أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيصل الدابي - يا سودانيين والله تابو الرباعية ممعوطة تاكلو الترامبية بي صوفا!!















المزيد.....

يا سودانيين والله تابو الرباعية ممعوطة تاكلو الترامبية بي صوفا!!


فيصل الدابي

الحوار المتمدن-العدد: 8558 - 2025 / 12 / 16 - 19:30
المحور: كتابات ساخرة
    


قال الزول الساي الما بسكت ساي وما بقعد ساي:
سألت الذكاء الاصطناعي قائلاً: لو سمحت وضح للبشرية بنود خطة الرباعية لوقف الحرب السودانية؟!!
رد زيكو الاصطناعي قائلاً:
تتضمن الخطة الرباعية الدولية لوقف الحرب في السودان، والتي طرحتها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات ومصر، مجموعة من المبادئ والأهداف الرئيسية التي تهدف إلى إنهاء النزاع واستعادة الاستقرار. وتشمل البنود المعلنة ما يلي:
وقف إطلاق النار: الدعوة إلى هدنة إنسانية أولية مدتها ثلاثة أشهر، تمهد الطريق لوقف دائم وشامل لإطلاق النار بين طرفي النزاع (الجيش السوداني وقوات الدعم السريع).
المسار السياسي: إطلاق عملية انتقالية شاملة تفضي إلى حكم مدني توافقي ومستقل بقيادة مدنية.
إبعاد الإسلاميين: التأكيد على عدم وجود مستقبل للحركة الإسلامية (الإخوان المسلمين) في المشهد السياسي في السودان.
دعم المسارات المتوازية: دعم جهود منبر جدة (بوساطة أمريكية سعودية) لتحقيق الترتيبات الأمنية والعسكرية، وجهود منتدى القوى المدنية والسياسية السودانية (الذي عقد في القاهرة) للمسار السياسي.
منع زعزعة الاستقرار: التأكيد على الالتزام بمنع الحرب من زعزعة استقرار المنطقة وتحويل السودان إلى ملاذ آمن للمنظمات التي تهدد المصالح الدولية.
لقد حظيت هذه المبادرة بقبول إقليمي ودولي واسع، بما في ذلك ترحيب من الاتحاد الإفريقي وتحالف "صمود" السوداني، على الرغم من التحديات المستمرة في تنفيذها على أرض الواقع.
سألت زيكو الاصطناعي مجدداً: لو سمحت وضح لكل من هبّ ودبّ: هل قبلت أطراف النزاع في السودان خطة الرباعية؟!!
رد زيكو الاصطناعي قائلاً: لم تقبل أطراف النزاع في السودان خطة "الرباعية" بالكامل. قبلت قوات الدعم السريع المبادرة، بينما رفضها قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، مما أعاق تنفيذها.
تفاصيل الموقف:
القوات المسلحة السودانية (الجيش): رفض البرهان الخطة بحجة أنها "تلغي وجود الجيش وتحل الأجهزة الأمنية وتبقي الميليشيا المتمردة في مناطقها" التي سيطرت عليها. واعتبر البرهان أن الحرب أقل كلفة من القبول بالحل الذي تقدمه الرباعية.
قوات الدعم السريع: أعلنت قبولها المبدئي بخطة الرباعية، التي اقترحت هدنة إنسانية فورية لمدة ثلاثة أشهر تليها مفاوضات سياسية.
الوضع الحالي: على الرغم من الدعم الدولي الواسع للخطة من أكثر من 100 دولة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، لم يتم ترجمة القبول الأولي للدعم السريع إلى وقف فعلي لإطلاق النار بسبب رفض الجيش واستمرار القتال. وتستمر الجهود الدبلوماسية، بما في ذلك ضغوط أمريكية حديثة، للدفع باتجاه هدنة إنسانية غير مشروطة.
طيب يا زيكو الاصطناعي هل تعرف معنى المثل العامي السوداني الذي يقول: تاباها ممعوطة تاكلا بي صوفا؟!!
رد زيكو الاصطناعي قائلاً: نعم، لقد سمعت بالمثل السوداني القائل: "تاباها ممعوطة تاكلا بي صوفا".
يُفهم هذا المثل الشعبي السوداني على نطاق واسع في سياق الندم والمكابرة، ومعناه وتفسيره هو كما يلي:
المعنى الحرفي: "تاباها ممعوطة" تعني (ترفضها منتوفة/مجردة من الصوف)، "تاكلا بي صوفا" تعني (في النهاية ستأكلها بصوفها). والصوف هنا كناية عن الصعوبات أو العيوب.
المعنى المقصود (الرسالة): يُضرب هذا المثل للشخص الذي يرفض فرصة أو عرضاً جيداً أو مقبولاً في وقت معين (عندما كانت "ممعوطة" أو سهلة/نقية)، ثم يضطر لاحقاً، بسبب تغير الظروف أو فوات الأوان، إلى قبولها في وضع أسوأ أو مع كل صعوباتها وعيوبها ("بي صوفا").
الاستخدام: هو دعوة لترك المكابرة والتعنت والاستفادة من الفرص المتاحة قبل فوات الأوان، لأن الظروف قد تتغير وتجبرك على القبول بما هو أسوأ مما رفضته أولاً.
