أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيصل علي سليمان الدابي - الجنقو السوداني!! من أوربا وأمريكا رجعوه السودان تاني!!















المزيد.....

الجنقو السوداني!! من أوربا وأمريكا رجعوه السودان تاني!!


فيصل علي سليمان الدابي

الحوار المتمدن-العدد: 8548 - 2025 / 12 / 6 - 12:40
المحور: كتابات ساخرة
    


قال الزول الساي الما بقعد ساي وما بسكت ساي:
لتأصيل معنى الجنقو السوداني بصورة الكترونية لمن لا يعرفون المعنى الأصلي لكلمة جنقو، دخلت على العم جوجل وبلا استئذان خبطت على رأس الذكاء الاصطناعي وطرحت السؤال التالي: ما معنى كلمة جنقو بالعامية السودانية؟! رد زيكو الاصطناعي بتسرع قائلاً: هل كتبت الكلمة خطأ؟!! هل تقصد المامبو السوداني.. الأغنية السودانية الشهيرة للفنان سيد خليفة؟!! قلت لزيكو الاصطناعي بضيق وزهج: بل أقصد الجنقو السوداني؟!! رد زيكو الاصطناعي بما يلي:
اوكي "الجنقو" السوداني يشير إلى:
العمال الزراعيين الموسميين في السودان، الذين يتركون قراهم بحثًا عن عمل مؤقت في مزارع السكر وحقول السمسم والمصانع. هذا المصطلح يصف هذه الشريحة من العمال الذين يعانون من الفقر والشقاء، وهو عنوان لرواية شهيرة للروائي السوداني عبد العزيز بركة ساكن، وهي رواية "الجنقو مسامير الأرض".
الرواية: رواية "الجنقو: مسامير الأرض" للكاتب عبد العزيز بركة ساكن تُسلط الضوء على واقعهم القاسي وصراعاتهم اليومية، وتناولت مواضيع إنسانية عميقة تتعلق بالفقر والضعف والأمل والتحولات التي طرأت على حياتهم بسبب التطور التكنولوجي في الزراعة.
المعنى الأساسي: يُطلق لقب "جنقو" على العمال الذين يلجئون إلى الهجرة للعمل في مواسم زراعية أو في مصانع ذات ظروف عمل قاسية، على أمل توفير بعض المال والعودة إلى قراهم.
الواقع المعيشي: غالبًا ما يقضي هؤلاء العمال حياتهم في ظروف صعبة، وقد يتبدد مالهم أو يجدون أنفسهم في حياة بائسة دون القدرة على العودة إلى قراهم. (انتهت إفادة زيكو الاصطناعي)
في سبعينيات القرن الماضي، كانت كلمة جنقو شائعة في مدينة كوستي وكانت تعني عمال اليوميات الذين يعملون في جلب الطوب والمونة للمعلمين -البنائين، وأنا شخصياً بعتبر نفسي جنقاوي ساي لأنني عندما كنت طفلاً كنت أعمل بمحلج القطن بكوستي وعندما أصبحت صبياً كنت أعمل مع الجنوبيين من عمال اليومية وأقوم بجلب الطوب أو حمل قدح المونة حسب طلب المعلم-البناء وأغني بأعلى صوت مقلداً العمال الجنوبيين، لكن حالياً توسع معنى كلمة الجنقو السوداني فصار يشمل الشباب السودانيين الذين لجأوا إلى عدة دول في العالم هرباً من ويلات الحرب السودانية العبثية المشتعلة في السودان حالياً، فأصبح هناك جنقو أوربي وجنقو أمريكي وجنقو قطري (ومنهم جنقو معيذر)!! ما علينا!!
شاهدت عدة فيدوهات تيكتوكية لجنقو سودانيين، شاهدت شباب سودانيين، عانوا الأمرين من ويلات الحرب السودانية العبثية الكارثية التي اندلعت فجأة في قراهم ومدنهم ودمرت بيوتهم وشردت عائلاتهم، فاضطروا إلى الهرب إلى شمال أفريقيا ثم جازفوا مجازفة رهيبة ونجحوا في عبور البحر الأبيض المتوسط الذي ابتلعت أمواجه وقتلت الآلاف من الشباب السودانيين!! كان بعض هؤلاء الشباب السودانيين يرقصون من شدة الفرح رقصات جنقاوية في شواطئ اسبانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا بعد أن وصلوا إليها بسلام ولسان حالهم يصيح بحماس منقطع النظير: وداعاً يا أفريقيا السخيفة!! وداعاً يا سودان الشؤم!! لكن لا أحد في العالم يستطيع التنبؤ بالمصير الذي ينتظر هؤلاء الشباب السودانيين المغامرين داخل المدن الأوربية التي يهيمن عليها أنصار اليمين الأوربي المتطرف الرافض لوجود أي أجانب في الأراضي الأوربية والذي لا يكف عن تنظيم المظاهرات العنيفة ضد المهاجرين الأجانب!!
