حي على الإصلاح

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8565 - 2025 / 12 / 23 - 08:44
المحور: حقوق الانسان
    

إذا قال المؤذن: (حي على الإصلاح) بدلاً من (حي على الصلاة) لم يصح أذانه، لأنه استبدل اللفظ الشرعي بلفظ آخر غير متفق عليه. أما إذا قالها السياسي ولم يلتزم بها فهو كاذب ومراوغ ومنافق ومحتال. .

حين ترى الكفاءات تُستبدل بالولاءات في كل قطاع من قطاعات الدولة، ويُصبحُ التزلف هو العامل المساعد للقفز فوق المدرجات الوظيفية، ويُمنح الجاهل منصباً رفيعاً خارج الضوابط المهنية وخارج القواعد الوظيفية، فاعلم أن التنظيمات السياسية لا تريد العمل بمبدأ (حي على الإصلاح). .

لا ريب ان إنكار الخطأ يعني ارتكابه مرتين، لكن الاعتراف به امام الناس، ثم تكرار ارتكابه للمرة الثانية والثالثة والعاشرة، والاعتذار في كل مرة عن المرات السابقات، عندئذ يصبح التلويح براية (حي على الإصلاح) باطلا. .

المبدعون في بلادي مستبعدون مهمشون معزولون. . أتعرفون لماذا ؟. لأن معظم الذين رفعوا شعار (حي على الإصلاح) لم يعملوا به، ولأنهم يبغضون الأكفأ، ويمتعضون من الأفضل، ولا يطيقون الموهوب، ويحاربون المتعلم. فالتعليم يعني الوعي، والوعي يقود الشعب للمطالبة بتطبيق شعار (حي على الإصلاح). . دور المتعلم هو رصد هفوات السلطة وليس تجميل عثراتها، فالويل لأمة يقودها التافهون ويستبعد فيها المبدعون. .

أخطر مراحل الانحراف عندما لا تستجيب السلطة لنداء (حي على الإصلاح) ثم تبرم العقود المليارية بلا ضوابط. فالمنحرفون لا يحتاجون إلى قنبلة نووية لتدمير بلدانهم يكفيهم شعب صامت وضمير ميت. .

وجهة نظر: أنا لا اؤمن بالحظ، لكنني اكتشفت انه يقف دائما في ملاعب الاحزاب المتنفذة في كل زمان. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل