أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - فيسبوكيات .. نقد النقد التجريدي .. اذا ما فقدت أرادة المقاومة، فقد هزمت قبل أن تهزم!















المزيد.....

فيسبوكيات .. نقد النقد التجريدي .. اذا ما فقدت أرادة المقاومة، فقد هزمت قبل أن تهزم!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 8535 - 2025 / 11 / 23 - 16:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقد النقد التجريدي!
بعد الضربات المتتالية لمحور المقاومة، سادت الساحة السياسية والأعلامية والأكاديمية تحليلات سياسية مجردة، جوهرها، أنه قد حدثت "تغيرات في المنطقة العربية" يجب التماهي معها، "المنطقة العربية" كده، كتلة واحدة!، وكأن المنطقة العربية هى كتلة صماء، لا تناقضات ولا صراعات مصالح بين شرائحها الطبقية المختلفة، هذا التعميم ليس عفوياً، وأنما هو بالضبط للأختباء وراؤه لتسييد ثقافة تخدم مسار أحد طرفي هذه الشرائح الطبقية صاحبة المصالح المتعارضة والمتناقضة، وتحديداً، الشرائح المسيطرة، لنصرة وتسييد المسار الثقافي للشرائح الأجتماعية المحلية والأقليمية المهيمنة، التي يشكل لها ضرب المقاومة ضرب لأكثر العناصر تهديداً لأستمرار سيطرتها على ما تبقى، وسيتبقى، من نصيب في السلطة والثروة "الوطنية"، ممن يتبقى من أستحواذ سلطة النظام الرأسمالي العالمي على ثروات المنطقة الأقتصادية، ومن سيادتها السياسية، ومن ناحية أخرى، تعمل هذه التحليات المجردة على زرع وتعميق الشعور الجمعي "الوعي" بأنتهاء زمن المقاومة، وأن سلاح المقاومة قد أثبت فشله، ولم يعد صالحاً ولا مقنعاً، لا في الحاضر ولا في المستقبل. وبالطبع، هؤلاء المحللين السياسيين لا يرتكبوا جريمة "التحليل السياسي المجرد"، تجريد يشكل خيانة في حق شعوبهم من أجل صرفهم عن الدفاع عن حقوقهم وأوطانهم، وثروات أوطانهم، أنهم لا يفعلون ذلك لأجل الله والوطن، ولكن دفاعاً عن مصالحهم الأنانية الضيقة، كون مصالحهم الحياتية مرتبطة مباشرة بهذه الشرائح الأجتماعية التي يحاولوا تسييد وجهة نظرها، والثقافة التي تخدم وتحقق مصالحها.

آفاق مستقبل الشرق الأوسط والمنطقة العربية:
أحتملان أثنان لا ثالث لهما:
الأحتمال الأول، أعادة تأسيس المنطقة نحو شرق أوسط نيوليبرالي، لمزيد من أحكام قبضة رأس المال العالمي بقيادة أمريكية على المنطقة، سياسيا أقتصادياً ثقافياً، بدعم تام، بل ومبادر، من الشرائح الأجتماعية العربية الحاكمة والمسيطرة، المرتبطة مصالحها بنيوياً وعضوياً مع النظام الرأسمالي العالمي الحاكم. أما أنعكاسات هذه السياسات أجتماعياً، ستشكل تصاعد حاد وهائل للفروق الطبقية في المجتمعات العربية، وزيادة أستثنائية لتمركز السلطة والثروة في حلف مكون من حفنة من الأسر الثرية الحاكمة والمسيطرة النافذة، وفي المقابل، أفقار غير مسبوق للطبقات الشعبية، متضمة الشرائح الوسطى والدنيا من البرجوازية المتوسطة.(1)

