|
|
فيسبوكيات .. قصة السودان الحزينة
سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.
(Saeid Allam)
الحوار المتمدن-العدد: 8524 - 2025 / 11 / 12 - 11:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
*ماذا كان يفعل صبي الأمارات "ساويرس" في شرق السودان قبل الأنقلاب بأيام؟!. الان، افتضح امر زيارة نجيب ساويرس، المريبة الى شرق السودان المضطرب قبل ايام من انقلاب السودان العسكري!. وبعد الزيارة المريبة لساويرس وفي يوم الانقلاب كانت طائرة خاصة مسجلة في الإمارات قدمت من دبي إلى القاهرة ومن القاهرة إلى الخرطوم قضت يوما كاملا وغادرت بعدها بساعات إلى دبي. الإمارات تبني ميناء في شرق السودان ضمن استثمارات بـ 6 مليارات دولار. الان، افتضح امر زيارة نجيب ساويرس "صبي الامارات"، المريبة والمفاجئة الى شرق السودان المضطرب يوم 9 اكتوبر 2021، قبل ايام من انقلاب السودان العسكري في 25 اكتوبر 2021!. وبعد الزيارة المريبة لساويرس وفي يوم الانقلاب كانت طائرة خاصة مسجلة في الإمارات قدمت من دبي إلى القاهرة ومن القاهرة إلى الخرطوم قضت يوما كاملا وغادرت بعدها بساعات إلى دبي. وكان قد علًق المانحون الغربيون مساعدات للسودان واستثمارات بمليارات الدولارات بعد الانقلاب، مما حرم الانقلاب من العملة الأجنبية التي يحتاج إليها بشدة، وها هي الامارات تكمل مهمتها في دعم الانقلاب.
*"الاسم طوبة والفعل لأمشير" لا تنخدعوا بالتضليل الجاري ترويجه اعلامياً، من اطراف محلية واقليمية ودولية .. انه ليس مجرد تمرد عسكري: الصراع العسكري الحالي، لن يحدد مستقبل السودان فقط، بل المنطقة العربية وشمال وشرق افريقيا، وهو جزء من صراع دولي اوسع غربي امريكي بعد التواجد الواسع للصين في افريقيا، واقل لروسيا! انقلاب "الدعم السريع" العسكري، المدعوم اماراتياً، ودول اخري في المنطقة، هو احدث خطوة على طريق الهدف الاستراتيجي بتقسيم جديد للسودان برعاية دولية! حميدتي في خدمة النظام الاماراتي، نظام الامارات في خدمة اسرائيل، وظيفة اسرائيل كـ"دولة" وظيفية، والتي زرعت وتمول من اجلها بشكل غير مسبوق، هى خدمة اهداف القوى اليمينية الاستعمارية الحاكمة لعالم اليوم، والذي يحقق في جانب منه في هذه المنطقة الاستراتيجية، تقسيم السودان ودول اخرى، كما تم بالفعل تقسيم غيرها من دول المنطقة، واخرى على الطريق، والجائزة الكبرى مصر. بعد ان غير رعاة الامارات الدوليين خطتهم في اليمن، طلبوا منها ارسال حميدتي للسودان، فبلده اولى بيه، ليقوم بالواجب لصالح الاسياد. سيتم دعم الطرفين المتحاربين في السودان، من نفس الجهات، حتى يصبح التقسيم واقع على الارض، كما حدث في دول اخرى، وفي السودان قبلاٌ!!. من يشرفون على فيلم الهروب من تسليم السلطة للمدنيين، والاتجاه لحرب اهلية طويلة الامد، هم مندوبين على ارض السودان من امريكا والمانيا وفرنسا وانجلترا وايطاليا وكندا والنرويج والاتحاد الاوربي في السودان. عند تقسيم الجيش المركزي، يمكن تقسم السلطة المركزية، هذا هو جوهر الهدف الأستراتيجي للشعار الامبريالي المضلل "الحرب العالمية على الارهاب". فى زمن "العولمة" الاولي، كان استمرار الاستقرار يعني استمرار الارباح، اما في المرحلة الاعلى من "العولمة"، النيوليبرالية "راسمالية الكوارث"، فعدم الاستقرار، الاضطرابات والكوارث والحروب..الخ، يعني مزيداٌ من الارباح، وفي الحالتين الشعوب هى التي تدفع ثمن ثرائهم، ولا استثناء حتى لشعوبهم. ان الثورات لا تقوم اعتباطاً او على آثر قرار، بل انها كانت في كل مكان وزمان نتيجه حتمية لظروف تطور واقع علاقات الانتاج، علاقات الملكية، المستقلة كلياً عن ارادة وقيادة الاحزاب وحتى الطبقات بآسرها، ومن جهة اخرى، ان نمو نضال المناضلين من اجل الثورة يصطدم في جميع البلدان بهجمة شرسة، وان هؤلاء الخصوم انفسهم يساهمون بذلك في قيام الثورة بكل ما اوتوا من قوة. وها هو الفصل الاحدث على طريق الهدف الاستراتيجي المطلوب دولياً للسودان بعد التقسيم الاول، "جنوب السودان" الذي نجحت فيه نفس القوى الدولية الحاكمة، وهو نفس الهدف الاستراتيجي المستهدف لنفس القوى الدولية، لكل المنطقة، بل لكل العالم، فيعصر "الشركاتية"، ونسختها الاعلى "رأسمالية الكوارث"، هل تلاحظون تزايد عدد الدول التى ذات الجيوش المركزية، الذي اصبح بها ميليشيات، كخطوة اساسية لتفكيك هذه الدول، وفقاً للعقيدة العسكرية الجديدة للحرب العالمية على الشعوب، لفرض السياسات الاقتصادية النيوليبرالية، سياسات تجويع الشعوب لصالح فئات قليلة تزداد ثراءاً، الحرب المسماة تضليلاٌ "الحرب العالمية على الارهاب"، الحرب العالمية الثالثة الغير معلنة، المبهمة، التي تقودها الولايات المتحدة منذ 2001، في اي بقعة من العالم، وفي اي وقت، ولاَي اسباب تتعلق بالتمرد على الاستعمار وعدم الخضوع التام للسياسات الاستعمارية الجديدة، الامبريالية!. امثلة لبعض الدول التي طبقت فيها، روسيا واوكرانيا، العراق وسوريا ولبنان واليمن والسودان وليبيا، والعديد من الدول في افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية .. الحبل ع الجرار، ربنا يستر على مصر "الجائزة الكبرى". الدول كما الافراد، اذا ما قطعت اوصالها، لا يمكن لها ان تعود موحدة ابداٌ. الحرب هى الامتداد العنيف للسياسة، والسياسة لا تعني شيء سوى الصراع على السلطة، والمصالح وليس النوايا الطيبة هى التي تحدد مسار الصراع، عندما لا تتحقق بالسياسة، تفرض الحرب نفسها، وهذه المصالح هى بالاساس مصالح دولية حال وجود انظمة محلية تابعة لها. لن يتوقف الصراع العسكري الحالي في السودان، لان المطلوب حرب اهلية مستمره حتى يصبح التقسيم امر واقع، لصالح تحقيق مصالح اوسع استراتيجية واقتصادية لمن يحكمون العالم، في السودان وفي كل المنطقة، وليس لان الشعب السوداني يريد التقسيم، كما لم يريد الشعب العراقي او السوري او اليمني او الليبي .. وايضاٌ لا يريدها الشعب المصري، وهى المقولة التي يكررها البعض بحكم الاماني وليس بحكم السياسة!، ولكن كما قلنا السياسة هى المصالح، سواء لصالح الوطن حال سلطة محلية وطنية مستقلة، او خارجية حال سلطة تابعة عميلة. لا يحتاج التقسيم الى موافقة الشعب، الا في حالة واحدة فقط، عندما يتحول الشعب من مجموع افراد فرط، الى قوة منظمة ذات مؤسسات مدنية مستقلة، هذا الحق المسلوب في كل الدول الديكتاتورية، الملكية او الجمهورية، حق المجتمع المدني في تأسيس مؤسساته المدنية المستقلة حقاٌ، المجتمع المدني المنظم والمستقل هو الحامي الحقيقي والوحيد لاي وطن. الدول مثل الافراد، اذا ما مزقت لا تعود موحدة ابداً. افغانستان، العراق، سوريا، اليمن، ليبيا، السودان، الصومال، ولبنان على الطريق، ومصر "الجائزة الكبرى"، الا اذا تم تحرير المجتمع المدني الآسير منذ 52، والاهم، الاستعداد لدفع الثمن، التضحيات التي لا مفر منها، ومقاومة الاغراء التاريخي بالدعوة الى "الفوضى". "مصر مثل سوريا، مصر مثل مصر!". https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=537757 مرة جديدة، "يقول هيجل فى مكان ما ان جميع الاحداث والشخصيات العظيمة فى تاريخ العالم تظهر، اذا جاز القول، مرتين. وقد نسى ان يضيف: المرة الاولى كمأساة والمرة الثانية كمسخرة." الثامن عشر من برومير لويس بونابرت، كارل ماركس.
