حبيبتي واليقين

محمد خالد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8562 - 2025 / 12 / 20 - 09:31
المحور: الادب والفن
    

هِيَ حُـبّي.. لَيْلُـها هَمْـسٌ حَـنُونْ
مُسْدَلٌ شَعْرٌ.. وَمُرْخَاةُ الجُـفُـونْ

وَاسِعَاتٌ فِي مَدَاهَا هِيَ العُيُونْ
قَدْ غَدَا قَلْبِي بِهِ دَوْماً مَفْتُونْ

أَقْبَلَتْ، ثُمَّ انْثَنَتْ، قَالَتْ لَهُ:
آهِ.. جَاذَبْتَ بِسِحْرٍ لَا يَخُونْ


فَغَدَوْتُ الآنَ فِيكَ مَغْرَمًا
بِكَلامٍ مِـنْ نَقَاءِ الصِّدْقِ مَعْجُونْ
فَغَدَوْتُ الآنَ مَفْتُوناً بِهَا *** وَبِصِدْقٍ فِي حَنَايَاكَ مَعْجُونْ
قَالَتِ: اهْتِفْ بِـ "أُحِبُّكْ" دَائِماً *** سَأُغَنِّيهَا إِلَى حَدِّ الجُنُونْ

قُلْتُ: أَنْتِ الآنَ عُمْرِي، وَسَكَنِي *** بَلْ يَقِينِي الـمُرْتَجَى، لَيْسَ الظُّنُونْ
فِي رِحَابِ الزُّرْقِ فِي عَيْنَيْكِ أَمْضِي *** غَائِصاً، أَلْغِي عَذَابَاتِ الشُّجُونْ
أَغْفُو فِي صَدْرِكِ طِفْلاً يَرْتَمِي *** لَا يَرَى إِلَّا إِلَى الأُمِّ السُّكُونْ
صَفَا لَيْلِي.. مَادَ عِشْقاً قَائِلاً: *** أَنَا حِصْنٌ لِلَّذِينَ هَائِمُونْ (أو هائمين بالجر)
وَتَنَفَّسْنَا صَبَاحاً، أَقْبَلَتْ *** وَشُعُورٌ أُرْسِلَتْ فَوْقَ المـُتُونْ

حُبُّهَا سَيْلٌ وَإِعْصَارٌ مَضَى *** هَتَفَتْ: أَهْوَاكَ لَيْلاً أَوْ نَهَارْ
فِي رَبِيعِ "الجُلَّنَارِ" النَّضِرِ *** فِي شِتَاءٍ، فِي خَرِيفِ الانْتِظَارْ
فِي لَظَى الصَّيْفِ إِذَا مَا أَمْطَرَتْ *** دِفْءَ عَيْنَيْكِ، فَلَا أَخْشَى الحِصَارْ
فَحَمَلْتُ الحُبَّ فَوْقَ الأَبْحُرِ *** لَا أُبَالِي عَصْفَ رِيحٍ أَوْ إِعْصَارْ
سَافَرَتْ أَرْوَاحُنَا فِي جَسَدٍ *** وَانْبَهَارُ الكَوْنِ بَيْنَا لَا يُدَارْ
صُورَةُ "المِعْمَارِ" فِيهَا آيَةٌ *** لِإِلَهِي صَلَوَاتِي بِانْصِهَارْ

فَوْقَ شَطِّ البَحْرِ أَلْغَيْنَا الظَّمَا *** قَالَتِ: "اتُدَخِّنُ؟".. قُلْتُ: لَا أُجَابْ
إِنَّنِي أَسْتَعْذِبُ الشَّهْدَ الَّذِي *** ذَابَ فِي ثَغْرِكِ، يَا شَهْدَ الرُّضَابْ
قَالَتِ: "انِّي لَكَ قُفْلٌ وَحِمَى" *** أَنْتَ بَابِي.. أَنْتَ أَغْلَى مَنْ أَنَابْ
قُلْتُ: أَيُّ اللَّوْنِ؟.. قَالَتْ: أَبْيَضٌ *** هُوَ نَقَائِي.. غَيْرَ أَنِّي فِي اقْتِرَابْ
سَوْفَ أَلْبَسْ لَكَ ثَوْباً أَحْمَراً *** مِثْلَ دَمِ النَّبْضِ، أَوْفَى مَا يُثَابْ
أَنْتِ يَا سِتَّ النِّسَاءِ، مَنْبَعِي *** بَيْنَ خَلْقِ اللهِ، جَاوَزْتِ السَّحَابْ

#محمد_خالد_الجبوري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل