أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وهيب أيوب - أعداءُ الأمسِ واليوم وغداً














المزيد.....

أعداءُ الأمسِ واليوم وغداً


وهيب أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 8568 - 2025 / 12 / 26 - 14:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بكل صراحة ووضوح؛ إذا استمرّ المسلمون في المنطقة والعالم على نهجهم الحالي وخطابهم التكفيري العدائي تجاه الآخرين من غير المسلمين، وإصرارهم على التمسّك بما جاء في القرآن وكُتب الأحاديث و"السيرة النبوية" وفتاوى ابن تيمية وسواه ومُجمل ما أتى به هذا الدين الإقصائي العنصري الإرهابي؛ وإذا لم يقُم المسلمون بمراجعة دينهم وقرآنهم وتراثهم وتاريخهم وأساطيرهم وخرافاتهم، كما فعل سابقاً الأوروبيون مع كتبهم المُقدّسة وتاريخهم وتراثهم، ولهذا توصّلوا إلى مبدأ فصل الدين عن الدولة والمجتمع وتأسيس الدول العلمانية؛ وما لم يفعل المسلمون هذا؛ إذاً فهُم بهذا مُصرّون على مواجهة العالم غير الإسلامي من أديان وطوائف ومذاهب بالتكفير والعنف والإرهاب، وهذا لن يجعل العالم مكتوف الأيدي في مواجهة هذي العنصرية الفاشية المُجرِمة.
في رأيي؛ بات هذا الإسلام الإرهابي الفاشي يُشكّل خطراً وجوديّاً على العديد من الأديان والطوائف الذين يعيشون بينهم، وها نحن الآن في أيّام أعياد الميلاد؛ نسمع ونُشاهد اعتداءات المسلمين على رموز المسيحيين وحرق وتدمير أشجار أعياد الميلاد وهُم يصيحون ألله أكبر وشعارات مُعادية للمسيحيين ودعوة في مكبّرات الصوت لاعتناق الإسلام في مظاهر وهُتافات استفزازية مُخيفة تُرعب المُحتفلين بالعيد.
وسمعنا ورأينا فيديوهات مُنتشرة؛ يظهر فيها أطفال صغار مُسلمون يُهاجمون عيد المسيحيين ويصفونهم بالكفّار، إضافةً لانتشار مدارس تحفيض القرآن للأطفال الصغار، ولن تمضِ سنوات قليلة في سوريا وكل المنطقة حتى نرى جيشاً عرمرماً من الجهاديين الإرهابيين الجُدُد، الذين سيحوّلون المنطقة بأسرِها إلى بحرٍ من الدماء.
هكذا يقوم شيوخ الإسلام في المساجد والمدارس بنشر الكراهية والعنصرية وبتخريج أفواج جديدة من الأطفال وإعدادهم لأعمال إرهابية وكوارث ستقع حتماً في المستقبل.
على المقلب الآخر؛ الكل يرى ويسمع ويعلم؛ أن الإسلام والمسلمون اليوم باتوا فضيحة هذا العالم والخطر الذي يُهدّد تلك المُجتمعات التي ينتشرون فيها، ففي أمريكا وكندا وأُستراليا وكل الدول الأوروبيّة، يعيثُ المسلمون إرهاباً وفساداً، وشوارعهم مليئة بالقمامة كالمزابل، ويتصرّفون بطُرقٍ وأساليب وقحة ودنيئة تخلو من الآداب والتربية، فيُكفّرون تلك المجتمعات والدول التي آوتهم وأطعمتهم وأسكنتهم وشغّلتهم، وأعطتهم الحريّة في عباداتهم، فبلغت عنجهيتهم ووقاحتهم أن يفترشوا الشوارع العّامة ليسجدوا ويُصلّون بها، ويرفعون الآذان وسط الشوارع في مكبّرات الصوت ويكفّرون الناس ويدعون للإسلام بكل بجاحة وانعدام للأخلاق، لكنّهم وعلى قول المتنبي "إذا أنت أكرمتَ الكريم ملكتهُ *** وإن أنتَ أكرمتَ اللئيمَ تمردا".
حال المُسلمون اليوم في هذا العالم؛ ليس فقط هُم لا يُساهمون في بناء الحضارة ولا يُشاركون في شيءٍ فيها، بل يسعون إلى هدمِها وتدميرها والانتقام منها، وهذا بتقديري ناتج عن شعورهم في "اللاّوعي" بالعجز والإحساس بالنقص والدونيّة، فيُمعنون في حقدهم ورفضهم التعايش الإنساني مع الآخر، ويُعلنون بكل صفاقة أن الدين عند الله "فقط" الإسلام، ومن ثَمَّ يُكفّرون كل الخلائق!
من هنا فهُم في سلوكهم هذا؛ بات خطرهم على مجتمعاتهم وعلى العالم أجمع خطرحقيقي، يجب مواجهته بكلِّ السُبلِ ولا مفرَّ من ذلك.
لقد دفع نظام الجولاني "الشرع" الإرهابي في سوريا، وفصائله الجهادية التكفيرية المُجرمة، نتيجة المجازر التي ارتكبوها ضد ما يُسمّى بالأقليات وضد كل مَن يخالفهم، إلى أن يلجأ هؤلاء لطلب الحماية الدولية ومن أمريكا وإسرائيل أيضاً؛ خوفاً من التنكيل والإبادة الجماعيّة... فلا عتَب إلا على من كان السبب.
هذا هو الواقع الذي أوصل المسلمون المنطقة إليه، واقعٌ بات من غير الممكن بل والمُستحيل استمرار التعايش معه، فلجأ مثلاً أبناء السويداء أخيراً لطلب الانفصال والاستقلال عن هؤلاء الهمج، غير القابلين للتغيّر والتحضّر والتعايش!
من جهتي ورأيي الشخصي، أن هذا الإسلام وشريعته العنصريّة الإقصائيّة الإرهابيّة، الذي غزا هذي المنطقة منذُ أربعة عشر قرناً ودمّر حضاراتها، ونشر البربريّة والانحطاط والجهل والتخلّف والأساطير والخُرافة؛ ما زال يُعتبرُ غازياً وعدوّاً، ومُستمرّاً بغزوهِ وعِدائهِ واحتلاله وإرهابه، وجهلهِ حتى
اليوم، ويجب مقاومته على هذا الأساس بكل السُبل حتى يُهزَم أو يزول.



#وهيب_أيوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النداء الأخير
- سوريا على حافة الهاوية
- العقل الإسلامي المحدود!
- - في غياب الشمس تعلّم أن تنضج في الجليد -
- سؤال لم يُجب عليه!
- -الغباء البشري-!
- توظيف الدراما في إيقاظ الأحقاد
- مُحال تجنّب سوء الأفعال
- استعصاء الثقافة والتغيير
- لَعنَة الدين والطائفيّة
- السوريون أمام امتحان تاريخي
- تذهب السَكرَة وتأتي الفِكرة
- بين الأرض والسماء
- حصاد غوغائية العربان
- إعجاز علمي !
- باب العامود ، طريق الآلام ، والشاعر -الصعلوك-.
- حضارة واحدة، وتعدّد ثقافات
- أصول الاستبداد عند بني يعرب
- هستيرية بني يعرب!
- نازيون بسمنة ونازيون بزيت ...!


المزيد.....




- الصدر: تفجير مسجد الإمام علي (ع) إعلان لبدء الطائفية وسوريا ...
- قداس الميلاد في كاتدرائية واشنطن الوطنية
- تركيا تعتقل شخصا يشتبه بانتمائه لتنظيم الدولة الإسلامية خطط ...
- بينها -بوكو حرام- و-أنصارو-.. أبرز الجماعات المسلحة في نيجير ...
- ضربات أمريكية على نيجيريا لوقف -قتل المسيحيين-
- مسيحيو غزة.. أعياد الميلاد بلا بهجة والعائلات فرقتها الحرب
- ناج من تفجير مسجد حمص يروي لحظات الرعب بين الأذان والإقامة
- الجزيرة نت تواكب احتفال المسيحيين في غزة بعيد الميلاد على وق ...
- مجموعة -سرايا أنصار السنة- المتطرفة تتبنى تفجير المسجد في حم ...
- تفاصيل الضربات الأميركية في نيجيريا.. هل استهدف ترامب المسيح ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وهيب أيوب - أعداءُ الأمسِ واليوم وغداً