علوان حسين
الحوار المتمدن-العدد: 8535 - 2025 / 11 / 23 - 16:42
المحور:
الادب والفن
الأم واحة في صحراء
لم أعد أبصر في النهر الذي يجري مسرعاً
نبض طفولة وديعة كالماء .
لم أعد أبصر تلك العذوبة في وجوه النساء
طراوة الليل وقت السهر .
لم أعد أبصر تلك الفتاة تشبه زنابق تشم عبير النسيم
الحنان الذي كان في قلب صخرة
الذي كنت ألمسه في زهرة
أورقت في مسامات الحجر .
هذه الشمس لم تعد تلعب معي كعادتها
صحراء خلفتها ورائي
تتبعني حتى آخر حدود العالم .
لم أعد طفلاً ولم تعد الواحة زاهية ً
والأشجار التي كانت مثقلة بالثمر
تحت سماء زرقاء
مثل شمس تناهبتها الغيوم
تلك القرى على حافات النجوم
صارت حجر .
لم يعد في السماء مطر .
أحن إلى بحة في صوت أمي
أحن إلى إبتسامتها
آه كم كانت جميلة ؟
ما ضرك لو كنت لي واحة ً في صحراء ؟
أو دعيني أكون أنا الواحة .
ما ضر لو أكون لك الشمس
تشرق في صباحك
وأنت الضحكة لهذا الصباح البهي ؟
#علوان_حسين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