أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيصل علي سليمان الدابي - فوز الرئيس ترامب بجائزة الفيفا للسلام وفوز سوداني بجائزة الفوفو للحب!!














المزيد.....

فوز الرئيس ترامب بجائزة الفيفا للسلام وفوز سوداني بجائزة الفوفو للحب!!


فيصل علي سليمان الدابي

الحوار المتمدن-العدد: 8551 - 2025 / 12 / 9 - 09:43
المحور: كتابات ساخرة
    



قال الزول الساي الما بسكت ساي وما بقعد ساي:
ورد في آخر الأخبار العالمية الخبر الفيفاوي الترامبي الآتي: اخترع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، جائزة عالمية هي الأولى من نوعها، وأسماها «جائزة الفيفا للسلام»، ثم منحها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على هامش حفل سحب قرعة مونديال عام 2026!! حيث قدم جيانى إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم لترامب، كأساً ذهبية كبيرة وميدالية ذهبية اللون تتدلى من شريط أزرق!! علقها الرئيس الأمريكي حول عنقه بفخر!! وقال رئيس الفيفا إن الجائزة تكرّم الجهود الكبيرة للأشخاص الذين يصنعون السلام بين الشعوب!! أما ترامب فقد وصف الجائزة الفيفاوية بأنها واحدة من أعظم التكريمات في حياته!! وقال إنفانتينو خلال حفل القرعة، إن ترامب وبكل تأكيد قد استحق الفوز بجائزة الفيفا للسلام!!
عقب منحه الجائزة، شارك ترامب في عملية سحب قرعة توزيع منتخبات البلدان الثلاثة المستضيفة لمونديال 2026 وهي "الولايات المتحدة وكندا والمكسيك"، كحدث تاريخي يحدث لأول مرة في مراسم القرعة المونديالية!!
جدير بالذكر أن دونالد ترامب كان يعتقد أنه يستحق الفوز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025 التي تعتبر أكبر جائزة سياسية في العالم وأنه قد حُرم منها بدون وجه حق رغم أنه، كما يقول بغضب، قد أوقف ثمانية حروب في العالم وأنه يسعى، بصفة شخصية، لإنهاء الحرب السودانية!! مع العلم أن جائزة نوبل للسلام لعام 2025 قد منحت لزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو تقديراً لشجاعتها ونضالها من أجل تحقيق الديموقراطية في بلادها!!
من المعلوم أن منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية قد انتقدت جائزة السلام الجديدة الممنوحة من الفيفا لترامب على أساس أنه لا توجد إجراءات شفافة لمنح هذه الجائزة الفيفاوية المبتدعة، ولا مرشحون ولا لجنة تحكيم!! فجائزة الفيفا للسلام في نظر هذه المنظمة الحقوقية هي مجرد جائزة رياضية شكلية لا قيمة لها إذا ما قورنت بجائزة نوبل للسلام التي تعتبر أهم جائزة سياسية في العالم!!
بناءً عليه، وبما أن الفيفا قد ابتدع جائزة سلام عالمية حسب مزاجه الخاص وسماها جائزة الفيفا للسلام ومنحها للرئيس ترامب بدون إجراءات وبلا مرشحين ولا لجنة تحكيم، فيحق لي أنا أيضاً أن ابتدع جائزة الفوفو للحب لعام 2025 وأن أمنحها لأفضل زوج في العالم بعد أن اختاره حسب مزاجي!! فهم رجال ونحن رجال ومافيش حد أحسن من حد!! على هذا الأساس فقد قررت منح جائزة الفوفو للحب لرجل سوداني يُلقب باللوري فمن هو اللوري؟!! ولماذا يستحق الفوز بجائزة الفوفو للحب التي تُمنح لأفضل زوج في العالم؟!! وما هي قصته الفريدة على وجه التحديد؟!!
اللوري رجل سوداني ضخم الجثة ضخم الصوت أما زوجته فهي امرأة قصيرة القوام عادية الملامح، وإذا رأيتها واقفة إلى جوار اللوري فسوف تشاهد أكبر مفارقة واقعية على الاطلاق!! المشكلة التي حدثت هي أن زوجة اللوري، التي كانت مثالاً للتعقل والرزانة، قد أصيبت فجأة بالجنون المطبق وفشلت كل المحاولات التي بذلها اللوري لعلاجها!!
في ذلك الحي كان هناك زقاق يمر أمام منزل اللوري وقد أطلق عليه سكان الحي اسم زقاق اللوري وفي أغلب الأوقات كان زقاق اللوري يعج بالذاهبين والعائدين لأنه أقصر طريق مؤدي إلى أكبر دكان في الحي، لكن فجأة ودون سابق انذار أصبح زقاق اللوري أخطر زقاق في العالم!!
سبب الخطورة المفاجئة لزقاق اللوري هو أن زوجة اللوري المجنونة راحت تقذف الأشخاص الذين يمرون عبر ذلك الزقاق بالعصي والأحذية والطوب وقد أصيب عدد من الأشخاص إصابات خطيرة وتم إسعافهم ونقلهم للمستشفى ومن ثم دبّ الذعر الجماعي وتوقف جميع سكان الحي عن المرور عبر زقاق اللوري!! وصاروا يقطعون أبعد المسافات ويذهبون للدكان ويعودون منه عبر المرور برأس الرجاء الصالح!! أما أنا، فقد كنت من هواة البحث عن المتاعب والمشاكل، ولذلك قررت أن أمر يومياً عبر زقاق اللوري بمناسبة أو دون مناسبة!! وعلى ما أذكر أن زوجة اللوري المجنونة قد أصابتني عشرات المرات بقذائف مختلفة الأنواع والأحجام أثناء مروري السريع بزقاق اللوري الخطير ولكن تلك الإصابات لم تمنعني أبداً من المجازفة اليومية الأكثر إثارة وهي المرور السريع عبر زقاق اللوري الخطير والتعرض لوابل من قذائف زوجته المجنونة ومحاولة الزوغان من القذائف الصاروخية بأسرع ما يُمكن!!
المهم أو غير المهم، ذلك اللوري يستحق الفوز بجائزة الفوفو للحب لعام 2025 التي منحتها له حسب مزاجي الخاص!! لماذا؟!! لأن اللوري لم يودع زوجته المجنونة في المصحة ولم يقيدها بالسلاسل في المنزل بل تركها حرة ولم يطلقها أو يهجرها بسبب جنونها ولم يتزوج امرأة أخرى بحجة إصابة زوجته بالجنون بل كان يعيش مع زوجته المجنونة عيشة راضية في نفس المنزل الذي يملكه وسط دهشة جميع رجال ونساء الحي!! ويشهد الجميع أن أي شخص يقابل اللوري في أي مكان بعيد عن زقاق اللوري الخطير سوف يلاحظ أن اللوري لم يتغير أبداً فهو دائم البشاشة ودائم التبسم ودائم المزاح مع الجميع وكأنه يرفل في الفردوس الأعلى ويعيش مع أجمل وألطف وأعقل حورية على الإطلاق!!



(من مذكرات زول ساي)
فيصل علي سليمان الدابي/المحامي






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنقو السوداني!! من أوربا وأمريكا رجعوه السودان تاني!!


المزيد.....




- فنان من غزة يوثق معاناة النازحين بريشته داخل الخيام
- إلغاء حفلات مالك جندلي في ذكرى الثورة السورية: تساؤلات حول د ...
- أصوات من غزة.. يوميات الحرب وتجارب النار بأقلام كتابها
- ناج من الإبادة.. فنان فلسطيني يحكي بلوحاته مكابدة الألم في غ ...
- سليم النفّار.. الشاعر الذي رحل وما زال ينشد للوطن
- التحديات التي تواجه التعليم والثقافة في القدس تحت الاحتلال
- كيف تحمي مؤسسات المجتمع المدني قطاعَي التعليم والثقافة بالقد ...
- فيلم -أوسكار: عودة الماموث-.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم ...
- أنغام في حضن الأهرامات والعرض الأول لفيلم -الست- يحظى بأصداء ...
- لعبة التماثيل


المزيد.....

- لو كانت الكرافات حمراء / د. خالد زغريت
- سهرة على كأس متة مع المهاتما غاندي وعنزته / د. خالد زغريت
- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيصل علي سليمان الدابي - فوز الرئيس ترامب بجائزة الفيفا للسلام وفوز سوداني بجائزة الفوفو للحب!!