أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيصل الدابي - الرباعية تقول للرئيس بل بتاع بنطلونك!! جغم بتاع فنيلتك!!















المزيد.....

الرباعية تقول للرئيس بل بتاع بنطلونك!! جغم بتاع فنيلتك!!


فيصل الدابي

الحوار المتمدن-العدد: 8532 - 2025 / 11 / 20 - 10:27
المحور: كتابات ساخرة
    



قال الزول الساي الما بسكت ساي وما بقعد ساي:
تأملت موضوع الرئاسة على مستوى بلدي السودان وعلى المستوى العالمي فلم أفهم أي شيء وانتصبت أمامي دهشة كبرى مكونة من مائة وخمسين طابق وبنت هاوس!!
الملاكم الفذ أو لاعب كرة القدم الحريف، والذي يعتبر رئيساً في اللعبة، يُجبر على الاستقالة من رئاسة اللعبة التي يعشقها عند بلوغه سن الثامنة والعشرين، لماذا؟!! لأن العلم والأمر الواقع يؤكدان أن قمة القوة الجسدية وقمة القوة الذهنية للشباب تبدأ في عمر السابعة عشر وتنتهي في عمر الثامنة والعشرين!! العامل أو الموظف الماهر، الذي يعتبر رئيساً في عمله، يُجبر على الاستقالة من رئاسة عمله الذي يحبه في سن الستين أي سن المعاش والتقاعد الإجباري، لماذاً؟!! لأن العلم والقانون يؤكدان أن سن الستين هي سن الخرف وفقدان كامل اللياقة الذهنية بل أن معظم شركات التأمين في العالم ترفض التأمين على حياة المؤمن عند بلوغه سن الستين باعتبار أن سن الستين هي سن الموت الشديد المفاجئ!!
طيب صدقنا وآمنا لكن إذا كان الأمر كذلك فلماذا تسمح الولايات المتحدة الأمريكية للعجوز ترامب البالغ من العمر 79 عاماً بأن يصبح رئيسها ويحكمها ويحتل البيت الأبيض الأمريكي ويهدم جزء منه ويحوله لقاعة رقص واحتفالات ويحتفظ بحقيبة السلاح النووي التي تهدد حياة جميع البشر؟!! مع العلم أن الرئيس ترامب هو أكبر رئيس أمريكي سناً يتم انتخابه في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية!! لا أحد يملك أي إجابة على هذا السؤال العالمي الهام وحتى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي يبلغ عمره 76 عاماً سيتهرب من الإجابة على هذا السؤال لأنه أيضاً ينتمي لفصيلة العواجيز والمخرفين حسب نظرة الرأي العام العالمي!!
تأملت أسماء الأحزاب السودانية وأسماء وأحوال رؤسائها فشعرت بغبن سياسي فاحش، المؤتمر الوطني ينسب نفسه لكل الوطن ورئيسه السبعيني كان يحكم السودان منذ أكثر من ربع قرن وحتى ذهابه لسجن كوبر حبيساً!! ولم يعترض أحد من أعضاء حزبه!! المؤتمر الشعبي ينسب نفسه لكل الشعب وكان رئيسه الثمانيني يتلاعب ويتحكم بجميع خيوط السياسة السودانية حتى ذهابه للقبر حبيساً!! ولم يعترض أحد من نوابه!! الحزب الشيوعي السوداني ينسب نفسه لكل السودان وللشيوعية العالمية التي انقرضت في بلدها الأصلي ويعيش أولاد وزوجات كبار أعضائه في الدول الرأسمالية يظل رئيسه رئيساً للحزب حتى ينتقل إلى الرفيق الأعلى!! ولا يعترض أحد من رفقائه المناضلين!! وكل رؤساء الأحزاب ورؤساء الحكومات في السودان وفي العالم العربي والأفريقي أيضاً يعتبرون الرئاسة تشريفاً وليس تكليفاً وأغلبهم يصرون على أن يعيشوا رؤساء ويموتوا رؤساء!! أما رؤساء الحكومات العسكرية، فهؤلاء يشكلون العجب العجاب فهم يعتبرون أن مؤهلات الرئاسة هي رجالة وحمرة عين وقوة عضلات فقط لا غير وأنها لا تحتاج إلى أي مؤهلات أخرى!!
عشان كده، تجاهلت أسرتي الرباعية المكونة من شخصيتي المسالمة وزوجتي وابني وبنتي وعقدت اجتماع قمة مع شخصيتي العدوانية وأصدرت فرماناً سياسياً قررت بموجبه أن اكون رئيساً لجمهورية بيتنا ومافيش حد أحسن من حد!! فهم رجال ونحن رجال!!
