أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - فيسبوكيات .. الى أين تذهب القروض؟!* حاكم مصر، ماذا انت بفاعل فى ديون مصر؟!















المزيد.....

فيسبوكيات .. الى أين تذهب القروض؟!* حاكم مصر، ماذا انت بفاعل فى ديون مصر؟!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 8573 - 2025 / 12 / 31 - 07:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*النقود لا تتبخر ولا تسقط من السماء،
فقط تنتقل من جيوب الفقراء الى خزائن الأثرياء.


*الى أين تذهب القروض؟!
حاكم مصر، ماذا انت بفاعل فى ديون مصر؟!
توريث الديون البغيضة، "مصائب قوم عند قوم، فوائد" !
ان التضخم الحادث فى مصر الان، (معدل ارتفاع الاسعار / معدل التغير فى قيمة العملة "الجنيه")، والذى وصل الى معدلات غير مسبوقة، وفقاً للسياسة الاقتصادية النيو ليبرالية التى يجرى تطبيقها فى مصر حالياً بكل حزم، هى بالنسبة للفئات القادرة اقتصادياً ليست مشكلة يجب حلها، بل هى فرصة ذهبية يجب اغتنامها!. ان مظاهر الفقر الغير مسبوقة، لا يوازيها الا مظاهر الثراء الفاحش الغير مسبوقة ايضاً!.أنها النتيجة الحتمية لتطبيق الشعار الحاكم للسياسات الأقتصادية النيوليبرالية "حكومة صغيرة فقيرة، قطاع خاص كبير وغني".

وكما كانت ازمة التضخم فى بلدان امريكا الجنوبية، فى ثمانيات القرن الماضى، قد جاءت من عاملين: العامل الاول، الاصرار على توريث الحكومات الديمقراطية الجديدة الديون الغير شرعية التى راكمتها الانظمة الديكتاتورية السابقة. اما العامل الثانى، وفقاً للسياسات الاقتصادية النيوليبرالية للمؤسسات المالية الدولية، "الصندوق والبنك الدوليين"، والقاضية بترك معدل الفائدة يرتفع بشكل جنونى، - والذى وصل الى 20% فى مصر مؤخراً -، بحيث يتضاعف حجم ديون الحكومات الجديدة بين ليلة وضحاها!. (عندها يصبح مفهوماً تماماً لماذا اختار الصندوق والبنك الدوليين طارق عامر كأفضل رئيس لبنك مركزى لعام 2017!).

لا يجب اجبار الشعوب، على دفع فواتير قامعيها وجلاديها !
فى 1983 جسدت الارجنتين حالة نموذجية، حيث ارتفع الدين القومى بشكل جنونى من 9,7 بليون دولار فى السنة لتى سبقت الانقلاب الى 45 بليون دولار وقت انتقال الحكم. كما كانت الطغمة العسكرية فى الاوروغواى قد اقترضت مبلغ 5 بلايين دولار وهو ما شكل عبئاً كبيراً على بلد لم يتعدى عدد سكانه 3 ملايين نسمة. اما فى ابرازيل فقد شكلت الحالة الاكثر دراماتيكية فقد اقدم الجنرالات الذين وصلوا الى السلطة على اساس وعد باقامة استقرار مالى، على رفع الدين العام من ثلاثة بلايين دولار الى 103 بلايين دولار!.
وقد ذهب الدين الخارجى بمعظمه الى الجيش والقوى الامنية فى عهد النظام الديكتاتورى.

ومعظم المال الذى لم ينفق على الجيش والامن قد اختفى بكل بساطة. فقد كان الفساد يتغلغل فى الطغمة العسكرية راسما لمحة عن المستقبل الااخلاقى الذى سيحل مع انتشار السياسات الحرة فى روسيا والصين و"المنطقة الخضراء"، "منطقة الاحتيال الحر" فى العراق المحتل (استشهاداً بتعبير قاله مستشار امريكى لم يصب بعدوى "مدرسة شيكاغو" الاقتصادية).

ووفقاً لتقرير صدر عن مجلس الشيوخ الامريكى فى عام 2005، كان بينوشيه يملك شبكة حساب بيزنطية تتكون من 125 حساباً سرياً فى مصارف اجنبية باسماء خلط فيها اسمه بأسم عائلات اخرى متنوعة. و"شهور" تلك لحسابات كان مودعاً فى بنك الريغز فى العاصمة الامريكية واشنطن!.

رئيس مصر القادم، ماذا انت بفاعل مع غول الفساد، الذى اصبح اكبر مؤسسة فى مصر؟!