*هل يستوعب الرفاق في السودان الدرس الذي اشرنا اليه اكثر من مرة من قبل، ام يجب ان يستوعبوا الدرس بالطريقة المرة؟!، وعدم السير وراء الاوهام التي يتم الترويج لها الان على اوسع نطاق، بأنه مجرد صراع بين البرهان وحميدتي، اي انه مجرد تمرد عسكري؟! هل يكفي ان تقول بعض النخب المصرية او السودانية، انهم قد غرر بهم، ام ان ذلك ينفي عنهم حقيقة صفة انهم "نخبة" اصلاً؟!. ".. لا يكفي القول، كما يفعل الفرنسيون، بأن امتهم قد اخذت على غرة، فان الامة والمرأة لا تغتفر لهما تلك اللحظة التي تفقدان فيها الحذر ويتمكن اول مغامر يمر بهما من ان ينتهكهما. أن جملاً كهذه لا تستطيع حل اللغز بل تصوغها بشكل آخر فقط . بقى أن نفسر كيف يستطيع ثلاثة نصابين أن يأخذوا على حين غرة ويأسروا دون مقاومة أمة يبلغ تعدادها ستة وثلاثين مليون نسمة.". "الثامن عشر من برومير لويس بونابرت"، كارل ماركس. (نماذج من كتاباتنا السايقة: السودان .. رحلة الهزيمة تبدأ بخطوة! "وعايزنا نرجع زى زمان، قول للزمان ارجع يا زمان"!. https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=643805 انتباه: لن تنجح ثورة بمفردها!. -اللى اتلسع فى مصر، ينفخ فى السودان والجزائر-!. وتحت عنوان "حدث في مصر": https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=635920 https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/posts/2393667584126138/)
*الحرب هى المبدأ المنظم لاى مجتمع "راسمالى"، سلطة وهيمنة الولايات المتحدة على النظام العالمي تكمن فى قوتها الحربية، وهكذا سلطة وهيمنة الدولار، كما ان سلطة البلطجة الامريكية الاقتصادية والمالية المسماة زيفاً "العقوبات الاقتصادية والمالية"، تكمن في سلاحها الحربي المسمى تضليلاً "الحرب العالمية على الارهاب". على مدى اكثر من سبع سنوات يصارع الشعب السوداني من اجل انتقال سلمي للسلطة من المؤسسة العسكرية الى القطاع المدي، من الاخطاء الشائعة الفادحة لدى النخبة المثقفة، خاصة اليسارية منها، انها تتعامل مع بعض رغباتها المشروعة، على انها واقع موضوعي. "إن قانون الثورة الأساسي الذي اثبتته جميع الثورات في القرن العشرين يتلخص فيما يلي: لا يكفي من أجل الثورة أن تدرك الجماهير المستثمرة والمظلومة عدم إمكانية العيش على الطريقة القديمة وأن تطالب بتغييرها. إنه من الضروري أيضًا لأجل الثورة أن يغدو المستثمرون غير قادرين على العيش والحكم بالطريقة القديمة. إن الثورة لا يمكن أن تنتصر الا عندما تعزف "الطبقات الدنيا" عن القديم، وعندماتعجز "الطبقات العليا" عن السير وفق الطريقة القديمة. بمعنى ان الثورة مستحيلة بدون ازمة وطنية عامة (تشمل المستمرون والمستثمرين معاً.( إن علامة أية ثورة حقيقية هي أن عدد ممثلي الجماهير الكادحة والمستثمرة والخاملة حتى ذلك الحين، الذين بوسعهم أن يشنوا الكفاح السياسي، يتصاعد بسرعة إلى عشرة أضعاف بل إلى مئة ضعف فتوهم الحكومة وتجعل إسقاطها السريع أمرًا ممكنا للثوريين. لا يمكن الانتصار بقوى الطليعية وحدها. والزج بالطليعة وحدها في معركة حاسمة، قبل أن تكون الطبقة كلها والجماهير الواسعة قد اتخذت أما موقف التأييد المباشر للطليعة وأما، على أقل تقدير، موقف حياد يتسم بالنية الطيبة تجاهها، بحيث تكون غير قادرة أبدًا على تأييد عدو الطليعة، لا يكون حماقة وحسب، بل جريمة أيضا. ولكيما تتخذ الطبقة كلها فع ً لا، وجماهير الكادحين الواسعة فعلا، ويتخذ المضطهدون من قبل الرأسمالية، مثل هذا الموقف، لا تكفي الدعاية وحدها، ولا التحريض وحده. ينبغي لذلك أيضا أن يكون لهذه الجماهير تجربتها السياسية الخاصة. هذا هو القانون الأساسي لجميع الثورات الكبرى". مرض "اليسارية" الطفولي في الشيوعية فلاديمير إيليتش لينين المصادر: 1-"هآرتس": السودان يستعد للتوقيع على اتفاقية التطبيع مع اسرائيل "اتفاقيات ابراهام"! "عصابة الاربعة" ترعى الانقلاب فى السودان! بالامس نجيب ساويرس فى شرق السودان، واليوم الامارات فى العاصمة!. ماذا كان يفعل نجيب ساويرس فى شرق السودان؟! https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/posts/2343841895775374/ 2-ماذا كان يفعل نجيب ساويرس فى شرق السودان الاسبوع الماضى؟! تحت ستار الاستثمار، ارسلته عصابة الاربعة (ساويرس، دحلان، الامارات، اسرائيل)، الى شرق السودان المنشق عن الدولة وقاطع عنها كل الامدادات والتصدير، مما تسبب فى نقص حاد فى المواد الاساسية والغذائية والبترولية، لماذا؟! https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/posts/1976662145826686/ 3- "عصابة الاربعة" ترعى الانقلاب فى السودان! بالامس نجيب ساويرس فى شرق السودان، واليوم الامارات فى العاصمة!. طائرة خاصة مسجلة في الإمارات قدمت امس من دبي إلى القاهرة ومن القاهرة إلى الخرطوم قضت يوما كاملا وغادرت قبل قليل إلى دبي. https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/posts/1977438692415698/ 4- الان، افتضح امر زيارة نجيب ساويرس، المريبة الى شرق السودان المضطرب قبل ايام من انقلاب السودان العسكري!. وبعد الزيارة المريبة لساويرس وفي يوم الانقلاب كانت طائرة خاصة مسجلة في الإمارات قدمت من دبي إلى القاهرة ومن القاهرة إلى الخرطوم قضت يوما كاملا وغادرت بعدها بساعات إلى دبي. الإمارات تبني ميناء في شرق السودان ضمن استثمارات بـ 6 مليارات دولار. https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/posts/2158295944329971/ 5- ليس هناك اخطر على الثورة، من تضليلها! هل حقاً تريد امريكا نظام ديمقراطي فى السودان؟! https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/posts/1991952647630969/ 6- بعد انتهاء المناورات العسكرية المصرية السودانية بساعات .. تصاعدت حدة التوتر بشدة وسرعة، بين قوات حميدتى "مليشيات" الدعم السريع، والجيش السودانى، ومن المعروف ان حمدتى بعد ان كان تاجر غنم، اصبح مورد انفار مسلحة "مليشيات" تحت الطلب، ومن اكبر متعهديه الامارات، حيث ارسل لها قوات الى اليمن وليبيا، والعجيب انه بعد الثورة فى السودان "فرض" ترقيته لرتبة فريق، وعين نائب لرئيس المجلس السيادى، دون مشاورة الشق المدنى من المجلس الحاكم المؤقت! https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/posts/1870276766465225/ ليس مجرد انقلاب عسكري، انه الطريق الى الحرب الاهلية، من اجل تقسيم جديد! ما يحدث في السودان في قلب الامن القومي المصري. انقلاب "الدعم السريع" العسكري، المدعوم اماراتياً، ودول اخري في المنطقة، هو احدث خطوة على طريق الهدف الاستراتيجي بتقسيم جديد للسودان برعاية دولية! حميدتي في خدمة النظام الاماراتي، نظام الامارات في خدمة اسرائيل، وظيفة اسرائيل كـ"دولة" وظيفية، والتي زرعت وتمول من اجلها بشكل غير مسبوق، هى خدمة اهداف القوى اليمينية الاستعمارية الحاكمة لعالم اليوم، والذي يحقق في جانب منه في هذه المنطقة الاستراتيجية، تقسيم السودان ودول اخرى، كما تم بالفعل تقسيم غيرها من دول المنطقة، واخرى على الطريق، والجائزة الكبرى مصر. "الاسم طوبة والفعل لأمشير" الاسم صراع عسكري عسكري، والفعل صراع عسكري مدني! ليس من مغزى من الصراع العسكري "المفتعل" في السودان سوى محاولة جديدة للهروب من تسليم السلطة من العسكريين للمدنيين، والهدف الاستراتيجي الغربي بمعاونة محلية، هو تقسيم جديد للسودان. من يشرفون على فيلم الهروب من تسليم السلطة للمدنيين، ومزيد من التقسيم للسودان، مندوبين امريكا والمانيا وفرنسا وانجلترا وايطاليا وكندا والنرويج والاتحاد الاوربي في السودان اللي اتلسع في مصر، ينفخ في السودان: كارت الاحتراب العسكري المفتعل، بديلاً عن الاحتراب الاهلي، احدث افلام الانقلاب العسكري في السودان!. "ولكن من سيحرس الحرس" ؟!* إذا كان قرار الحرب أخطر من أن يترك للعسكريين، فماذا إذن عن السياسة؟! من قصيدة "الخبز والسيرك"، الشاعر جوفينال. سعيد علام القاهرة، الخميس 13/4/2023م كما في الدراما، يتم زرع حدث صغير في بداية السيناريو ليتم البناء عليه في مراحل متقدمة ليصبح حدث رئيسي في سيناريو الفيلم، كذلك في 2019، تم "زرع" الغاء البند الخامس من "عقد" قوات الدعم السريع، البند الخاص بدمج هذه القوات في الجيش السوداني، وهو الـ"عقد" الذى وقع عليه في 2017، البرهان كقائد اعلىن ورئيس للمجلس العسكري، وهو نفسه الذي وقع على الغاؤه في 2019!، هذا الحدث "الغاء البند الخامس" الذي ينمى الان في سيناريو الالتفاف على ثورة السودان التي اطاحت بالبشير، فأنقض عليها المجلس العسكري مستحوذاً على السلطة، ومن فصول سيناريو الالتفافى على الثورة، وعلى الضغوط الداخلية الباسلة المستمرة من قوى الثورة، والضغوط الخارجية اللئيمة – الذي يصدقها البعض - من معسكر "الديمقراطية في المشمش" بالقيادة الامريكية، من اجل انتقال السلطة من المؤسسة العسكرية الى المؤسسات المدنية، ها هو الحدث الصغير الذي زرع في 2019، بعد المماطلة والتضليل لسنوات من عمر الثورة مدفوعة الثمن، ها هو ينمى في سيناريو 2023، الى حدث رئيسي بأحتراب "مفتعل" بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية!. وفي 2019 هذه ذاتها، كان قد تم الاتفاق بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكرى على فترة انتقالية مدتها تسعة وثلاثون شهراً، يتولى المجلس العسكرى رئاستها خلال فترتها الاولى ومدتها واحد وعشرون شهراً، اي "ديمقراطية في المشمش" بالسوداني!. وكنا قد تسألنا وقتها - من واقع خبرة 25 يناير المصرية - فى 1/5/2019: لماذا يشارك المجلس العسكرى فى الحكم؟!. ذلك تعقيباً على هذا الاتفاق الذى وقعته قوى الحرية والتغيير مع المجلس العسكرى على فترة انتقالية وقلنا: ".. ان قبول هذا من حيث المبدأ، يعنى البداية الفعلية لتنفيذ سيناريو "النموذج المصرى" على الحالة السودانية، بداية هزيمة الثورة. انتباه: لن تنجح ثورة بمفردها!. -اللى اتلسع فى مصر، ينفخ فى السودان والجزائر-!. https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=635920 وتحت عنوان "حدث في مصر": في دستور 2014، المعدل في 2019، كانت فى الاصل "مصر حكمها مدنى"، وجدها اعضاء لجنة اعداد الدستور "لجنة الخمسين"، بعد حفل عشاء الجيش "مصر حكومتها مدنيه"!!، بعد ان قرأه عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين على اعضاء اللجنة، اتعشوا وصفقوا وروحوا!!. والسؤال البديهي والمنطقي، كيف تكون السلطة التنفيذية "الحكومة" فقط، مدنية؟!، في حين ان السلطة التنفيذية تنفذ فقط، التشريعات والقوانيين التي تشرعها السلطة التشريعية، والتي تحرص على تنفيذها السلطة القضائية، وهما السلطتان اللتان لا يشملهما صفة المدنية!!. دستور مصر، دستور دولة دينية بامتياز!. https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677785... وتسائلنا مجدداً فى 18/7/2019: من اين تأتى مشروعية حتمية ان يكون المجلس العسكرى شريك فى الحكم؟!. مع ملاحظة هامة، ان الفترة الزمنية للاتفاق السياسى الذى وقعته قوى الحرية والتغيير مع المجلس العسكرى على فترة انتقالية مدتها تسعة وثلاثون شهراً، يتولى المجلس العسكرى رئاستها خلال فترتها الاولى ومدتها واحد وعشرون شهراً، هى نفسها، تقريباً، الفترة الزمنية، التى فصلت بين 25 يناير 2011، وبين استعادة الحكم للسلطة فى مصر، من 25 يناير 2011، مروراً، بالسنة البائسة، للالتفاف حول 25 يناير عبر رأس الرجاء، "رأس الاخوان"، الصالح، الى 3 يوليو 2013. خبرة يناير: بين "براءة" الثوار، و"دهاء" النظام العتيق! https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=501507 وذكرنا بمقولة "ميدان التحرير موجود، هو حيروح فين" !