في بعض الصيغ الأخرى المشابهة يقول السودانيون: "تاباها مملحة تاكلا حافّة"!! (انتهت استجوابات الزول الساي واجابات زيكو الاصطناعي)
يعتقد أغلب المحللين السياسيين الدوليين أنه في ظل عدم وجود حسم عسكري من قبل الجيش والدعم السريع في الحرب السودانية فإن حل الرباعية هو الحل الأفضل للشعب السوداني الذي تم قتل مئات الآلاف من أبنائه وتدمرت مدنه وقراه وتشرد الملايين من أهله في بلاد الجيران فالشعب السوداني هو الخاسر الأكبر من استمرار الحرب السودانية وأن الإصرار على رفض حل الرباعية قد يؤدي إلى فرض حل الترامبية على السودان وهو الحل الأسوأ، لنلقى نظرة سريعة لبعض الحلول الترامبية الدولية التي تأخذ شكل صفقات تجارية بحتة يتم فرضها عبر التدخل الأمريكي والوصاية الأمريكية المباشرة!!
في قطاع غزة، تتمثل خطة ترامب لما بعد الحرب في انشاء إدارة انتقالية دولية حاكمة تقودها الولايات المتحدة الأمريكية محمية بقوات دولية من ضمنها قوات إسرائيلية وتكون مختصة بإعادة إعمار القطاع عبر مشاريع أميركية، تنفذها شركات أميركية ودولية، على أن يكون التمويل عربياً ودولياً، وليس أميركياً (ترامب لن يدفع دولاراً واحداً)!! (يعني فرض وصاية أمريكية بدون موافقة الشعب الفلسطيني)!!
في أوكرانيا، تركز خطة ترامب على إعادة إعمار أوكرانيا بـمبلغ 100 مليار من الأصول الروسية المجمّدة، بالإضافة إلى مبلغ 100 مليار من أوروبا، (ترامب لن يدفع دولاراً واحداً)!! على أن تعود المكاسب للولايات المتحدة الأمريكية من أرباح إعادة الإعمار، كتعويضات لها عن الضمانات الأمنية التي قدمتها خلال الحرب الروسية الأوكرانية، وأيضاً تتضمن خطة ترامب إنشاء مشاريع مشتركة مع روسيا، تمكن الولايات المتحدة من العمل في أوكرانيا، علماً بأن خطة ترامب تفرض وضع “حياد دائم” وتجمد حق اوكرانيا في الانضمام لحلف الناتو، وتمنح روسيا أراضي في القرم وأجزاء من دونباس، مع إصدار “عفو شامل” عن جرائم الحرب (يعني فرض وصاية أمريكية بدون موافقة الشعب الاوكراني)!!
في فنزويلا، التي تمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم وكانت واشنطن المستورد الأكبر لنفطها، ترفض حكومة نيكولاس مادورو “خطة ترامب” المعروفة بخطة الضغط القصوى حيث تسعى خطة ترامب لفرض أقوى الضغوط العسكرية والاقتصادية على الحكومة الفنزويلية بغرض منعها من تصدير نفطها للصين (المنافس العالمي الأكبر للولايات المتحدة) وإعادة السيطرة الأمريكية على قطاع النفط الفنزويلي وفتحه جميع أبوابه أمام الشركات الأميركية وطرد الشركات الصينية (ترامب لن يدفع دولاراً واحداً)!! لذلك تركز خطة ترامب إما على إسقاط النظام في فنزويلا، أو ممارسة أقوى الضغوط عليه عبر الحصار البحري والجوي والاستيلاء على السفن المحملة بالنفط الفنزويلي حتى يرضخ لجميع المطالب الترامبية!! (يعني فرض وصاية أمريكية بدون موافقة الشعب الفنزويلي)!!
يرى كثير من المحللين السياسيين الدوليين أن الخطط والحلول الترامبية في المناطق الثلاث المذكورة أعلاه، تمثل قمة الاستغلال الاقتصادي وتعتبر في حد ذاتها انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي، ولأسس الحرية والديمقراطية، التي تدافع عنها الولايات المتحدة الأمريكية نفسها!!
لذلك فإن لسان حال أغلب السياسيين الدوليين يصيح قائلاً: يا سودانيين من الحكمة السياسية الموافقة على حل الرباعية المدعوم سعودياً ومصرياً وأمريكياً ودولياً لأنه يحقق المصلحة العامة العليا للشعب السوداني عبر انهاء الحرب العبثية وتقديم المساعدات الإنسانية وعودة الحكم المدني وإعادة الاعمار في السودان ، يجب عليكم عدم تفويت فرصة العرض المطروح في الوقت الراهن وإلا فإن البديل المستقبلي سيكون فرض حل الترامبية على السودان على الطريقة الغزاوية أو الأوكرانية أو الفنزويلية علماً بأن كل واحدة منها أسوأ من الأخرى!! ثم يختتمون مناشدتهم الدولية بقولهم: نخشى بشدة أن يرفض السودانيون أكل الدجاجة المشوية الممعوطة الموجودة على المائدة الآن ثم يضطرون غداً إلى أكل الدجاجة النيئة بصوفها!!


(من مذكرات زول ساي)

ملحوظة: لا للحرب، نعم للسلام في السودان وفي جميع البلدان


فيصل علي سليمان الدابي/المحامي



#فيصل_الدابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمر أيام الحرب وتتعدى ونرجع سودانا لابدا!!
- ضياع الشعب السوداني بين قصر الشرق وقصر الشوق!!
- كابوي الأمريكان يصادر أموال الاخوان المسلمين داخل أمريكا بعد ...
- كابوي الأمريكان يصادر أموال الاخوان المسلمين خارج أمريكا بعد ...
- الذكاء الاصطناعي يهزم الذكاء الطبيعي السوداني بالضربة القاضي ...
- كوميديا يونس ود الدكيم وتراجيديا الأغاني السودانية العنصرية! ...
- فوز الرئيس ترامب بجائزة الفيفا للسلام وفوز سوداني بجائزة الف ...
- الجنقو السوداني!! من أوربا وأمريكا رجعوه السودان تاني!!
- تحويل الرباعية إلى ثلاثية سيعجل بسقوط الدكتاتور السوداني!!
- السودان فرض تعادل بطعم الفوز على الجزائر البطلة السابقة لكأس ...
- أطرف كاريكاتير سوداني: عباسيين بتاع فنيلتك يا طرمبة!!
- ضاع آدم في الدبة عندما اختفت حواء في الفاشر!!
- تدخل دولي في السودان بموجب الفصل السابع بسبب أخطر مؤامرة!!
- ضياع المواطن السوداني بين عفاريت العسكر وشياطين الجانجويد!!
- محاكمة وإدانة محامي سوداني بتهمة ارتكاب جرائم حرب!!
- فريق ثورة ديسمبر يفوز على فريق بورتو كيزان وفريق ريال نيالا! ...
- أحدث قائمة للمحكمة الجنائية الدولية بأسماء السودانيين المطلو ...
- المعلقة السودانية شكراً لولي العهد السعودي والرئيس الأمريكي ...
- الرباعية تقول للرئيس بل بتاع بنطلونك!! جغم بتاع فنيلتك!!
- ياخي الزول ده قايلني مدير مقابر فاروق واللا شنو؟!!


المزيد.....




- نجم مسلسل -General Hospital-.. رحيل الممثل أنتوني جيري عن عم ...
- تعليق ترامب على مقتل المخرج روب راينر يثير الغضب
- تجسد الشخصيات للمرة التانية على التوالي .. هل فيلم الست حقق ...
- صور مذهلة تكشف عن العوالم الخفية داخل الآلات الموسيقية
- الوقف السني يدين الشاعر علي نعيم: أي إساءة تُطال الصحابة تسه ...
- مقتل المخرج الأمريكي روب راينر وزوجته بلوس أنجلس واتهام الاب ...
- اعتقال ابن الممثل والمخرج الناقد لترامب روب راينر بتهمة قتل ...
- - سقوط الأفكار- يزجّ بشاعرة شابة إلى الساحة الأدبية الموصلية ...
- جامعة حلب تحتفل باليوم العالمي لعائلة اللغة التركية
- فيلم وثائقي فرنسي-ألماني يقدم قراءة نقدية حادة للواقع المصري ...


المزيد.....

- لو كانت الكرافات حمراء / د. خالد زغريت
- سهرة على كأس متة مع المهاتما غاندي وعنزته / د. خالد زغريت
- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيصل الدابي - يا سودانيين والله تابو الرباعية ممعوطة تاكلو الترامبية بي صوفا!!