أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود حمد - كَفّي سارِحَةٌ فَوقَ جَبينِ الفَجرِ














المزيد.....

كَفّي سارِحَةٌ فَوقَ جَبينِ الفَجرِ


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 1907 - 2007 / 5 / 6 - 05:17
المحور: الادب والفن
    


ذاتُ مساءٍ كُنتُ وحيداً بجوارِ غديرٍ يافعٍ..
أجمَعُ غَيماً يتثاءبُ فوقَ رُموشِ العُشُبِ المُبْكِرِ..
طافَتْ كَفّي فوقَ جَبينِ الصُبحِ الباردِ..
تَعِبَتْ من أهوالِ الرحلةِ..
رَقَدتْ بجواري سارِحَةً..
والضوءُ المتكاسلُ يَغفو مُنشَرِحاً فيها..
يَتساقطُ قَطَرٌ مخمورٌ في راحَتِها..
يَسبحُ في الوديانِ المُكتَظَّةِ بالجِنِّ..
ترمُقُهُ غاباتُ الحِنّاءِ..
يمورُ بريقٌ سحريٌّ منها فوقَ شفاهِ "الطالِعِ"..
يَتَهَجّاهُ الجِنُّ الأرقطُ..
يَخفِقُ في فكِّ رُموزهِ..
يَقرأهُ الطيرُ الجانِحُ فوقَ خدودِ الشَفَقِ المُبْهرِ..
يَتَرَنَّمُ والصُبحُ..
يُزَقزِقُ في أُذنِ الرَطَبِ :
إغسِلْ وَجهكَ بالفجرِ..
أقلِعْ صَمتكَ للإبحارِ ..
إطلِقْ روحكَ للعودةِ صوبَ شهيقِ "الكحلاءِ"..
يَتَمَلْمَلُ في كفّي طالِعُها ..
تأخذُهُ الطيرُ الى أعشاشِ الكَلِمِ الطَيِّبِ..
يلثُمُ رأسَ العصفورِ المُثقل بغبارِ الطَلْعِ الكامِنِ في مِفرَقِ"بَرحيَّةٍ"..
يَفتحُ عيناهُ الوَسنانةُ..
يَتَقَلَبُ..
يَصفِقُ أجنحةً ..
زُغُباً..
مُثقلَةً بهشيمِ الليّلِ..
يَسمو ..
تَحملُهُ الريحُ وأنفاسُ"الطالعِ"..
تَصحو كَفّي مِنْ غَفوَتِها..
تُوقِظُني..
أنْ نَجمعَ محصولَ الغَيمِ ونَقصُدَ قفراءِ الفِكْرِ المُتَصَحِرِ فينا..
نَسري قافلةً..
تَتَعاظَمُ مثلَ شروقِ الشَمسِ..
- الغيمُ..
- قَطيعُ الجِنِّ..
- اسرابُ الطيرِ..
- حقولُ الحِنّاءِ..
- غُبارُ الطَلْعِ..
- رموشُ العُشْبِ..
- الطالِعُ..
- الطين "الحِريُّ"..
- كَفّي..
- اقرانُ البَرحيَّةِ..
...............نُنْشِدُ في مرحٍ ..
...............أغنيةَ "اللَيلِ المُتَبَدِدِ في أنفاسِ الصُبْحِ"!!



#محمود_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة والحرمان من السلطة؟!
- -فاتِكْ-* يفتكُ بالمتنبي مرة أخرى!؟
- أوراق -مؤيد نعمة-...أقوى من نبوءة الحكام
- لماذا يطالب الفنان(والمثقف)بما لا يطالب به السياسي؟!
- تَرانيمُ الحُزنِ
- إقصاء المثقف عن البناء الوطني يخلق فراغا يملأه التخلف والإره ...
- لماذا اغفل الدستور العراقي احتياجات الثقافة والفن؟
- الفنان العراقي بين مرحلتين-الفنان والحرية-2/21
- في ذكرى رحيل الصديق الفنان فائق حسين-رحيل الفنان السومري الح ...
- 1/21 :/الفنان والاستبداد/الفنان العراقي بين مرحلتين/
- التاسع من شباط1963
- الازمنةُ العراقيةُ!
- صِبيانٌ غابوا في مُنتَصفِ الدَربِ إلى-اللُقْمَةِ-!
- بيتٌ -عليٍ- والفانتوم!
- إمّا البيضةُ أوْ بَيتُ الطاعةِ؟!
- و-إذا الايامُ أغسَقَتْ-(1) فَلا تَنسوا -حياة شرارة-!
- لوحةٌ على جُدرانِ غُرفَةِ التَعذيبِ!
- طِفلٌ قُرويٌّ يقرأُ ألواحَ الطينِ
- لا يَصلِحُ لبلادِ النَهرينِ إلاّ السُلطانُ الجائِرُ؟!
- -عمالُ المَسْطَرِ- (1) بضيافةِ -عُقْبَة - (2)


المزيد.....




- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة
- أول روبوت صيني يدرس الدكتوراه في دراسات الدراما والسينما
- قنصليات بلا أعلام.. كيف تحولت سفارات البلدان في بورسعيد إلى ...
- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود حمد - كَفّي سارِحَةٌ فَوقَ جَبينِ الفَجرِ