أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء ورد حسين - حماية المذهب الشيعي واجب وطني














المزيد.....

حماية المذهب الشيعي واجب وطني


علاء ورد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 8559 - 2025 / 12 / 17 - 21:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دعونا نحمي المذهب الشيعي …
لا تتفاجئ صديقي من العنوان فهذا لا يعني ان المذهب الشيعي غير محمي عقائديا … نحن هنا ازاء موضوع اخر يحتاج الى قراءة وتفكر من ذوي الفكر الحليم والرؤية المتعمقة …
منذ تاسيس العراق الجديد في 2003 وضعت اساسيات و فواعد لم تستطع النخبة السياسية مغادرتها بل اصبحت اساسا انصهر في ايدولوجياتها و سلوكها العام علنا وسرا ..
و لا يخفى على الجميع ان العالم باسره لا ينظر الى جزيئيات الحالة العراقية بل يجزم ان العراق هي دولة ذات حكم شيعي بحسب ما معلن من احصائيات سكانية..
وعلى هذا الاساس ينظر الى كل مواقف الدولة العراقية على انها مواقف شيعية بالأساس .. ولا نريد هنا ان نذهب الى تفاصيل كثيرة ومعروفة ولكن باتت حقيقة كون القرار العراقي اسير للرغبات الايرانية هي حقيقة لا يختلف عليها اثنين
وعلى هذا الاساس تشكلت الحكومات العراقية الخمس السابقة في طهران احيانا او بمشورتها بأحيان اخرى
ايران ذلك البلد الذي يناور بالمذهب ليحمي مواقفه السياسية لم تكن لتضحي بجوارها الاستراتيجي مع العراق بسهولة مع امكانية الحصول على ورقة سهلة تفاوض بها الولايات المتحدة.
ومع بدايات الثورة الايرانية 1979 اخذ التشيع يشكل اصلا من اصول تصدير الثورة الايرانية الى دول المنطقة وبقي ساسة ايران يحافظون لعقود خلت على الصلات المذهبية بشيعة العالم في الهند وباكستان وافغانستان واذربيجان ودول الخليج وافريقيا وكان لشيعة العراق حصة الاسد في ذلك فالعراق هو الجار العدو الحاوي على اعداد كبيرة من الشيعة، وهو الحديقة الغربية لايران والتي يشكل احتواؤها احد اهم اهداف ايران السياسية.
ولذلك رسمت ايران سياسة تواصل منضبط مع مختلف الفعاليات الشيعية العراقية الحزبية والعشائرية وعلى الصعد السياسية والامنية والاقتصادية، وارتفع حجم الدعم السياسي والمالي للاحزاب الشيعية المعارضة لنظام صدام حسين مع بداية الحرب العراقية الايرانية 1980-1988حيث رعت بقوة شخصيات وتنظيمات سياسية شيعية عراقية واقنعتها بقوة لتبني خطاب المظلومية الشيعية كاحد واجهات الحصول على الدعم الايراني .
وبالوصول الى 2003 حيث تصدرت الاحزاب والشخصيات القادمة من الشرق المشهد السياسي العراقي حتى وصل تدخلها الى تاسيس اكثر من 70 فضائية و 60 اذاعة تم تمويلها من الجمهورية الاسلامية (تم تحويل تمويل معظمها من الاموال العراقية لاحقا)هذه المحطات تضخ يوميا الاف الساعات من الاعلام الموجه والعقائدي .
وهنا صار من اللازم ان يتم مواجهة السؤال الاكثر جدلا وهو كيف يمكن لمركب العراق الذي يقوده الشيعة ان يسير في ظل محيطه من خمس دول سنية(على عواهنها)ودولة شيعية واحدة.
قد يكون الخطاب المعتدل هو احد الحلول التي يمكن للسلطة الشيعية الحاكمة ان تتوخاها لكي تحظى بعلاقة سوية مع الجميع …
الا ان الكارثة الكبرى ان ما تاسست عليه مؤتمرات المعارضة العراقية من تقسيم طائفي انسحب لاحقا الى التشكيلات الحكومية ما يضمن للاحزاب حصص ممتازة من المناصب الامر الذي دفعها للحفاظ على هذا التقسيم وصولا الى الانتخابات وشيوع الخطاب الطائفي كونه نجح في تحفيز شرائح واسعة ترى ان الاخر مصدر تهديد لها ولسلطتها من خلال فكرة تم ترسيخها بواسطة الجهد الاعلامي آنف الذكر.
ربما نظرة بسيطة في مواقع التواصل الإجتماعي بمختلف منصاتها تستطيع ان تحكم على الفكر السائد في المجتمع العراقي والذي لاقى رد فعل من المتابعين في العراق وخارجه..
على صعيد الداخل فالانقسام المجتمعي صار واضحا حتى باتت طروحات التقسيم وسوء التعايش تلاقي تاييدا من هنا وهناك في الوقت الذي كانت هذه الطروحات ترفض بشكل تام من الجميع
اما على صعيد الخارج فالمحيط السني حول العراق من الدول الخمسة وحتى البعيدة عن العراق بات ينظر الى التجربة الشيعية على انها مذهب حصل على السلطة ويستغلها ضد الشركاء وليس مدرسة فكرية عراقية اصيلة تضع من تراث ال البيت أسلوب حياة لها . اما شعوب تلك الدول اخذت فكرة مشوهة عن مذهب ال البيت …
من الممكن ان يكون الرد على هذا الكلام بان الشيعة لهمّ معتقدهم ولا يبالون بالأخرين … برغم ان نجارب الارض والتاريخ تؤكد استحالة العيش معزولا ومكروها عن العالم ..
ولعلنا من الممكن ان نطرح سؤال بسيط انه الا يمكن لهذه السلطة والشعب والمؤثرين ان تقود راي عام يجعل من المذهب رسالة للمحبة بين العراق والعالم بدل ان يبرر مقاطعته من الاخرين بانها مظلومية شيعية او كره لال البيت او عدم حبهم للشيعة ومن هذه الترهات التي لم تنتج سوى خطاب عدائي وخطاب مضاد اغلق الباب على العراقيين من الجميع باستثناء باب ايران ..
التنوع من اهم مصادر الغنى المعرفي والثقافي في دول العالم فكيف هو حال التنوع في العراق في ظل خطاب داخلي تكره فيه الطوائف بعضها البعض ويكيلون الاتهامات فيما بينهم وصولا للتهديد الى مرحلة التصفية الجسدية ..
لا بد من تصحيح المسار بتصحيح الخطاب ..فماذا ننتظر من دول المحيط وهي ترى عبر السوشال ميديا شتم لرموزها او تجاوز على شركاء اخرين في الوطن ..فهولاء طردوا من مناطقهم والاخرين أغتصبت منازلهم والاخرين قطعت رواتبهم …
الشعوب في دول المحيط ستاخذ فكرة خاطئة عن مذهب ال البيت بسبب شخصيات تافهة تصدرت السوشال ميديا بتجاوزها على الاخرين ومقدساتهم ومقدراتهم..
ان المخلص لمذهب ال البيت يضع من اول اولوياته ان يصنع صورة جميلة لمعتقده فهو ليس مذهب العنف او فحش القول التي تنال من الاخرين وتنتقص منهم.
هي رسالة للجميع لتكون من اتباع اخلاق اهل البيت ولنحكم على اي تصرف بمعيار سلوكهم ع .. ان من يسيء للاخرين ويعلن نفسه انه من اتباع ال البيت يجب ان يلاقي ردة فعل من اتباع ال البيت انفسهم فسمعة المذهب يجب ان تكون خط احمر ولا نجعل منه كمذهب عرضة للانتقاد . والله من وراء القصد



#علاء_ورد_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاظمي صح ... الكاظمي غلط
- العراق ..نصف بلد ..نصف شعب ..نصف حكومة
- مياه العراق تقطعها ايران ...عطش ترويه السياسة والحروب
- مدراء فاسدين
- مضروب شرجي .....و نعال
- اسرار الفلوجة ...لاول مرة
- سليمة و خلف ....وكارينا الفليبينية
- رميزان .... و حماره
- الجعفري والمخابرات الكويتية
- بعدة حوادث ،،، موت كل السياسيين العراقيين
- نواب الرئيس و ارامل متولي
- حب ...في الخمسين مئوية
- داعش مسمار الحائط
- عراقي من هذا الزمن
- الطير كرخي .... للاعظمية اشجابة .....الذئب عند الباب
- حدود العراق..تتاكل ..من يمسكها..؟
- جثة عزة الدوري ..و كشف الاسرار
- شيوخ الانبار و الصدر ...اتفاق غير معلن
- الانبار ..بين شيوخ المحافظة وسياسيي الحكومة
- سنة العراق ...امال بلا خيوط ... الى متى


المزيد.....




- بورصة قطر تدرج صكوك البنك الدولي الإسلامي كأول صكوك إسلامية ...
- 251 مستوطنا يقتحمون المسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية ...
- اقتحام 251 مستوطنا المسجد الأقصى بمناسبة عيد -الحانوكاه-
- منظمة حقوقية كندية تدعو لمكافحة معاداة الإسلام بعد تهديد سائ ...
- تصعيد ميداني في الضفة: اقتحامات من سلفيت وجنين إلى بيت لحم
- العلاقة الإسلامية المسيحية في القدس: بين التآخي والألم المشت ...
- فيديو: احتفالات عيد الميلاد حول العالم... أضواء وزينة من الف ...
- نتنياهو: لولا اليهود المكابيون لما كانت الولايات المتحدة
- صحة الفم من صحة الروح؛ والجمال ليس إعلاناً تجارياً
- مسيحيو إدلب يستعدون للاحتفال بعيد الميلاد للمرة الثانية منذ ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء ورد حسين - حماية المذهب الشيعي واجب وطني