تتجاوز الخمسين جثة يومياً الا دليل على تفاهة هذا البرلمان وحكومته الاتفه منه ..

على الشعب العراقي ان يسقط هذا البرلمان وكل رجالاته الذي لم ينتخبهم ، فلو كان شعبنا يعرف ان القوائم التي انتخبها سوف ترشح هكذا نماذج لتعتلي عرش البرلمان لما انتخب قوائمه التي اصبحت الان مسحوبة البساط من ايادي الشعب العراقي ..

وعلى الرغم من قيام بعض حثالات الزرقاويين وتنظيمهم الذي بدأ يتلاشى وهو في طريقه الى الانقراض تدريجياً ، ثمة فلول من البعث وعصاباته التي بدأت تصول وتجول في الساحة العراقية من دون اي رقيب ايضاً كذلك اصبح البعثيون تتقدم اصواتهم في البرلمان العراقي على اصوات الكتل الكبيرة ، بسبب انشغال الكتل واحزابها بالسرقات والتخبطات التي تترنح فيها داخل الحكومة العراقية التي فشلت فشلا ذريعا في مهمتها لاستتباب الامن في مناطق العراق ..

فمن ينتصر لفقراء العراق ومن يجلب لهم الامن والامان في هذه الظروف العصيبة التي اصبح فيها وطننا عرضة لمن هب ودب في القتل والنهب والسلب .

اسئلة اوجهها الى الحكومة العراقية التي سوف يقوم الشعب العراقي بمحاسبتها هي ورجال ونساء البرلمان العراقي الذين عاثوا في البلاد الفساد والرذيلة .،

من الذي سينتصر لدماء فقراء العراق الذين يقتلون يومياً ؟؟

ومن الذي سيعيد الامن للمواطن العراقي المغلوب على امره ؟؟



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقيل علي وشتاء النقود
- كمال سبتي والبلاد
- وهج الشعر
- فوبيا
- كمال سبتي ، فجعتنا برحيلك
- مصفحات / 5
- في يوم الشعر العالمي ،الشعر يقلق مضاجع الطغاة
- عواءات العراق
- تجاوز الموت / قراءة في مجموعة حياة ثالثة للشاعر محمد النصار
- تريث يا صائغ القباب الذهبية
- في ذكرى السياب
- الدهشة
- سعدي يوسف الشاعر الذي ابحر بالغربة دهرا
- من المسؤول يا وطني
- - الحياة في الحامية الرومانية - الفصل الثاني
- الحياة في الحامية الرومانية - الفصل الاول - الجزء الثاني
- - الحياة في الحامية الرومانية - الفصل الاول
- طقوس
- شبح الموت
- عام 2003 الافراح والاحزان العراقية


المزيد.....




- وزير خارجية إسرائيل: مصر هي من عليها إعادة فتح معبر رفح
- إحباط هجوم أوكراني جديد على بيلغورود
- ترامب ينتقد الرسوم الجمركية على واردات صينية ويصفها -بغير ال ...
- السعودية.. كمين أمني للقبض على مقيمين مصريين والكشف عن السبب ...
- فتاة أوبر: واقعة اعتداء جديدة في مصر ومطالبات لشركة أوبر بضم ...
- الجزائر: غرق 5 أطفال في متنزه الصابلات أثناء رحلة مدرسية وال ...
- تشات جي بي تي- 4 أو: برنامج الدردشة الآلي الجديد -ثرثار- ويح ...
- جدل حول أسباب وفاة -جوجو- العابرة جنسيا في سجن للرجال في الع ...
- قناة مغربية تدعي استخدام التلفزيون الجزائري الذكاء الاصطناعي ...
- الفاشر تحت الحصار -يمكنك أن تأكل الليلة، ولكن ليس غداً-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - من ينتصر لدماء الابرياء