ابراهيم ابراش
الحوار المتمدن-العدد: 8571 - 2025 / 12 / 29 - 21:32
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
في السياسة العربية يتم توظيف واستعمال مفاهيم ومصطلحات لا علاقة لها بالواقع ومنفصلة عن مدلولاتها ومعانيها الحقيقية كالقول بالديمقراطية والفصل بين السلطات والمجتمع المدني والأمة والشعب وإرادة الشعب الخ،
مثلاً: ماذا تعني كلمة الشعب؟ وهل له إرادة؟ وما هو الرأي العام؟ وأين كانت إرادة الشعب فيما تسمى ثورات الربيع العربي؟ وهل الشعب والإرادة الشعبية هي التي أسقطت نظام صدام حسين في العراق ونظام مبارك في مصر ونظام مرسي بعد عام ، وأسقطت نظام بن علي في تونس وعلي صالح في اليمن ونظام القذافي في ليبيا وأخيراً نظام الأسد في سوريا؟ وهل إرادة الشعب متجسدة الآن في هذه البلدان؟ أم عمت الفوضى والخراب والفتنة والحرب الأهلية وشبح التقسيم يخيم على هذه البلدان؟
وأين إرادة الشعب في الأنظمة العربية القائمة في الممالك الوراثية وغيرها؟ هل الشعب يحكم في هذه الدول أو له رأي في تدبير شؤون البلاد الداخلية والخارجية؟ وهل الذين يتم انتخابهم ويصبحون ممثلي الشعب في البرلمان، في الدول التي تجري فيها انتخابات وتدعي إنها ديمقراطية، هل هم الحكام بالفعل حيث يفترض أنهم يمثلون إرادة الشعب! أم أنهم مجرد ديكور أو واجهة للزعم بوجود ديمقراطية؟
وفي الحالة الفلسطينية، هل بالفعل إن منظمة التحرير الفلسطينية بواقعها الحالي هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب؟ وهل حركة حماس تمثل الشعب الفلسطيني في نهجها للمقاومة المسلحة وبعد ما ألحقته من موت ودمار للشعب والقضية؟ وهل صحيح أن سلاح حماس ملك للشعب وللدفاع عنه؟ ومن يمثل الشعب بالفعل عندما تغيب الانتخابات العامة لسنوات وتقول استطلاعات الرأي إن الأحزاب والفصائل لا تمثل إلا حوالي30% من الشعب؟
كم من جرائم تم ارتكابها باسم الشعب، وكم من ثورات وانقلابات وحروب أهلية قامت باسم الشعب والشعب منها براء بل ولا علم بها إلا بعد قيامها؟
[email protected]
#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