|
|
المصانعالإيديولوجية للإمبريالية الأمريكية
الطاهر المعز
الحوار المتمدن-العدد: 8557 - 2025 / 12 / 15 - 14:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
شركات الإعلام في خدمة الإمبريالية
كانت شبكة سي إن التلفزيونية واحدة من المصانع الأيديولوجية الهامة للإمبريالية، خلال عمليات احتلال أفغانستان والعراق، وهي ليست مجرد شبكة تلفزيونية، بل هي جزء من تكتل تايم وارنر الإعلامي (الذي يمتلك أكثر من 20 منفذًا إعلاميًا ومطبوعًا، بما في ذلك إتش بي أو، وقناة إتش تي في الموسيقية، وكرتون نتورك، وتي إن تي، ومجلة تايم، وغيرها)، وهي واحدة من أكبر شركات إنتاج الأفلام والتلفزيون في العالم.
اندمجت شركة تايم وارنر مع شركة AT&T مقابل 85,4 مليار دولار سنة 2016، لتشكيل ثالث أكبر تكتل للإعلام والاتصالات، والذي يسيطر على حوالي 33% من البنية التحتية للإنترنت وخدمات الهاتف والأقمار الصناعية والإنتاج الثقافي العالمي، ويتألف مجلس إدارة تايم وارنر/إيه تي آند تي من أفراد مرتبطين بصندوق النقد الدولي ومؤسسات روكفلر ومراكز أبحاث ممولة من إكسون موبيل (مثل مجلس العلاقات الخارجية)، وصندوق واربورغ بينكوس الاستثماري وشركة تصنيع الأسلحة AMR، بالإضافة إلى مصارف مثل غولدمان ساكس وجيه بي مورغان كمساهمين رئيسيين، أي إن أثرى أثرياء العالم الذين يشكلون نسبة 1% فقط من السكان يُسيطرون على الإعلام والإتصالات والترفيه، منط حوالايب عقدَيْن، وعكست هذه الروابط اندماج شبكة CNN في البنية الاقتصادية العالمية التي تضم شركات مالية وعسكرية وصناعية كبرى، وتُعدّ CNN منصةً لعرض المصالح السياسية للإمبريالية ولهده الشركات في مناطق ودول ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لها، مثل فنزويلا وروسيا والصين وإيران، حيث استندت هجماتها إلى المصالح المالية والجيوسياسية المهمة المؤثرة.
كانت شبكة سي إن إ‘ن ( CNN ) المنصة الرئيسية لمستشاري وعملاء الأمن القومي لتبرير العدوان الأمريكي أمام الرأي العام، وبثت الشبكة وثائق مُركّبة ومُزيفة عن العراق طيلة عدة سنوات وعن ليبيا سنة 2011 لتبرير القصف الأمريكي والأطلسي، وترتبط شبكة CNN أيضًا بقسم العمليات النفسية في الجيش الأمريكي ووكالة المخابرات المركزية (منذ عملية "الطائر المحاكي"، التي استهدفت السيطرة على وسائل الإعلام الرئيسية خلال عقد الخمسينيات من القرن العشرين)، وما يُسمى بالحركة المحافظة الجديدة، التي تدعو إلى تدخل عسكري مباشر وأحادي الجانب لحماية الولايات المتحدة من التهديدات التي تهدف تقويض مكانتها كقوة عظمى عالمية، ويرتبط كبار مفكري تيار المحافظين الجدد وعملائها (روبرت كاغان وبول وولفويتز وجون ماكين وغيرهم) ارتباطًا عضويًا بصناعتي المال والتسليح، ومن المنطقي أنهم من أبرز المروجين للحروب ضد العراق وأفغانستان وسوريا وليبيا وغيرها من الدول، وتجري شبكة سي إن إن معهم مقابلات باستمرار في التقارير وبرامج الرأي، في إطار نشر هذه الرؤية العالمية ومصالحها على نطاق واسع بين الجمهور.
شنّت شبكة CNN أيضًا حملات دعائية للتلاعب بواقع البلدتان في أمريكا الجنوبية، حيث اختلقت وقوع أعمال نهب وشغب مزعومة بسبب نقص الغذاء في فنزويلا وفي لبوليفيا ( خلال رئاسة إيفو موراليس) وغيرها...
الإمبريالية تعيد تنظيم أجهزتها الأيديولوجية
أعلنت شبكة "نتفليكس" لخدمات البث التلفزيوني والمنصات الرقمية استحواذها على شركة وارنر برذرز ديسكفري في صفقة بقيمة 72 مليار دولارا، وأثارت الصفقة تحذيرات من نقابات كُتّاب السينما وأصحاب دور العرض من "انحسار فرص العمل وتضييق مساحة السينما لصالح هيمنة خدمات البث (...) وإعادة رسم خارطة الإنتاج والترفيه في هوليوود..." وذكر بيان نقابة الكُتّاب الأميركيين "إن قيام أكبر منصة بث في العالم بابتلاع أحد أكبر منافسيها سيؤدي إلى خفض الوظائف وتراجع الأجور ورفع الأسعار للمستهلكين وتدهور شروط العمل (...) لأن ضم علامات إتش بي أو وأستوديوهات وارنر براذرز إلى مظلة نتفليكس ينقل هوليود رسميا إلى عصر جديد من تركّز القوة وانتقالها من أستوديوهات السينما التقليدية إلى منصات البث الرقمي..."، كما عبّرت سينما يونايتد، وهي منظمة تمثل 30 ألف شاشة عرض في الولايات المتحدة و26 ألفا عالميا، عن مخاوفها من "انحسار ربع سوق شباك التذاكر المحلي" إذا فضّلت نتفليكس نقل أفلام وارنر إلى المنصة سريعا بدلا من عروض السينما التقليدية، ووصف رئيس المنظمة مايكل أوليري الاندماج بأنه "تهديد غير مسبوق"، وفي المقابل، أكد متحدّث باسم نتفليكس "سنحافظ على طرح أفلام وارنر براذرز في دور العرض"، ونعمل على دعم المبدعين...".
تعتبر صفقة الإستحواذ انتصارًا للتكنولوجيا الحديثة على هوليود التي هيمنت طيلة قرن على السينما العالمية، وسوف تؤدّي هذه الصفقة إلى وفاة السينما لأن نتفليكس مُخْتصّة في الإنتاج الموجه للبثّ والذي يقلّص الإيرادات السينمائية طويلة الأجل لصالح المشاهدات الفورية، وتمنح الصفقة سيطرة نتفليكس على أكبر العلامات السينمائية، مثل هاري بوتر وباتمان ودي سي كوميكس، وعلى أشهر الإنتاجات التلفزيونية مثل "لعبة العروش" و"آلوتس الأبيض" و"آل سوبرانوز"، لتحتل بذلك موقعًا عالميا مهيمنًا في البث بقيمة سوقية قدرها 450 مليار دولار... عن رويترز + وكالة الصحافة الفرنسية بتاريخ 06 كانون الأول/ديسمبر 2025
تمثّل عملية الإستحواذ هذه إعادة تنظيم الأجهزة الإيديولوجية للإمبريالية، إذْ بدأت هوليوود تفقد مكانتها أمام التقنيات الجديدة متمثلةً في نتفليكس التي استحوذت على وارنر، في إطار سَعْي نتفليكس للاستحواذ على (HBO ( منافستها في مجال البث، وفي الوقت نفسه، السيطرة على كتالوغ وارنر وملكيتها الفكرية.
أعلنت نتفليكس عن 300 مليون مشترك حول العالم بنهاية العام 2024 وبلغ عدد مشتركي HBO Max 128 مليونًا حتى 30 أيلول/سبتمبر 2025، وستضم المجموعة الجديدة بعد إتمام عملية الإسيتنحواذ أكثر من ضعف عدد مشتركي منافستها الرئيسية، ديزني، وستسيطر على السوق، ليتوسَّعَ نفوذ نتفليكس التي تمتلك القدرة على استغلال السوق على المدى الطويل وسوف تُجْبِرُ شركات التلفزيون المدفوع ( أي إن المُشاهدة مُخصّصة للمُشتركين) الأخرى مثل ديزني وأبل وأمازون وباراماونت، على القيام بالمثل، وهو ما يضيق الخيارات الأيديولوجية بشكل أكبر.