أردت أن أجرب الدكتاتورية وأساليب البل والجغم وأن أصبح فرعوناً عصرياً واتحكم بوزارة الاعلام المنزلية على الطريقة الاشتراكية القابضة وألا أسمح لزوجتي وأولادي بأن يروا إلا ما أرى!! لكنني انفضحت أمام الجميع بسبب تعصبي الشديد وعدم احترامي للرأي الآخر، أضف إلى ذلك أن خبرة أولادي في التعامل مع أجهزة الاعلام الالكتروني الحر من آيبادات وموبايلات وجهلي الفاضح بتشغيل هذه الأجهزة الالكترونية الحديثة جعلني أقلع نهائياً عن هذه الفكرة الرئاسية غير العملية ومن ثم أصبحت مجرد متلقي لكل الأخبار الاعلامية الداخلية والخارجية سواء أكانت حقيقية أم مفبركة!!
حاولت أن أتحكم في وزارة المالية المنزلية على الطريقة الرأسمالية القابضة وأن اسيطر على الدخل والمنصرف في المنزل لكنني اكتشفت أنني أضعف فرد في العائلة في كل الأمور المحاسبية وأنني لا اجيد حتى العمليات الحسابية البدائية كالجمع والطرح والضرب والقسمة وأن زوجتي وأولادي بارعون في وضع الميزانيات وماهرون في صرفها!! وعندها رفعت الراية البيضاء وأصبحت مجرد صراف آلي!!
فكرت أن أجرب الطريقة الديمقراطية المفتوحة في محاولة للتمسك بآخر مظهر من مظاهر السيادة الرئاسية فقررت أن أشكل مجلس شورى عائلي بعضوية زوجتي ورئاستي طبعاً وقررت تطبيق المثل السوداني الذي يقول (المرا شاورا وخالفا)!! لكن ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنني أعاني من ضيق أفق وقصر نظر خيالي وأن كل القرارات المنزلية التي تصدر من جانبي وتعترض عليها زوجتي تكون فاشلة وخاطئة في نهاية المطاف!! ولهذا تنازلت نهائياً عن فكرة رئاسة مجلس الشورى العائلي وبدأت في تطبيق المثل السوداني الآخر الذي يقول: (مرتك لو قالت ليك اطلع الجبل، اطلع من بدار)!!
فجأة انفجرت ضاحكاً عندما تذكرت نكتة رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني (المشهور بتدبير المقالب للرؤساء والرئيسات وإطلاق النكات وخرق البرتوكولات) والتي مفادها أن برلسكوني عندما كان يتنقل بالطائرة بصحبة زوجته شاهد بالصدفة من أعلى إحدى المظاهرات الشعبية التي تندد بسياسته في البلد فقال لزوجته لو رميت قطعة فئة ألف يورو من الطائرة أستطيع إسعاد شخص واحد من هؤلاء!! وإذا رميت قطعتين من فئة الخمسمائة سأسعد شخصين!! وهكذا استمر نزولا وقال لو رميت ألف قطعة فسأسعد ألف شخص!! عندها قال قائد الطائرة لبرلسكونى: ولو رميتك من الطائرة فسأسعد الجميع!!
أخيراً لعنت شيطان الرئاسة الرجيم وقلت لنفسي، على سبيل التبرير الشخصي والمواساة الذاتية: ياخي أي رئيس في هذا العالم بيكون مريس ومتيس ساكت!! يعني أي رئيس بكون مجرد لعبة في يد المطبلاتية والمزمراتية الذين يلتفون حوله وينتفعون مالياً من سلطاته وفي نهاية المطاف يحملونه المسؤولية وحده ويهربون ويختفون في جحورهم إذا قامت ضده ثورة أو وقع ضده انقلاب أو انهزم في الانتخابات!! وعندما وصل تفكيري إلى هذا الحد، عقدت مؤتمر قمة مع نفسي المسالمة وأصدرت آخر فرمان رئاسي ضد نفسي العدوانية وتنازلت بموجبه عن كل سلطاتي الرئاسية لزوجتي وأولادي بعد أن اقتنعت بأنني أسوأ رئيس في العالم وأنني لا أصلح حتى أن أكون رئيساً لنفسي ومن ثم قررت أن أعيش داخل المنزل وخارجه كمواطن ساي أي كمواطن عادي ولا نامت أعين الرؤساء في أي مكان!! أما أعضاء الرباعية الأسرية فقد شمتوا شماتة العدو في شخصيتي العدوانية التي تم عزلها من رئاسة أي شيء بل أنني سمعت أعضاء الرباعية يطلقون موجات من الضحكات الخبيثة في مواجهة شخصيتي العدوانية بينما كان لسان حالهم يصيح قائلاً: بل بتاع بنطلونك!! جغم بتاع فنيلتك!!