من العجيب فعلاً، أن كثير من الشباب السودانيين قد درجوا على التظاهر والاشتباك مع بعضهم كل أسبوع في أوربا، بعضهم يؤيد الجيش السوداني وبعضهم يؤيد الدعم السريع بشأن الحرب السودانية العبثية المندلعة في السودان حالياً والتي أدت إلى مقتل آلاف السودانيين ونزوح ملايين السودانيين إلى الدول المجاورة!! علماً بأنه قد تم فرض عقوبات على بعض قادة الجيش السوداني والدعم السريع من قبل الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية بسبب دورهم في الحرب المستمرة في السودان حالياً وبسبب انتهاكات حقوق الانسان!! وبالطبع لم تقبل السلطات الأمنية الأوربية والأمريكية بذلك الشغب السياسي غير المنطقي ومثال على ذلك هو أن النرويج قد سحبت الجنسية والإقامة الدائمة من لاجئين أفارقة بينهم سودانيين وأن الولايات المتحدة الأمريكية قد رحلت مواطنين أجانب إلى جنوب السودان من بينهم مواطن من جنوب السودان وذلك بسبب دعمهم لأنظمة الحكم في بلدانهم الأصلية التي زعموا الهروب منها خوفاً على أرواحهم!!
كذلك نلاحظ أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قامت مؤخراً بإصدار سلسلة إجراءات جديدة تستهدف الحد من الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تمثلت في تجميد جميع طلبات الهجرة المقدمة من رعايا 19 دولة، من بينها أفغانستان واليمن والسودان!! وحسب مذكرة صادرة عن دائرة خدمات الهجرة والجنسية الأميركية، فقد تم تعليق معالجة جميع طلبات الحصول على الإقامة الدائمة (غرين كارد) والجنسية للمواطنين المنتمين إلى 12 دولة خاضعة لحظر السفر منذ يونيو 2025 من ضمنها السودان!!
من الملاحظ أيضاً أن المذكرة الأمريكية قد أكدت أن الملفات المتعلقة بمواطني هذه الدول، بمن فيهم من دخلوا الولايات المتحدة بعد 20 يناير 2021 ستخضع لعمليات إعادة تدقيق موسّعة قد تشمل إعادة فحص طلبات سبق البت فيها!!
جدير بالذكر أن القرارات الأمريكية الأخيرة قد صدرت بعد حادث إطلاق نار وقع في 26 نوفمبر2025 قرب البيت الأبيض، وأسفر عن مقتل جندية من الحرس الوطني الأمريكي وإصابة جندية أخرى بجروح خطيرة وتم توجيه الاتهام إلى مواطن أفغاني كان قد دخل إلى الولايات المتحدة الأمريكية ضمن عمليات الإجلاء الواسعة أثناء انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان عام 2021 وتم منحه الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة الأمريكية!!
على العموم، هذه نصيحة من جنقاوي سوداني قديم لكل الجنقاويين السودانيين الجدد، يجب على كل الجنقو السودانيين الراغبين في الاستقرار النهائي في أوربا وأمريكا أن يأخذوا أقصى درجات الحذر الطبيعي والسياسي وأن يطبقوا المثل الجنقاوي السوداني الذي يقول: يا غريب كون أديب!! والمثل الإنجليزي الذي يقول: عندما تكون في روما أفعل كما يفعل الرومان!! وإلا فسوف يتم ارجاع الجنقو السوداني من أوربا وأمريكا إلى السودان تاني ولا عذر لمن أنذر!!

(من مذكرات زول ساي)

؛
ملحوظة: لا للحرب، نعم للسلام في السودان وفي جميع البلدان

فيصل علي سليمان الدابي/المحامي






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- زيد ديراني: رحلة فنان بين الفن والشهرة والذات
- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية
- السعودية.. مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم مايكل كين وج ...
- المخرج الأمريكي شون بيكر: السعودية ستكون -الأسرع نموًا في شب ...
- فيلم -الست-: تصريحات أحمد مراد تثير جدلا وآراء متباينة حول ا ...
- مناقشة رواية للقطط نصيب معلوم


المزيد.....

- لو كانت الكرافات حمراء / د. خالد زغريت
- سهرة على كأس متة مع المهاتما غاندي وعنزته / د. خالد زغريت
- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيصل علي سليمان الدابي - الجنقو السوداني!! من أوربا وأمريكا رجعوه السودان تاني!!