أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيصل الدابي - جيل زد السوداني أسقط الإنقاذ وفجر ثورات زد عالمية!!














المزيد.....

جيل زد السوداني أسقط الإنقاذ وفجر ثورات زد عالمية!!


فيصل الدابي

الحوار المتمدن-العدد: 8503 - 2025 / 10 / 22 - 20:53
المحور: الادب والفن
    


يقول البعض إن جيل زد أو جيل التيك توك يشير إلى المواليد بين عامي 1997 و2012، وأبرز ما يميز جيل زد هو أنه جيل اونلاين لأنه وُلد، نشأ وترعرع في بيئة رقمية افتراضية بالكامل، ولذلك فهو أول جيل بشري رقمي أصيل فعالمه هو شبكات الإنترنت، والهواتف الذكية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والذكاء الاصطناعي!! أما أنا فأقول يجب ألا نضيق واسعاً فحيث إن حرف زد هو آخر حرف في اللغة الإنجليزية فإن جيل زد في اعتقادي هو الجيل البشري الأخير ويجب أن يشير إلى المواليد من عام 1997 وحتى تاريخ اليوم، ويخيل لي أن جنين اليوم يستخدم الجوال وهو في بطن أمه فمثلاً طفل اليوم البالغ عمره 10 سنوات فقط لا غير من الممكن أن يفتح مدرسة تكنولوجيا معلومات يعلم فيها مواليد الخمسينات والستينات من القرن الماضي ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا طاف ببال بشر!!
أنا شخصياً أعتبر نفسي محظوظاً بالعمل في مكتب واحد مع أحد أبرز شباب جيل زد السوداني وهو الشاب السوداني الخلوق عبد الباسط عبد الرؤوف فضل خيري المقيم بالدوحة القطرية والمولود في عام 1998 (يعني عام تأسيس شركة جوجل)، فهذا الشاب السوداني الفذ لديه قدرات مدهشة في تقديم أسرع الحلول العملية للمشاكل الالكترونية العويصة التي تواجهني يومياً بصفتي منتمي للجيل الديناصوري القديم الذي لا يجيد التعامل مع كل الأجهزة الالكترونية الحديثة!! بل أن عزابي ديناصوري، يسكن في نفس بيت العزابة الذي يسكن فيه عبد الباسط بالدوحة، قد أكد لي أن عبد الباسط هذا هو حلال كل المشاكل الالكترونية التي تحدث لجميع سكان بيت العزابة السودانيين!!
أبرز الصفات الإيجابية ونقاط القوة في جيل زد هي الاعتماد التام على الانترنت في التعلم والتواصل والحياة اليومية ، الاهتمام بالحصول على الحرية ، السلام، العدالة ، المساواة ، الدفاع عن القضايا الصحية والبيئية، محاولة إيجاد توازن بين الحياة الشخصية والحياة المدرسية أو الاجتماعية أو المهنية، تقبل الآخرين بغض النظر عن الاختلافات الدينية أو الاجتماعية أو الثقافية أو السياسية، البحث عن الصدق والشفافية والتواضع في القادة والرؤساء، أما أبرز الصفات السلبية ونقاط الضعف في جيل زد فتتمثل في الشعور بالقلق والوحدة والحذر الزائد من جراء الاستخدام المتواصل للإنترنت ولوسائل التواصل الاجتماعي المختلفة فشباب جيل زد يعيشون في أغلب الأوقات في عالم افتراضي ويقعون تحت ضغوط الصور المتنافسة والمقارنات المحتدمة والخوف من الأحكام السلبية التي قد تصدر ضدهم!!
من الملاحظ أن الأجيال القديمة مثل جيل اكس أو جيل واي (يعني مواليد الخمسينات والستينات من القرن الماضي)، يسارعون في الرد الفوري على المكالمات الهاتفية العاجلة ويحبون الاتصال الفوري والرد العاجل عبر الهاتف الجوال لكن جيل زد لا يحب الاتصال الفوري ولا الرد العاجل على المكالمات الهاتفية كما يفعل كبار السن أمثالنا، صحيح أن الأجهزة الالكترونية كالجوالات والآيبادات لا تفارق أيدي شباب جيل زد، لكنهم لا يحبون الاتصال الصوتي العاجل ولا الرد الصوتي الفوري ولا يفعلون ذلك إلا في حالة الضرورة القصوى، أما التواصل اليومي، فمكانه الطبيعي بالنسبة لجيل زد هو الرسائل النصية التي يُمكن التحكم فيها فهي تمنح شباب جيل زد من الجنسين إحساسا بالتحكم والسيطرة والطمأنينة، والسبب لا علاقة له باللامبالاة أو الكسل بل برغبة جيل زد في تفادي الخطأ المحرج الذي قد ينجم من الرد الفوري العفوي على المكالمة الصوتية العاجلة، فالرد الصوتي الفوري يشكل عبئاً نفسياً ثقيلاً بالنسبة لجيل زد لأنه يتطلب حضوراً ورداً فوريين قد لا يمكن التراجع عنهما!! ولذلك يفضل جيل زد الرسائل النصية لأنها توفر لهم مساحة نفسية آمنة، حيث يمكن كتابة الكلمات وتعديلها أو حذفها أو تأجيل الرد إلى أي وقت آخر حتى يكونوا مستعدين من جميع النواحي!! إنها وسيلة تواصل جديدة تمنحهم شعوراً قوياً بالتحكم والسيطرة والطمأنينة في عالم افتراضي سريع الإيقاعات، متقلب الصور ومتعدد المقارنات!!
بتاريخ 21 أكتوبر 2025، نشر موقع بي بي سي مقتطفات من مقال هام أوردته صحيفة الفايننشال تايمز، والذي صدر بعنوان "جيل زد هو القوة الجديدة في السياسة العالمية"!! وقد ورد في المقال أن شباب جيل زد السوداني، المتمرسون في مجال التكنولوجيا، هم الذين ساهموا في إشعال فتيل ثورة ديسمبر التي أطاحت بعُمر البشير، وأنهم كانوا الملهمين للاحتجاجات الشبابية الأخيرة التي اجتاحت عدداً من بلدان العالم مطالبة بتغييرات سياسية، واستطاع بعضها أن يحقق نتائج، كما في مدغشقر، حيث أسفرت احتجاجات جيل زد عن فرار رئيس البلاد أندريه راجولينا!! وأشار المقال إلى العلم الذي يرفعه المتظاهرون من شباب جيل زد، والذي يحمل رمز الجمجمة والعظمتين المتقاطعتين، تعتليها قبعة من القش!! وتقول: "احتشد المتظاهرون من جيل زد، الذين هزّوا قادة من نيبال وإندونيسيا إلى المغرب وبيرو، والآن مدغشقر، تحت نفس الصورة، المأخوذة من مانغا يابانية تُظهر مجموعة من المنبوذين يحاربون نظاماً فاسداً وقمعياً"!! واختُتم المقال بتحذير شديد اللهجة للقادة غير القادرين على توفير الوظائف والخدمات والأمن لشباب وشابات جيل زد وأكد أنه يجب عليهم أن يتوقعوا رؤية علم الجمجمة والعظمتين المتقاطعتين وقبعة القش في أحد الشوارع القريبة من مقراتهم الرسمية في القريب العاجل ولا عذر لمن أنذر!!
فيصل الدابي/المحامي/الدوحة/قطر