إمبراطورية بلا منافسة جدّيّة
تمَكّن عمليةُ الإستحواذ شركةَ نتفليكس من تشكيل محتوى الإعلام والترفيه والثقافة خلال السنوات القادمة بفعل السيطرة على وحدات الأفلام والبث التابعة لــ Warner Bros Discovery، بما فيها HBO، ووضع حدّ ل"حرب البث" العالمية، ويبدو إن الهيئات التنظيمية تتعامل مع الصفقة باعتبارها إعادة صياغة كاملة لصناعة الإعلام وليس مجرد عملية استحواذ تجارية، لأن هذا الإندماج يعيد رسم خريطة هوليوود ويمنح نتفليكس سلطة ونفوذاً لم تمتلكهما أي منصة بث من قبل، وهذا الإستحواذ هو صفقة تاريخية تدمج ثلاث أسماء هي الأكبر في صناعة الترفي ( Netflix + Warner Bros + HBO ) تمنح نتفليكس تفوقاً شبه مطلق في سوق البث، ويحوّلها إلى أكبر قوة إنتاج وتوزيع محتوى في العالم، بلا منافس حقيقي، بعد إزاحة باراماونت التي كانت مُرشَّحَة للفوز باراماونت بالمزاد...
يُثِير الإندماج بعض مخاوف الهيئات التنظيمية الأمريكية المختصة بمسائل الاحتكار والمنافسة التي تعتبرها إعادة صياغة كاملة لصناعة الإعلام وليس مجرد عملية استحواذ تجارية، ما قد يطيل من زمن المراجعة ويُدخلها في نقاشات سياسية واسعة، ومن المتوقع أن تتغير البنية التقليدية للصناعة في هوليوود بشكل ملحوظ، وتقليص الإنتاج التلفزيوني والسينمائي لصالح المحتوى الرقمي، ما قد يثير اعتراضات من نقابات العاملين والمؤسسات السينمائية التي تخشى من هيمنة نموذج واحد على الصناعة. أما بالنسبة للمشتركين (الستهلكين)، فقد تقود الصفقة إلى ارتفاع أسعار الاشتراكات عالمياً، لأن دمج ( HBO Max ) داخل نتفليكس سيجعل الأخيرة المنصة الأكثر انتشاراً وتأثيراً، ما يمنحها قدرة أكبر على التحكم في الأسعار، وإغلاق أو دمج بعض المنصات الفرعية التابعة لوارنر براذرز لصالح تركيز المحتوى داخل نتفليكس، وهو ما يعني أن المشاهدين سيعتمدون أكثر على منصة واحدة للحصول على أغلب المحتوى الترفيهي، مما يُحوّل نتفليكس إلى "إمبراطورية ترفيهية بلا منافسين"، وفق تعبير الرئيس التنفيذي لنتفليكس تيد ساراندوس بقوله "إن وارنر براذرز صنعت القرن الماضي من الترفيه، بينما تتطلع نتفليكس لصناعة القرن المقبل".
قدّمت باراماونت، بعد ثلاثة أيام من إعلان نتفليكس، عرض استحواذ على «وارنر براذرز ديسكفري» بقيمة 108,4 مليار دولار وأعادت بذلك طَرْح المنافسة مع نتفليكس، وتهدف باراماونت الحفاظ على نمط الإصدارات السينمائية التقليدية، مع دمج محتويات جديدة، وأدّى هذا الإعلان إلى ارتفاع سهم وارنر براذرز بأكثر من 7% فيما تراجع سهم نتفليكس بأكثر من 2% مما يعكس إعادة ترتيب مراكز القوة الإعلامية على أسس مختلفة عن الماضي، واختيارات الرأسماليين المستثمرين بين الأمن النقدي الذي توفره صفقة باراماونت، والمستقبل الرقمي الواعد الذي تمثله نتفليكس التي تراجعت قيمة أسهمها، ضمن عملية الصراع بين باراماونت ونتفليكس وهي منافسة غير مسبوقة لأصحاب المليارات تعكس تغير موازين القوة في هوليوود، ورَسْمَ مستقبل المحتوى السينمائي والتلفزيوني خلال الأعوام المقبلة.
مخاوف
عبّر العديد من المبدعين عن معارضتهم عملية الدّمج الضخمة التي تمكن من تركيز السيطرة على مجال الترفيه، لأن هذه الصفقة المالية تتقاطع مع اعتبارات سياسية واقتصادية هامة، لأن باراماونت تمتلك ارتباطات وثيقة برجال أعمال مقربين من الإدارة الأمريكية السابقة ( إدارة جوزيف بايدن والحزب الدّيمقراطي)، فيما تواجه نتفليكس انتقادات متزايدة تتعلّق بحجم نفوذها في سوق البث الرقمي العالمي، ولذلك فإن أي اندماج بين نتفليكس ووارنر براذرز سيجعل الشركة الجديدة تمتلك قرابة نصف المشتركين العالميين في خدمات البث، ما قد يستدعي تدقيقا تنظيميا طويل الأمد من الهيئات الأمريكية والأوروبية، وركّزَ عرض باراماونت على عدم التضحية بقاعات العرض السينمائية، وروجت "إن الصفقة المقترحة تشمل دمج قنوات كبرى مثل CNN وTNT وDiscovery مع محتوى باراماونت+ ونيكلوديون وCBS ولا يتعلق العَرْض بإنشاء مكتبة ضخمة من البرامج فقط، بل الإبقاء كذلك على نمط التوزيع التقليدي الذي يمنح الأفلام هيبتها في دور السينما قبل الانتقال إلى المنصات عبر الإنترنت..." في حين تركّز نتفليكس على ارتباط المشاهدة بالبقاء في المنزل وبالمنصات "الذكية"، وهي مُوَاجَهَة بين عصر المنصات والحساسيات السياسية والفكر الإبداعي وتخضع جميعها لحسابات مالية تهدف تحقيق الرّبح الأقْصى...
في خضم هذا الصّراع، أعلنت شركة “ميتا بلاتفورمز”، المالكة لمنصات “فيسبوك” و”إنستغرام”، يوم الجمعة الخامس من كانون الأول/ديسمبر 2025 عن توقيع عدة اتفاقيات جديدة مع منصات إعلامية لتعزيز وصول نماذج الذكاء الاصطناعي إلى محتوى إخباري وترفيهي موثوق، وتوسيع شراكاتها مع وسائل الإعلام للوصول إلى محتوى الذكاء الاصطناعي، بهدف "توفير نطاق أوسع من الأخبار العالمية، ومحتوى الترفيه وأنماط الحياة، وذلك ضمن جهود الشركة لتوسيع ميزات الوصول إلى المعلومات اللحظية عبر منصاتها"، وفق بيان ميتا، وشملت قائمة مزودي الأخبار المتعاقد معهم كل من “يو إس إيه توداي”، و”بيبول إنك”، و”سي إن إن”، و”فوكس نيوز”، و”ديلي كولر”، و”واشنطن إكزامينر”، و”لوموند”، وتعتزم “ميتا” التوسع في شراكاتها الإعلامية خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أن الاتفاقيات الجديدة، مثل سابقتها مع وكالة “رويترز”، تمتد لعدة سنوات وتوفر تعويضات مالية للمؤسسات الإعلامية مقابل استخدام محتواها.
