أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيصل علي الدابي - هروب جماعي في الخرطوم ونيالا من جثة مقتول بمسيرات!!














المزيد.....

هروب جماعي في الخرطوم ونيالا من جثة مقتول بمسيرات!!


فيصل علي الدابي

الحوار المتمدن-العدد: 8505 - 2025 / 10 / 24 - 12:48
المحور: الادب والفن
    


قال جحا السوداني لوكالة رويترز للأنباء إن الحكاية الواقعية المذكورة أدناه حدثت في مدينة الخرطوم بسبب قصف عدة مسيرات أطلقها الدعم السريع!! وقال ابن جحا إنها حدثت في مدينة نيالا بسبب عدة مسيرات أطلقها الجيش!! وقالت بنت جحا العلم عند الله والله يجازي الكان السبب!! أما هذه الحكاية الجحوية فقد حدثت على النحو الآتي:
اعتاد عمال المشرحة على التعايش مع الموت على مدار الأربع وعشرين ساعة فقد أصبح تعاملهم مع الجثث أثناء الحرب السودانية المشتعلة حالياً مجرد عمل روتيني يمارسونه دون أي انفعال!!
ذات ليلة، قٌتل شاب بسبب قصف مفاجئ من عدة مسيرات!! أحُضرت جثة الشاب للمشرحة، تم إجراء التشريح واستخراج تقرير الوفاة ثم أخُرجت جثة الشاب، التي كانت ملفوفة ببطانية حمراء، من ثلاجة الجثث ووُضعت على أحد الأسرة تمهيداً لتسليمها لذوي المرحوم!!
أحس عامل المشرحة، الذي كان يعمل لوحده بالمشرحة، بالبرد الشديد وتلفت حوله فرأي البطانية الحمراء الملتفة حول جثة الشاب القتيل وعندها همس العامل لنفسه: (الحي أولى من الميت!!) جرد الجثة من البطانية وأنزلها من السرير ووضعها بمكان آخر، تمدد على سرير المرحوم وتدثر ببطانيته الحمراء، ثم راح في سبات عميق!!
حضر أهل المرحوم، حملوا ما اعتقدوا أنها جثته، ثم غادروا ساحة المشرحة وقد تعالت التهليلات والتكبيرات من بعضهم بينما لاذ البعض الآخر بالصمت المطبق!!
تم وضع الجثة في الجزء الخلفي من سيارة خال المرحوم وجلس إلى جانبها أخ المرحوم واثنان من أصدقائه وقد خيم عليهم صمت عميق مشوب بحزن رهيب!!
تحركت السيارة الحاملة للجثة وتبعتها مجموعة سيارات أخرى تقل عدداً من أهل المرحوم ومعارفه الذين تسابقوا للقيام بواجب الدفن، ثم أخذ موكب السيارات يشق طريقه إلى مقبرة تقع خارج المدينة!!
كانت السيارة الحاملة للجثة تسير في مقدمة السيارات وهي ترتج بسبب الحفر والمطبات المتناثرة في الطريق الترابي الوعر، في لحظة ما خيل لأخ المرحوم أن الجثة قد تحركت!! إلا أنه سرعان ما عزا ذلك للارتجاجات التي كانت تصيب السيارة المسرعة!! بدأ عامل المشرحة يستيقظ بصورة تدريجية وفجأة انتفض وخرج من تحت البطانية!! أصيب أخ وصديقا المرحوم بالجنون فقفزوا من السيارة المسرعة ولا أحد يعرف مصيرهم حتى الآن!!
في ذات الوقت أحس عامل المشرحة بالذعر المطلق فأخذ يصيح ويخبط بعنف على زجاج السيارة الخلفي محاولاً إيقافها فقد تخيل أن مجهولين يتبعون لإحدى المليشيات قد قاموا باختطافه وأنهم يتوجهون به لجهة مجهولة تمهيداً لقتله!!
أصيب خال المرحوم بالرعب المطلق، فما أن رأى الجثة تتحرك، تصرخ، وتخبط على الزجاج الخلفي لسيارته حتى أطلق العنان لسرعة سيارته ويقول مصدر عليم، والعلم عند الله، أن سيارة الخال قد تحولت لصاروخ فضاء وأنها قد خرجت بالفعل من نطاق الجاذبية الأرضية!! أما قطيع السيارات الأخرى فقد جفل وفر في جميع الاتجاهات ولم يتم العثور على بعض السيارات الهاربة حتى تاريخ اليوم!!

فيصل علي الدابي/ المحامي-الدوحة-قطر






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العجب العجاب!! شباب سودانيون يشجعون برشلونة وريال مدريد!!


المزيد.....




- الثقافة والتراث غير المادي ذاكرة مقاومة في زمن العولمة
- الروائي الفلسطيني صبحي فحماوي يحكى مأساة النكبة ويمزج الأسطو ...
- بعد تشوّهه الجسدي الكبير.. وحش -فرانكشتاين- يعود جذّابا في ا ...
- التشكيلي سلمان الأمير: كيف تتجلى العمارة في لوحات نابضة بالف ...
- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيصل علي الدابي - هروب جماعي في الخرطوم ونيالا من جثة مقتول بمسيرات!!