يعملها الجنرالات، ويقع فيها الشعب !
لقد اجرى البنك الدولى تحرياته ليعرف ماذا حل بالقروض الاجنبية التى حصلت عليها الطغمة العسكرية فى الارجنتين والتى بلغت قيمتها 35 بليون دولار، فوجد ان 19 بليون دولار منها- اى اكثر من نصف المبلغ الاجمالى -، قد نقلت خارج البلاد. وقد اكد مسؤولون سويسريون ان معظم هذا المبلغ قد انتهى فى حسابات مرقمة. كذلك، قد لاحظ مصرف الاحتياط الفيدرالى الامريكى انه فى عام 1980 وحده، ازدادت قيمة دين الارجنتين 9 بلايين دولار، وفى السنة ذاتها ازداد عدد الاموال التى اودعها الارجنتيون فى بنوك اجنبية 7,6 بلايين دولار!. وقد وصف لارى ساجستاد، وهو بروفسير ارجنتينى درب شخصياً العديد من صبيان "مدرسة شيكاغو" تلك الملايين المفقودة (التى سرقت تحت انوف طلابه)، بانها "اكبر عملية احتيال فى القرن العشرين".

اما ما تبقى من الدين الوطنى فقد انفق بمعظمه على قيمة الفوائد، وعلى الكفالات السرية لشركات خاصة. ووفقاً لرئيس البنك المركزى الارجنتينى، ان الدولة كانت تمتص ديون الشركات المحلية والمتعددة الجنسيات الكبرى التى بالغت فى اقتراض الاموال. وبينما تستمر تلك الشركات بامتلاك اصولها وارباحها، يقوم عامة الشعب بدفع ما بين 15 و20 بليون دولار لتسديد ديونها، ومن بين هذه الشركات "فوردموتور ارجنتينا" و"شايس مانهاتن" و"سيتى بنك" و"اى بى ام" و"مرسيدس بنز"!.


اعادة الهيكلة، "الخصخصة والتجارة الحرة"، كخطة للانقاذ، خضوعاً لـ"ديكتاتورية الديون"!
مع تراكم الديون بفعل الازمة الاقتصادية الناجمة عن حرب اهلية او اضطرابات سياسية او كوارث طبيعية، والتى لا تمثل جميعها ازمات ومشاكل يجب حلها، وانما تمثل بالنسبة للفئات القادرة اقتصادياً، فرصة ذهبية يجب انتهازها لتكديس المزيد من الثروات.

ومع تفاقم الازمة الاقتصادية ووصول الدين الى الاضعاف، تصبح اعادة الهيكلة، "الخصخصة والتجارة الحرة"، هى المخرج الوحيد، وفقاً للاسس النيوليبرالية، من هذه الازمة ووفقاً للبرنامج الذى يفرضه بلا رحمة صندوق النقد الدولى عملاق الاقراض العالمى، ومع رفع يد الدولة عن التدخل للسيطرة على الاسعار، ومع وتحرير سعر صرف العملة المحلية، يتدهور بشكل حاد ومتسارع مستوى معيشة الغالبية العظمى من المواطنيين، ومع فتح الباب على مصراعيه امام رأس المال الاجنبى للاستيلاء على ممتلكات الدولة "الشعب" من خلال الخصخصة، يزداد عدد العاطلين عن العمل، ومع رفع يد الدولة عن الاجراءات الحمائية عن العمال وعن الواردات، تتشكل الابعاد المؤلمة التفصيلية لمأساة الملايين.

رئيس مصر القادم، ماذا انت بفاعل "كخطة للأنقاذ" ؟!
الاموال لاتتبخر ولكنها تنتقل !
مجموع موارد الدولة، من ثروات طبيعية وبشرية وجوسياسية، والتى يمكن تقدير حجمها بالنقود "الاموال"، هذه الاموال لاتتبخر ولكنها تنتقل من يد الى اخرى، خلال عملية معقدة ومغممة ومضللة ومرمزة من الاجراءات السياسية الاقتصادية والامنية والعسكرية، التى تجعل من الامر المكشوف تماماً، المتمثل فى انه، مع كل افقار للملايين يواكبة حتماً ازدياد ثراء حفنة من الافراد او العائلات!، اى ان الازمة ليست ازمة حقيقية، وانما هى مجر انتقال للاموال من يد الى اخرى، من مكان الى آخر!. فمن خلال عمليات وسياسات مضللة يمكن جعل من هذا الامر المكشوف تماماً، امراً غير واضح وغير مفهوم، انه الدور الذى يؤديه الساسة والاقتصاديين لجعل الامر الواضح غير واضح!. (الاربعة الاعبين والاعبات المتنافسين على نهائى بطولة امريكا للاسكواش، "لعبة الاغنياء"، مصريين ومصريات!، واعلى عشرة لاعبين فى التصنيف العالمى على مستوى العالم مصريين ومصريات!). طبعاً ليس حسداً.


السوق الحرة والديمقراطية، عدوان لا يلتقيان ابداً !
الديكتاتورية اليمينية واليسارية، يتفقان على شئ واحد، ان قمع الشعب هو الطريق لتحقيق النظام، يمينياً او يسارياً، لاهدافه الاقتصادية او الاستراتيجية. لذا يمكن النظر الى المظاهرات الينارية (1977، 2011)، بانها لم تكن ضد الاصلاحات الاقتصادية، بقدر ما كانت ضد طبيعة هذه الاصلاحات وسرعتها وحدتها وقسوتها، وطابعها المضاد للديمقراطية.

* عن الكتاب الملهم "عقيدة الصدمة"، صعود رأسمالة الكوارث. للكاتبة والباحثة الفذة، الامريكية كندية الاصل، نعومي كلاين.
https://www.4shared.com/office/WE6mvlL6/____-_.htm
فيلم مترجم للعربية عن نفس الكتاب.
https://www.youtube.com/watch?v=YRDDQ9H_iVU&feature=youtu.be


نقد النقد التجريدي
الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!:
ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
انه مستهدف ومخطط له،
أنها النيوليبرالية الأقتصاية المصممة للأثرياء،
انه صراع مصالح طبقية متناقضة متضادة.
داخلياً وخارجياً.
هذه هى السياسة.
سعيد علام
إعلامى مصرى، وكاتب مستقل.
[email protected]
معد ومقدم برنامج "بدون رقابة"، التليفزيون والفضائية المصرية، 1996 – 2005م.
https://www.youtube.com/playlist
مؤسس) أول شبكة قنوات تلفزيونية ألكترونية في الشرق الأوسط (TUT2007 – 2010م.
https://www.youtube.com/user/TuTAmoNChannel
صفحتي على الفيس بوك:
صفحة سعيد علام على الفيس بوك: saeid allam
https://www.facebook.com/profile.php?id=1037367328
سعيد علام على الفيس بوك مجموعة: حوار "بدون رقابة":
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/
الموقع الرئيسي للكاتب سعيدعلام على موقع "الحوار المتمدن":
https://www.ahewar.org/m.asp?i=8608



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيسبوكيات .. أبتذال الثورة!
- فيسبوكيات .. السلطة مقابل أستقلال الوطن! – 2 – السيسي عن الس ...
- فيسبوكيات .. ما لم يقله فيلم -السيسي فرعون مصر الجديد!-
- فيسبوكيات .. السلطة مقابل أستقلال الوطن! السؤال المصيري الذي ...
- فيسبوكيات .. حكاية الغاز المصري الأغرب من الخيال!
- فيسبوكيات .. سيناريو الأنقلاب القادم في مصر! -2-
- فيسبوكيات .. -صفقة القرن- ومستقبل الحكم في مصر! - الجزء الثا ...
- أمبراطورية ساويرس الأعلامية
- فيسبوكيات .. شعب مصر يدعم العدو، قسراً، ب35 مليار دولار!
- فيسبوكيات .. بدون حركة تحرر عربية ثورية، لن تنجح ثورة بمفرده ...
- فيسبوكيات .. حقيقة الأعتداء على الحرس الوطني في واشنطن، كما ...
- فيسبوكيات .. نقد النقد التجريدي .. اذا ما فقدت أرادة المقاوم ...
- فيسبوكيات .. -صفقة القرن- ومستقبل الحكم في مصر! - الجزء الأو ...
- فيسبوكيات .. بلاغ للنيابة العامة ضدنا من عراب -اللوبي الأمري ...
- فيسبوكيات .. سيناريو الأنقلاب القادم في مصر!
- فيسبوكيات .. قصة السودان الحزينة
- فيسبوكيات .. ومازال البعض مصر على أن لا يرى!
- فيسبوكيات .. عرض أوباما فسر مخاوفي!
- فيسبوكيات .. الشو الديمقراطي النيويوركي!
- فيسبوكيات .. فرح بطعم الماَتم!


المزيد.....




- كيف جاءت بيانات 4 دول خليجية عن تطورات الأوضاع في اليمن؟
- من هي الأطراف الفاعلة عسكريا وسياسيا في اليمن؟
- زيلينسكي يريد -ضمان- قوات أميركية وقصف روسي أوكراني متبادل ب ...
- وكيل وزارة الإعلام اليمنية: نتمنى أن يكون انسحاب الإمارات حق ...
- في مشهد غريب.. تشكّل 3 أعاصير مائية سويًا قبالة ميناء إسباني ...
- غينيا: قائد المجلس العسكري مامادي دومبويا يفوز برئاسة البلا ...
- واشنطن تراجع ملفات مواطنين أمريكيين من أصول صومالية تمهيدا ل ...
- كييف ترفض اتهامات موسكو بهجوم المسيرات على مقر إقامة بوتين ف ...
- رئيس كولومبيا: واشنطن قصفت مصنعا للكوكايين غربي فنزويلا
- ظاهرة -دودة الأذن-.. لماذا تعلق بعض الأغاني في أذهاننا؟


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - فيسبوكيات .. الى أين تذهب القروض؟!* حاكم مصر، ماذا انت بفاعل فى ديون مصر؟!