#فيصل_الدابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعلقة السودانية وقف الحرب بقوة ترامب والرباعية!!
- شجع اللعبة الحلوة وعش سعيداً!!
- المعلقة السودانية ملكة جمال العالم سودانية!!!
- المعلقة السودانية فيتو الخارجية لمنع وقف الحرب العبثية!!!
- المعلقة السودانية كوميديا سودانية أضحكت العالم!!!
- المعلقة الفلسطينية انتفاضة الفارس المغوار!!!
- حرب غزة والفارس الأخير!!
- أغرب أعراض نظرية المؤامرة!!
- الوقواق الأمريكي والوقواق السوداني!!
- المعلقة السودانية في سودانا احتار ابليس!!
- القبض على الرجل المصري وهروب كل رجال العالم!!
- ابليس السوداني والخواجة الامريكي !!
- المعلقة السودانية كفيل مصري!! مكفول سوداني!!
- المعلقة السودانية بوسة في مونديال النسوان!!
- المعلقة السودانية موديل الهروب من البدروم!!
- المعلقة السودانية لغز الهروب من البدروم!!
- المعلقة السودانية العقل السوداني وين؟!! وين الفهمانين؟!!
- المعلقة السودانية ثلاثة لاءات للحرب
- المعلقة السودانية موديل أسواق الحرامية!!
- المعلقة السودانيةموديل انتهاء الحرب !!


المزيد.....




- -سرقتُ منهم كل أسرارهم-.. كتاب يكشف خفايا 20 مخرجاً عالمياً ...
- الرئيس يستقبل رئيس مكتب الممثلية الكندية لدى فلسطين
- كتاب -عربية القرآن-: منهج جديد لتعليم اللغة العربية عبر النص ...
- حين تثور السينما.. السياسة العربية بعدسة 4 مخرجين
- إبراهيم نصر الله يفوز بجائزة نيستاد العالمية للأدب
- وفاة الممثل المغربي عبد القادر مطاع عن سن ناهزت 85 سنة
- الرئيس الإسرائيلي لنائب ترامب: يجب أن نقدم الأمل للمنطقة ولإ ...
- إسبانيا تصدر طابعًا بريديًا تكريمًا لأول مصارع ثيران عربي في ...
- حين تثور السينما.. السياسة العربية بعدسة 4 مخرجين
- إبراهيم نصر الله يفوز بجائزة نيستاد العالمية للأدب


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيصل الدابي - جيل زد السوداني أسقط الإنقاذ وفجر ثورات زد عالمية!!