ملحوظة هامة: يا قحاطة يا كيزان جايين جارين قايلين في بل عسكري وجغم سياسي وصراع على السلطة!! هاكم الخازوق ده!! نعم للسلام ولا للحرب ولا للصراع على السلطة!!
(من مذكرات زول ساي)

فيصل علي سليمان الدابي/المحامي



#فيصل_الدابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياخي الزول ده قايلني مدير مقابر فاروق واللا شنو؟!!
- قصف رأس المواطن السوداني بمسيرات تركية وصينية!!
- المحكمة الجنائية الدولية تبرئ أخطر لص وقاتل دولي!!
- أكبر فضيحة: عندما سألته الحسناء عنه تلعثم ثم كاد يبكي!!
- المعلقة السودانية موديل ألف مرحب بالهدنة الانسانية!!
- المعلقة السودانية موديل أنقذوا المواطن السوداني!!
- المعلقة السودانية موديل الرئيس ترامب!!
- محنة أولاد نادوس!! يتفاوضون في واشنطون ويتقاتلون في الفاشر!!
- هروب جماعي في الخرطوم ونيالا من جثة مقتول بمسيرات!!
- العجب العجاب!! شباب سودانيون يشجعون برشلونة وريال مدريد!!
- جيل زد السوداني أسقط الإنقاذ وفجر ثورات زد عالمية!!
- المعلقة السودانية وقف الحرب بقوة ترامب والرباعية!!
- شجع اللعبة الحلوة وعش سعيداً!!
- المعلقة السودانية ملكة جمال العالم سودانية!!!
- المعلقة السودانية فيتو الخارجية لمنع وقف الحرب العبثية!!!
- المعلقة السودانية كوميديا سودانية أضحكت العالم!!!
- المعلقة الفلسطينية انتفاضة الفارس المغوار!!!
- حرب غزة والفارس الأخير!!
- أغرب أعراض نظرية المؤامرة!!
- الوقواق الأمريكي والوقواق السوداني!!


المزيد.....




- الوكيل؛ فيلم وثائقي يروي حياة السيد عيسي الطباطبائي
- تهديدات بن غفير.. استراتيجية ممنهجة لتقويض السلطة والتمثيل ا ...
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن تشكيلة لجنة تحكيم دورته ...
- اتحاد الأدباء يحتفي بالشاعر عذاب الركابي
- من أرشيف الشرطة إلى الشاشة.. كيف نجح فيلم -وحش حولّي- في خطف ...
- جدل بعد أداء رجل دين إيراني الأذان باللغة الصينية
- هل تحبني؟.. سؤال بيروت الأبدي حيث الذاكرة فيلم وثائقي
- الأخوان ناصر: إنسان غزة جوهر الحكاية.. ولا نصنع سينما سياسية ...
- الأخوان ناصر: إنسان غزة جوهر الحكاية.. ولا نصنع سينما سياسية ...
- -سيرة لسينما الفلسطينيين- محدودية المساحات والشخصيات كمساحة ...


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيصل الدابي - الرباعية تقول للرئيس بل بتاع بنطلونك!! جغم بتاع فنيلتك!!