علوان حسين
الحوار المتمدن-العدد: 8563 - 2025 / 12 / 21 - 04:47
المحور:
الادب والفن
وأنا الذي كنت أحسب أن
الشفاه خلقت للهمس .
الشفاه التي تشبه امرأة عارية
تقفز من السرير إلى الماء .
الأشبه بغيمة ضائعة
في نهار مشمس .
التي تقود الأعمى إلى النبع
مثل دم سال من الخابية .
صباح يغفو على الثلج
جمرتان نطهو بهما رغيف اللذة .
حرب بين الحرير والشوك
البرد والورد وبينهما التفاح والعبير .
صحراء نهجم عليها بالعناق
ساقية من صراخ وحلوى .
من الشفاه نقطف الكلمات
نقطف النار وماء السراب
ننام ونصحو ونحن نتهجى القبل .
على الشفاه يتبرعم الحب
يتورد الهواء ويجن الليل
كأن النجوم نامت في حضن الوردة
والصباح بلله المطر .
الماء والنار على سرير واحد
الجمر يرقص مع الدموع
الأرق يتوج الشفاه
العاصفة في حقل سنابل
ياقوتة حمراء تنزف
رغبات تكاثفت وسال منها دم وماء .
الأرض وقد فاجأتها البراكين
أرتدت الأيام ثياب الأحلام
فاح التفاح بالعبير
الشفاه تضوع بطعم ثمار
أنضجها العناق على فم جائع .
#علوان_حسين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