، التى روج لها بعضً من النخبة يتقدمهم ضياء رشوان، الذى نال مقابلها عن جدارة منصبى، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ونقيب للصحفيين. وكانت هذه الدعوة "ميدان التحرير موجود، هو حيروح فين"!، تم الالحاح عليها فى الفترة ما بين 25 يناير و 11 فبراير 2011، وكان هناك الحاح على ان يترك الشباب ميدان التحرير بعد ان قدم الرئيس مبارك بعض التنازلات الشكلية، على ان يترك الرئيس مبارك يكمل مدته، وهو قد وعد بانه لن يعيد ترشيح نفسه كما انه لن يرشح نجله جمال للرئاسة، وفى سياق تقديم المبررات لاقناع الشباب بترك ميدان التحرير، كان هناك مقولة جرى ترديدها على كثير من الالسنه، بعضها بحسن نيه وبعضها بدون، تقول هذه المقولة "ان ميدان التحرير موجود، ولو لم تلتزم السلطة بما وعدت به يمكنكم العودة الى ميدان التحرير، هو الميدان حيروح فين".. وللاسف، الاحداث الاخيرة فى السودان، تثبت صحة ما توقعناه وحذرنا منه فى المقالين، فمع اقتراب الموعد "الوهمى" لتسليم السلطة للمدنيين وفقاً لاتفاق 2019، كان "الشريك" العسكرى، قد اخذ نفس الفرصة الزمنية، واعد المسرح لازالة الاوهام عن وهم تسليم السلطة للمدنيين، في نفس سيناريو الالتفاف على الثورة، بدءاً من "الانقلاب العسكرى الفشنك"، الى تصريحات "الجيش هو الوصى الوحيد على البلاد"، الى افتعال الاضطرابات من الوقود للكهرباء للغذاء والخبز، مررواً بالانشقاق المدبر لـ"تمرد" شرق السودان، وقطع الامدادات عن العاصمة وباقى السودان – مع وصول صبي الامارات ساويرس قبلها بأيام بحقائب الدولارات الي شرق السودان!! -، مع فتح ثغرة تمرير الادوية من الميناء الى العاصمة، حتى لا ينقلب سلاح التمرد المدبر الى عكس هدفه، الى تصريحات حميدتى الذى عين نائباً للحاكم العسكرى خارج الاتفاق مع القوى المدنية!!، وتصريحه "الفخ"، بان الشرطة والمخابرات جهازان عسكريان!، وانه لن يتم تسليمهما للشريك المدنى، وانما الى رئيس منتخب!، الى زرع الشقاق بين القوى المدنية ذاتها، مستخدمين التكتيك الاسرائيلى، لمن سنسلم السلطة، وصولاً الى الحدث الرئيسي في 2023، كارت الاحتراب العسكري المفتعل، بديلاً عن الاحتراب الاهلي، احدث افلام الانقلاب العسكري في السودان!. حقاً، اللي اتلسع في مصر، ينفخ في السودان، وينفخ في كل احداث المستقبل. السودان .. رحلة الهزيمة تبدأ بخطوة! "وعايزنا نرجع زى زمان، قول للزمان ارجع يا زمان"!. https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=643805
*من قصيدة "الخبز والسيرك" للشاعر جوفينال، إسمه الكامل ديسيموس يونيوس يوفيناليوس، هو شاعر روماني قديم عاش في القرن الأول والثاني الميلادي، كان ضابطا في الجيش للإمبراطور دوميتيان81-96 م، كتب هجاءً يعلن فيه رفضه لحكم المحكمة التي رفضت ترقيته، تم نفيه - ربما إلى بلدة الحدود النائية Syene - الآن أسوان، في مصر، وكتب قصيدة "أكلة لحوم البشر" في ولاية مصر. https://delphipages.live/.%D9%85%D8%AA%D9%81.juvenal المصادر: 1-"هآرتس": السودان يستعد للتوقيع على اتفاقية التطبيع مع اسرائيل "اتفاقيات ابراهام"! "عصابة الاربعة" ترعى الانقلاب فى السودان! بالامس نجيب ساويرس فى شرق السودان، واليوم الامارات فى العاصمة!. ماذا كان يفعل نجيب ساويرس فى شرق السودان؟! https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/posts/2343841895775374/ 2-ماذا كان يفعل نجيب ساويرس فى شرق السودان الاسبوع الماضى؟! تحت ستار الاستثمار، ارسلته عصابة الاربعة (ساويرس، دحلان، الامارات، اسرائيل)، الى شرق السودان المنشق عن الدولة وقاطع عنها كل الامدادات والتصدير، مما تسبب فى نقص حاد فى المواد الاساسية والغذائية والبترولية، لماذا؟! https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/posts/1976662145826686/ 3- "عصابة الاربعة" ترعى الانقلاب فى السودان! بالامس نجيب ساويرس فى شرق السودان، واليوم الامارات فى العاصمة!. طائرة خاصة مسجلة في الإمارات قدمت امس من دبي إلى القاهرة ومن القاهرة إلى الخرطوم قضت يوما كاملا وغادرت قبل قليل إلى دبي. https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/posts/1977438692415698/ 4- الان، افتضح امر زيارة نجيب ساويرس، المريبة الى شرق السودان المضطرب قبل ايام من انقلاب السودان العسكري!. وبعد الزيارة المريبة لساويرس وفي يوم الانقلاب كانت طائرة خاصة مسجلة في الإمارات قدمت من دبي إلى القاهرة ومن القاهرة إلى الخرطوم قضت يوما كاملا وغادرت بعدها بساعات إلى دبي. الإمارات تبني ميناء في شرق السودان ضمن استثمارات بـ 6 مليارات دولار. https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/posts/2158295944329971/ 5- ليس هناك اخطر على الثورة، من تضليلها! هل حقاً تريد امريكا نظام ديمقراطي فى السودان؟! https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/posts/1991952647630969/ 6- بعد انتهاء المناورات العسكرية المصرية السودانية بساعات .. تصاعدت حدة التوتر بشدة وسرعة، بين قوات حميدتى "مليشيات" الدعم السريع، والجيش السودانى، ومن المعروف ان حمدتى بعد ان كان تاجر غنم، اصبح مورد انفار مسلحة "مليشيات" تحت الطلب، ومن اكبر متعهديه الامارات، حيث ارسل لها قوات الى اليمن وليبيا، والعجيب انه بعد الثورة فى السودان "فرض" ترقيته لرتبة فريق، وعين نائب لرئيس المجلس السيادى، دون مشاورة الشق المدنى من المجلس الحاكم المؤقت! https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/posts/1870276766465225/ https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/posts/2393667584126138/
نقد النقد التجريدي الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!: ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات، انه مستهدف ومخطط له، أنها النيوليبرالية الأقتصاية المصممة للأثرياء، انه صراع مصالح طبقية متناقضة متضادة. داخلياً وخارجياً. هذه هى السياسة. سعيد علام إعلامى مصرى، وكاتب مستقل. [email protected] معد ومقدم برنامج "بدون رقابة"، التليفزيون والفضائية المصرية، 1996 – 2005م. https://www.youtube.com/playlist مؤسس) أول شبكة قنوات تلفزيونية ألكترونية في الشرق الأوسط (TUT2007 – 2010م. https://www.youtube.com/user/TuTAmoNChannel صفحتي على الفيس بوك: صفحة سعيد علام على الفيس بوك: saeid allam https://www.facebook.com/profile.php?id=1037367328 سعيد علام على الفيس بوك مجموعة: حوار "بدون رقابة": https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/ الموقع الرسمي للكاتب سعيدعلام على موقع "الحوار المتمدن": https://www.ahewar.org/m.asp?i=8608
#سعيد_علام (هاشتاغ)
Saeid_Allam#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فيسبوكيات .. ومازال البعض مصر على أن لا يرى!
-
فيسبوكيات .. عرض أوباما فسر مخاوفي!
-
فيسبوكيات .. الشو الديمقراطي النيويوركي!
-
فيسبوكيات .. فرح بطعم الماَتم!
-
أنهم يمزقون السودان الطيبه، بوحشية!
-
النداء الأخير: عن أي سلاح وأي دولة، يخدعوننا؟!
-
فيسبوكيات .. غزة، قربان الشرق الأوسط النيوليبرالي.
-
فيسبوكيات .. نزع سلاح المقاومة
-
فيسبوكيات .. للأسف سنضطر مجدداً قول الجملة الأكثر ثقلاً على
...
-
فيسبوكيات .. أحتفال بطعم المأتم.
-
فيسبوكيات .. لماذا حرص ترمب على وقف الحرب في غزه، بسرعة؟!
-
فيسبوكيات .. نقد نقد العنف الثوري هل فشل قانون المقاومة -يمك
...
-
فيسبوكيات .. لم تهزم المقاومة، من هزم هم العرب.
-
فيسبوكيات .. العريش -الثقب الأسود- .. ماذا تنتظر القيادة الس
...
-
فيسبوكيات .. الخلل الأسترتيجي!
-
فيسبوكيات .. للرئيس السيسي: في الحقيقة لا يمكن المراهنة بحيا
...
-
فيسبوكيات .. تعليقاً على حديث الرئيس السيسي.
-
فيسبوكيات .. صفقة ترمب مع الحكام العرب،غزه مقابل الضفة.
-
فيسبوكيات .. ارواح جديدة ستزهق، سنوات جديدة ستسرق، طاقات نضا
...
-
فيسبوكيات .. مؤتمر وأد مشروع تحرير فلسطين وتجريم المقاومة.
المزيد.....
-
تنورة شفّافة بالكامل..إيفا لونغوريا تخطف الأنظار في مدريد
-
كيم كارداشيان بفستان من ريش -قديم- في ريو دي جانيرو
-
فنزويلا تُعبّئ قواتها مع دخول أضخم سفينة حربية أمريكية إلى ا
...
-
فيديو متداول لـ-تزوير في الانتخابات العراقية-.. ما حقيقته؟
-
-هذه هي أمريكا الفاشية-.. أنيش كابور يهدد بالقضاء بعد التقاط
...
-
أول ثلوج الموسم: برد قياسي في جنوب شرق الولايات المتحدة وتحذ
...
-
افتتاح أول تلفريك حضري في فرنسا بمنطقة باريس قريبا
-
أكتوبر يُنعش بوينغ بأعلى وتيرة تسليم منذ سنوات... دون اللحاق
...
-
الانتخابات البرلمانية العراقية: الشباب العراقي بين الإحباط و
...
-
أوكرانيا.. اتهام رجل مقرب من زيلينسكي باختلاس 100 مليون دولا
...
المزيد.....
-
ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان
...
/ غيفارا معو
-
حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش
/ د. خالد زغريت
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
-
جسد الطوائف
/ رانية مرجية
-
الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025
/ كمال الموسوي
-
الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة
/ د. خالد زغريت
-
المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد
/ علي عبد الواحد محمد
المزيد.....
|