أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيصل علي سليمان الدابي - ياخي الزول ده قايلني مدير مقابر فاروق واللا شنو؟!!














المزيد.....

ياخي الزول ده قايلني مدير مقابر فاروق واللا شنو؟!!


فيصل علي سليمان الدابي

الحوار المتمدن-العدد: 8530 - 2025 / 11 / 18 - 18:50
المحور: كتابات ساخرة
    



أغلب البشر يخافون من الوفاة والموت ويرتعبون من القتل على الرغم من أن تجارب الاقتراب من الموت أو الموت الجزئي التي خاضها الكثيرون قد أثبتت أن الموت هو انتقال من هذه الحياة الجميلة إلى حياة ثانية أكثر جمالاً!!
أغلب البشر لا يعرفون الفرق بين الوفاة والموت من جهة والقتل من جهة أخرى!! الوفاة والموت لهما نفس المعنى وهو خروج الروح من الجسم البشري والوفاة والموت يحدثان لأسباب طبيعية (يعني ممكن تكون نائم بمزاج وتتوفى وتموت أثناء النوم!!) أم القتل فيحدث بفعل فاعل بشري!!
لعل إحدى النكات السودانية قد وضحت الفرق بين الوفاة والموت والقتل بدقة فقد قيل لحلفاوي أن فلان قد قُتل، وعندما سأل الحلفاوي عن سبب قتله قيل له: قتله فلان في جلسة سكر بعرقي البلح (المشهور في السودان بأبو حمار) عندها علق الحلفاوي قائلاً: المرحوم يستاهل هو البوديهو للحرام شنو!! ثم قيل للحلفاوي في اليوم التالي إن فلان قد توفى وعندما سأل الحلفاوي عن سبب وفاته قيل له: المرحوم كان نايم في أمانة الله وتوفى ومات لأسباب طبيعية عندها صاح الحلفاوي في هلع: ما ياهو دا ذاتو اللي نحنا خايفين منو!!
أشهر مقبرة في الخرطوم هي مقابر فاروق حيث بدأ الدفن فيها في عام 1920 وقد سميت باسم الملك المصري فاروق الذي كان حاكماً اسمياً لمصر والسودان أما الحاكم الفعلي لمصر والسودان آنذاك فقد كان الاستعمار الإنجليزي!! مع العلم أنه توجد مقابر فرعونية سودانية في مصر، خصوصًا تلك التي تم اكتشافها في إطار مشاريع إنقاذ آثار النوبة مثل مقابر منطقة جبل الصحابة وهي واحدة من آثار تاريخية قديمة باقية من عهد الملك بعانخي الكوشي السوداني الذي قام بغزو واحتلال مصر في عام 746 قبل الميلاد ووحدها تحت حكم مملكة كوش السودانية وأسس الأسرة الفرعونية الخامسة والعشرين وقد قيل إن الملك السوداني بعانخي قد غزا مصر واحتلها بعد أن نما إلى علمه أن المصريين يسيئون معاملة الخيول!! ولا نملك إلا أن نقول: ياخي والله مع تقديرنا الشديد للملك بعانخي لكن ما كان عنده أي موضوع!! ياخي حصين مصرية بتاعت فنيلتو!!
أشهر مقبرة في أمدرمان هي مقابر أحمد شرفي التي دُفن فيها الأمير أحمد شرفي (المولود في جزيرة لبب بدنقلا)، والذي توفى في عام 1911 وكان عمره 137 سنة عند وفاته وما لا يعرفه الفضوليون هو أن المرحوم أحمد شرفي قد تزوج 85 امرأة وأنجب أكثر من 100 ولد و60 بنت وكانت أسرته تستهلك يومياً 4 جوالات ذرة وهو الذي استضاف المهدي عند مجيئه لأمدرمان!!
أما أشهر مقبرة في الخرطوم بحري فهي مقبرة الحاج يوسف المنتمي لقبيلة البطاحين والذي توفى ودفن فيها في عام 1909 وخلف ولد واحد وخمس بنات!! ويبدو أن المرحوم الحاج يوسف كان يتبنى سياسة ضبط النسل إذا ما قورن بالمرحوم أحمد شرفي!!
المهم أو غير المهم يا بشر، بعد اندلاع الحرب السودانية العبثية في 15 ابريل 2023 واشتداد المعارك في العاصمة المثلثة، هرب معظم السكان منها خوفاً من القتل رجماً بالمدافع وقصفاً بالطائرات والمسيرات!! وخوفاً من الوفاة والموت جوعاً!! ونزحت زوجات وأولاد وبنات الإخوة الثلاثة عوضين، الجاك وطيفور للجزيرة لكن الإخوة الثلاثة قد ركبوا رؤوسهم وتمترسوا في منازلهم بالخرطوم، أمدرمان والخرطوم بحري وصمموا على البقاء فيها حتى لو أدى ذلك إلى قتلهم أو موتهم جميعاً!!
أحد أقرباء الإخوة الثلاثة (والذي تحصن بمنزله بالفتيحاب) نصب نفسه وزيراً للإعلام العائلي!! في مساء اليوم الخامس من اندلاع معارك الحرب السودانية العبثية أرسل وزير الاعلام العائلي رسالة واتسابية للإخوة الثلاثة مفادها مقتل 50 شخصاً في الخرطوم!! في مساء اليوم السادس أرسل لهم وزير الاعلام العائلي رسالة مفادها مقتل 100 شخص في أمدرمان!! في مساء اليوم السابع أرسل لهم وزير الاعلام العائلي رسالة مفادها مقتل 150 شخصاً في الخرطوم بحري!! عندها استشاط طيفور غضباً وأرسل لأخويه رسالة مفادها: ياخي الزول ده مجنون واللا شنو؟!! ياخي الزول ده قايلني انا مدير مقابر فاروق واللا شنو؟!!! انفجر عوضين والجاك بالضحك بمجرد قراءة الرسالة الواتسابية الساخرة لكن لسان حالهما راح يقول: شر البلية ما يضحك!!

المحامي/فيصل علي سليمان الدابي






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصف رأس المواطن السوداني بمسيرات تركية وصينية!!


المزيد.....




- لا رسوم على خدمات الترجمة في الرعاية الصحية في بليكينغه
- تداول فيديو لتوم كروز وهو يرقص مع ممثلة قبل فوزهما بجوائز ال ...
- هل هززتَ النَّخلة؟
- ‎-المجادِلة- يفوز بجائزة ريبا للعمارة في الشرق الأوسط 2025
- الثقافة تكشف خططها المستقبلية وتؤكد التوجه لإنشاء متحف عراقي ...
- سفارتا فلسطين وفرنسا تفتتحان عرض الفيلم الوثائقي
- معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي.. الرواية الإسرائيلية أو ...
- حيّ ابن سكران، حين يتحوّل الوعي إلى وجع
- التشكيلي يحيى الشيخ يقترح جمع دولار من كل مواطن لنصب تماثيله ...
- عمر خيرت: المؤلف المتمرد الذي ترك الموسيقى تحكي


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيصل علي سليمان الدابي - ياخي الزول ده قايلني مدير مقابر فاروق واللا شنو؟!!