الأحتمال الثاني، تشكل حركة تحرر عربية ثورية في المنطقة العربية والشرق الأوسط، واللذان قد شهدا منذ 7 اكتوبر 2023، بزوغ آمل لاح في الآفق، شكل تجدد للأمل في ميلاد حركة تحرر عربية ثورية، الغائبة، بنواة من مقاومة أسلامية أسطورية في غزه ولبنان واليمن، معادية للأستعمار أساساً، وصمود تاريخي للشعب الفلسطيني في غزه، آمل جديد لاح بعد أن تم ضرب المشروع الناصري الوطني والقومي التحرري، سواء بسبب "كعب أخيل" النظام الناصري نفسه(2)، أوبسبب ميزان القوى المحلي والأقليمي والدولي، ألا ان هذا الآمل الجديد، هذه الفرصة التاريخية، قد تم أهدارها هى الأخرى – حتى الأن -، وهذه المرة أيضاً، تم أجهاضها على يد نفس الأنظمة التي ورثت ثمار هزيمة التجربة الناصرية، وتمكنت من تحييد القوى الشعبية، القوى الوحيدة القادرة على نصرة حركة التحرر العربية، أجهضتها ليس فقط بقمعها وأعلامها المباشر، ولكن أيضاً وبالأساس، بتحييد قطاع واسع من قيادة هذه القوى الشعبية، النخب، التي كان من المفترض أن تقود هذه الجماهير أقتنص هذه الفرصة التاريخة نحو التحرر مرة واحدة والى الأبدن وكان المبرر الهزيل المخزي الذي أختبأت وراؤه هذه النخب، هو متلازمة "أصل السلطة قمعية" / "أصلها مقاومة دينية أسلامية"!.(3)

الأحتمالان الأول والثاني، ليسا متوازيان يسيران جنباً لجنب في سلام، أنهما متقاطعان، متعارضان، متصارعان، أنه صراع المصالح المتناقضة، أنه الصراع الطبقي المستمر تاريخياً دون أنقطاع منذ ظهور الطبقات. وهما أيضاً، ليسا متساويان في القوة، ولكلً منهما سياق تاريخي مختلف، سمته الأساسية أنه صراع مصالح يتخذ أشكال وأساليب مختلفة في الصراع، بدءاً من التراث الثقافي اللامادي، القيم والرموز التراتثية الثقافية، الفن، الأمثال الشعبية، الحواديت الشعبية، الشعر والزجل والمنلوجات والكاريكاتير .. الخ، وصولاً الى العنف الأمني والعسكري الواسع والعنيف.

في ميزان القوى الحادث، حقق حلف اللصوص القتلة أنتصارات تكتيكية على قوى المقاومة، ولكن لكونها تكتكية وتقنية، فهي لا تؤمن له الأنتصار الأستراتيجي الحاسم النهائي، لذا فالباب سيظل مفتوحاً أمام المقاومة، شرط تطورها، لتصبح مقاومة شعبية عربية لا تقتصر على ميدان واحد، ولا تشترط الجميع دفعة واحدة، ولامساوات في مستوى الجميع، مقاومة شعبية وليست فصائلية، مقاومة يشارك فيها أبناء الشعب من كل التيارات والعقائد، رجالاً ونساءاً.
لن تنتصر حركة التحرر العربية الثورية وهى متجنبة حق الشعب، المجتمع المدني، في تأسيس مؤسساته المستقلة، المستقلة حقاً، لأن المجتمع المدني كما هو قاطرة التنمية والتقدم في وقت السلم لكل مجتع، هو أيضاً، جزع كل حركة تحرر منتصرة، أنه وحده الحامي الحقيقي والوحيد للمواطن والوطن، وراجعوا دروس تجربة عبد الناصر.

خبرة التاريخ تقول لنا أن اللص أو المستغل يحفر قبره بيده، كذا، فأن جشع حلف اللصوص القتله الرأسمالي العالمي وأذنابه، يولدوا نقيضهم، نافيهم، بأيديهم. تاريخياً، حتى الأن، هم يمتلكون من وسائل القوة، بالأضافة للذكاء والمرونه، أسباب نجاحهم حتى الأن. في منطقتنا العربية الشرق أوسطية، يوغلون في الأبادة الجماعية، القتل والتجويع والحرق والتدمير، يعملون متحدون جميعاً بكل قوة وعلى قدم وساق، من أجل فرض كامل السياسات الأقتصادية النيوليبرالية على الشرق الأوسط وفي القلب منها منطقتنا العربية،(4) السياسات المصممة للأثرياء، وهم بذلك يعملون في نفس الوقت، لتوفير غير مسبوق للشروط الموضوعية للثورة، لتأسيس ونهوض حركة تحرر عربية ثورية، فقط يتبقى "الشرط الذاتي"، يتبقى أن تعمل النخب العربية بكل جدية وعزم وأصرار وحماسة، على توفير الحد الأدنى من الأستعداد.


