أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف عبوش - الإبداع..بين الحس المرهف والتأمل في ربوع المكان














المزيد.....

الإبداع..بين الحس المرهف والتأمل في ربوع المكان


نايف عبوش

الحوار المتمدن-العدد: 8562 - 2025 / 12 / 20 - 17:14
المحور: الادب والفن
    


الإبداع .. بين الحس المرهف والتأمل في ربوع المكان


الإبداع موهبة خلاقة، تتيح للإنسان الملهم ،القدرة على إنتاج أفكار جديدة ،وصياغة معطيات مبتكرة ،يثيرها الحس المرهف للموهوب, وتأمله في ربوع المكان، في اللحظة،لتنثال عطاءات وجدانية إبداعية متوهجة،وماتعة.

ولعل الحس المرهف، بما هو القدرة على استشعار الجمال، وتفاصيل الأيحاءات الدقيقة في المرئيات، عندما يكون الإنسان متوقدا حسا، هو ما يجعله أكثر شفافية ، وقدرة على ملاحظة تفاصيل الأشياء، التي قد يغفل عنها الآخرون في اللحظة ، ولعل هذا هو السر الذي يكمن وراء ابتكار المبدع ،أفكارا جديدة ، غير مطروقة.

وتجدر الإشارة الى ان التأمل في ربوع المكان ،هي عملية تفاعل وجداني مع ربوع البيئة المحيطة، الأمر الذي يتيح للإنسان المتطلع ،فرصة التفكير والغوص في أعماق مرئيات أشياء، وعناصر تلك الربوع. فعندما يتأمل الإنسان في جماليات عناصر الطبيعة، يكون أكثر قدرة على رؤية،واستكناه الجمال الكامن في ربوعها، جبالا ،او وهادا ،او انهارا، او غابات، او فضاءات مفتوحة الٱفاق، وهذا ما يحفزه على استحضار صور لامتناهية في مخياله ،ويمكنه من تطوير أفكار إبداعية ،تنثال نتاجات باشكال متعددة. ومن هنا تبرز العلاقة الوثيقة بين الإبداع ،والحس المرهف للمبدع، وتأملاته الوجدانية الثاقبة في ربوع المكان،وانعكاساتها المباشر في عملية استيلاد نتاجاته الإبداعية.

فلا شك ان الإنسان عندما يكون حساسا وجدانيا، ويتأمل في جماليات الطبيعة، سيكون أكثر قدرة على ابتكار أفكار جديدة، وصياغة نتاجات غير مطروقة، لنجد، على سبيل المثال، ان الفنان الذي يتأمل في الطبيعة، ويستشعر الجمال في عناصرها، ويستلهم ايحاءاته بعمق في تفاصيلها ،سيكون أكثر قدرة على إنتاج أعمال فنية إبداعية ،كما نجد ان الكتاب، والادباء ، والشعراء، الذين يتأملون في الطبيعة ،ويغوصون في أعماق تفاصيل الحياة اليومية ، ويستشعرون الجمال في اروقتها، غالبا ما يكونون أكثر قدرة على كتابة، روايات، وقصص إبداعية، وقصائد عصماء، وسرديات ماتعة.

وهكذا إذن يكون الإبداع هو موهبة خلاقة، تتيح للإنسان إنتاج أفكار جديدة، ومبتكرة،في حين أن الحس المرهف، والتأمل في ربوع المكان ،هما عاملان مهمان ،في تعزيز ، وتعميق، خاصية موهبة الإبداع، عند الإنسان .



#نايف_عبوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإبداع.. بين الموهبة الفطرية والصنعة بالتجربة
- الأديب التراثي محمد اليونس..وإيقاظ حنين الوجدان الى وهج أيام ...
- الأدب الشعبي في الموروث الريفي
- إبداع النتاجات الأدبية الراهنة..بين استلهام الموروث ،والتناغ ...
- الصحة والعافية اثمن رأسمال
- قريباً من الطبيعة.. بعيداً عن صخب العصرنة
- المكان وتفجير الإلهام
- النتاج الثقافي..بين الإبداع الذاتي والإنشاء الآلي بالذكاء ال ...
- المتلقي.. وتجليات التفاعل الوجداني مع النص الإبداعي
- التداعيات السلبية للإعتماد الزائد على الذكاء الإصطناعي
- الموروث الثقافي.. ضرورات التجديد وتحديات التشويه
- الإبداع.. حس مرهف وموهبة متوهجة
- اعتذار..ديوان الأديب محمد خالد الجبوري
- الحنين إلى الماضي..وجدانيات البكاء على الاطلال وانثيالات الح ...
- وجدانيات الحس المرهف.. والتفاعل مع المكان
- ذكريات لا تتلاشى
- لكي لا يستلب الذكاء الاصطناعي مشاعر الحس المرهف عند الإنسان
- لكي لا يمسخ الذكاء الاصطناعي وعي الإنسان
- ظاهرة التملق الإجتماعي..تبريرات واهية وتداعيات سلبية
- الشيخ تركي الجدوع..حضور متوهج وعطاء زاخر


المزيد.....




- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف عبوش - الإبداع..بين الحس المرهف والتأمل في ربوع المكان