ردود فعل السوق ومخاوف النقابات من الإحتكار
تتخوف نقابات الأُجَراء من استحواذ نتفليكس على وارنر براذرز ديسكفري الذي قد يُحدد معالم ا تطور الإعلام خلال العقد القادم، وسيطرة شركة عملاقة تجمع بين البث وإنتاج الأفلام والإصدارات السينمائية والألعاب والفعاليات المباشرة في منظومة متكاملة واحدة قادرة على إعادة تعريف طريقة استهلاك الترفيه عالميًا، من خلال إنشاء قاعدة عالمية ضخمة لمشتركيها ولعلاماتها التجارية الشهيرة، وإجراءات تنسيق محتوياتها المتنوعة...
تستوجب عملية الإستحواذ المُقترحة ديونًا ضخمة لتمويلها، لكن يبدو إن نتفليكس تلقت تطمينات من الجهات التنظيمية، وتُعوّل على إمكانات النمو الكبيرة خلال سنوات قليلة، لكن قد تستغرق الموافقات من وزارة القضاء الأمريكية والمفوضية الأوروبية وهيئات الرقابة الأخرى وقتًا طويلاً...
أما نقابات هوليوود وأصحاب دور العرض فقد نبهوا إلى المخاطر بشأن صفقة الاستحواذ المقترحة من نتفليكس على شركة وارنر براذرز ديسكفري التي "ستؤدي إلى خفض الوظائف وتركيز السلطة وتقليل طرح الأفلام في دور العرض إذا ما اجتازت مراجعة الجهات التنظيمية"، من خلال تسريع التحول من مشاهدة الأفلام في دور السينما إلى مشاهدتها عبر المنصة، في ظل سيطرة نتفليكس المنتجة لأعمال شهيرة مثل "سترينجر ثينغس" وسكويد غيم"، على أبرز أعمال وارنر براذرز مثل "باتمان" و "كازابلانكا"، وورد في بيان نقابة الكتاب الأميركيين التي تُمثل كتاب وسيناريست الأفلام السينمائية والتلفزيون والقنوات الخاصة والأخبار الإذاعية والبودكاست ووسائل الإعلام عبر الشبكة الإلكترونية: "يجب منع هذا الاندماج.. إن قوانين مكافحة الإحتكار صُمِّمَتْ لمَنْع قيام أكبر شركة بث في العالم بابتلاع أحد أكبر منافسيها".
ودعمت النقابة تحذيرها بالمخاوف بشأن خفض الوظائف وتخفيض الأجور وارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين وتدهور ظروف العاملين في مجال الترفيه، وتتوقع خفض التكاليف السنوية بما يتراوح بين ملياري دولار وثلاث مليارات دولار على الأقل بحلول السنة الثالثة بعد إتمام الصفقة، وتتوقع منظمة "سينما يونايتد" التجارية تمثل 30 ألف شاشة عرض سينمائي في الولايات المتحدة و26 ألف شاشة عرض عالميا، أن تقضي الثفقة على 25 % من أعمال دور العرض محليا، وأعلن رئيس المنظمة "إن الإندماج يمثل تهديدًا لم يسبق له مثيل" فيما أعلنت نقابة المخرجين الأميركيين إن ممثليها "ستجتمعون مع نتفليكس لتوضيح مخاوفنا ولطلب توضيحات بشأن مستقبل الشركة"، ورفضت شركة وارنر براذرز ديسكفري الرّدّ على طلبات وكالة رويترز للتعليق على مخاوف معارضي الصفقة.
أما صحافيو "سي إن إن" فقد عبروا عن الارتياح إزاء استحواذ نتفليكس على الشركة الأم لشبكة سي إن إن ( ورنر بروذرز ديسكوفري- WBD ) وفق أسوشيتد برس بتاريخ الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2025، لأن رئيس شركة باراماونت المنافسة التي تريد السيطرة على ورنر بروذرز حليف ( هو وابنه ) الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويؤدّي مخططه للإستحواذ إلى تخفيضات في عدد الموظفين وتغييرات كبيرة، في ظل استمرار انخفاض عدد مشاهدي "سي إن إن"، ويسعى رئيس ورنر بروذرز رجل الأعمال لاري إليسون ونجله ديفيد إلى بناء إمبراطورية إعلامية غير مسبوقة بدعم من دونالد ترامب، وفق صحيفة غارديان البريطانية التي أكّدت اعتزام الأب وابنه الاستغناء عن بعض مقدمي برامج "سي إن إن" الذين يقال إن ترامب يكرههم، بما في ذلك إيرين بورنيت وبريانا كيلار، ويعكس تدخّل الرئيس ترامب لدى أصدقائه وحلفائه من أصحاب المليارات ومن ذوي التوجه السياسي المُحافظ، درجة استقلالية الصحافة الأميركية بما فيها منصّات الشبكة الإلكترونية لأن عائلة إليسون تمتلك حصصا في هوليود وفي وسائل الإعلام التقليدية مثل شبكة "سي بي إس نيوز"، وقريبا حصة في منصة "تيك توك"، مما يؤكّد جدّية مخاوف النقابات والعاملين في شركات هؤلاء المليارديرات.
#الطاهر_المعز (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الغذاء أحَدُ مُؤَشِّرات عدم المُساواة
-
مُتابعات – العدد الرّابع والخمسون بعد المائة بتاريخ الثّالث
...
-
صناعة الأدوية زمن العَوْلَمَة
-
ليبيا في ظل الإستعمار الإيطالي
-
الدُّيُون تُعَرْقِلُ التّنمية
-
أفريقيا في قلب المعركة العالمية على المعادن الاستراتيجية
-
مُتابعات – العدد الثالث والخمسون بعد المائة بتاريخ السّادس م
...
-
بإيجاز - الغذاء والصّحّة
-
مَنْ صاحِبُ القرار، الولايات المتحدة أم الكيان الصهيوني؟
-
سوريا – السنة الأولى لسلطة المنظمات الإرهابية
-
الإستخدام السّلْبِي ل-الذّكاء- الإصطناعي
-
مُتابعات – العدد الثاني والخمسون بعد المائة بتاريخ التاسع وا
...
-
انتخابات نيويورك وفوز زهران ممداني
-
اقتصاد العراق بين وَفْرَة النّفط وارتفاع حجم الدُّيُون
-
حركة التضامن الأوروبية مع الشعب الفلسطيني
-
فلسطين - خطة استعمارية أمريكية
-
مُتابعات – العدد الواحد والخمسون بعد المائة بتاريخ الثاني وا
...
-
التدخلات الأمريكية في امريكا الجنوبية
-
أوروبا - الفساد في أعلى هرم السّلطة
-
غزة، من -ريفييرا الشرق الأوسط- إلى -خطة السّلام-
المزيد.....
-
فيضانات آسفي تودي بحياة العشرات وتغرق منازل ومحال تجارية
-
تقدّم حذر في مفاوضات برلين.. زيلنسكي: نؤكد على أهمية الضمانا
...
-
تونس.. محاكمة نشطاء ومسؤولين بتهمة تسهيل الهجرة غير النظامية
...
-
غابة بكاسين اللبنانية.. أشجار الصنوبر المثمرة تحت تهديد ظاهر
...
-
الضفة الغربية: إسرائيل تصدر قرار هدم 25 مبنى في مخيم بطولكرم
...
-
كأس العرب: المغرب يهزم الإمارات بثلاثية نظيفة ويبلغ النهائي
...
-
مصدر بغزة يكشف للجزيرة معلومات حول اغتيال المقدم بجهاز الأمن
...
-
الذكاء الاصطناعي ينتج مقاطع فيديو تنتحل شخصيات أطباء وخبراء
...
-
سوريا تواجه أخطاراً خارجية
-
فاجعة آسفي.. المنصات ترفض -شماعة القضاء والقدر- وتطالب بالمح
...
المزيد.....
-
الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل
...
/ علي طبله
-
قراءة في تاريخ الاسلام المبكر
/ محمد جعفر ال عيسى
-
اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات،
...
/ رياض الشرايطي
-
رواية
/ رانية مرجية
-
ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان
...
/ غيفارا معو
-
حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش
/ د. خالد زغريت
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
المزيد.....
|