المصادر:
(1)غروب شمس ابداع الطبقة الوسطى!
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735829
(2)"صخرة يوليو"!
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740596
(3)أصل السلطة قمعية! لا شروط مسبقة للنضال.
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=833795
(4)غزه، قربان الشرق الأوسط النيوليبرالي.
https://www.ahewar.net/debat/show.art.asp?aid=890387&nm=1

نقد النقد التجريدي
الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!:
ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
انه مستهدف ومخطط له،
أنها النيوليبرالية الأقتصاية المصممة للأثرياء،
انه صراع مصالح طبقية متناقضة متضادة.
داخلياً وخارجياً.
هذه هى السياسة.
سعيد علام
إعلامى مصرى، وكاتب مستقل.
[email protected]
معد ومقدم برنامج "بدون رقابة"، التليفزيون والفضائية المصرية، 1996 – 2005م.
https://www.youtube.com/playlist
مؤسس) أول شبكة قنوات تلفزيونية ألكترونية في الشرق الأوسط (TUT2007 – 2010م.
https://www.youtube.com/user/TuTAmoNChannel
صفحتي على الفيس بوك:
صفحة سعيد علام على الفيس بوك: saeid allam
https://www.facebook.com/profile.php?id=1037367328
سعيد علام على الفيس بوك مجموعة: حوار "بدون رقابة":
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/
الموقع الرسمي للكاتب سعيدعلام على موقع "الحوار المتمدن":
https://www.ahewar.org/m.asp?i=8608



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيسبوكيات .. -صفقة القرن- ومستقبل الحكم في مصر! - الجزء الأو ...
- فيسبوكيات .. بلاغ للنيابة العامة ضدنا من عراب -اللوبي الأمري ...
- فيسبوكيات .. سيناريو الأنقلاب القادم في مصر!
- فيسبوكيات .. قصة السودان الحزينة
- فيسبوكيات .. ومازال البعض مصر على أن لا يرى!
- فيسبوكيات .. عرض أوباما فسر مخاوفي!
- فيسبوكيات .. الشو الديمقراطي النيويوركي!
- فيسبوكيات .. فرح بطعم الماَتم!
- أنهم يمزقون السودان الطيبه، بوحشية!
- النداء الأخير: عن أي سلاح وأي دولة، يخدعوننا؟!
- فيسبوكيات .. غزة، قربان الشرق الأوسط النيوليبرالي.
- فيسبوكيات .. نزع سلاح المقاومة
- فيسبوكيات .. للأسف سنضطر مجدداً قول الجملة الأكثر ثقلاً على ...
- فيسبوكيات .. أحتفال بطعم المأتم.
- فيسبوكيات .. لماذا حرص ترمب على وقف الحرب في غزه، بسرعة؟!
- فيسبوكيات .. نقد نقد العنف الثوري هل فشل قانون المقاومة -يمك ...
- فيسبوكيات .. لم تهزم المقاومة، من هزم هم العرب.
- فيسبوكيات .. العريش -الثقب الأسود- .. ماذا تنتظر القيادة الس ...
- فيسبوكيات .. الخلل الأسترتيجي!
- فيسبوكيات .. للرئيس السيسي: في الحقيقة لا يمكن المراهنة بحيا ...


المزيد.....




- بتهمة -مُعتد على الأطفال-.. عناصر من دائرة الهجرة الأمريكية ...
- -تبرع بأغلى ما يملك-.. وزير الدفاع السوري يثير تفاعلا ببكائه ...
- بدء محادثات جنيف بشأن أوكرانيا في ظل معارضة أوروبية للخطة ال ...
- بركان كيلاويا في هاواي يواصل ثورانه منذ العام الماضي ونوافير ...
- خطة ترامب - تحركات دبلوماسية لتجنب تسوية مجحفة في أوكرانيا
- أوكرانيا: هل تسفر مفاوضات جنيف عن تعديل في خطة ترامب؟
- لماذا حطّم الحبيب بورقيبة مشروع عبدالعزيز الثعالبي؟
- الصين تعتبر -رسائل- اليابان بشأن تايوان صادمة ومساسا بخط أحم ...
- المتحدث باسم الأدلة الجنائية بغزة: نحتاج إمكانيات للتعرف على ...
- 7 تعديلات في جهاز التوجيه تُحسن تجربتك اليومية


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - فيسبوكيات .. نقد النقد التجريدي .. اذا ما فقدت أرادة المقاومة، فقد هزمت قبل أن تهزم!