محمد محضار
كاتب وأديب
(Mhammed Mahdar)
الحوار المتمدن-العدد: 8554 - 2025 / 12 / 12 - 16:47
المحور:
الادب والفن
في بيتنا جرح قديم
سرمدي لا تاريخ له
رتبته أياد غريبة
وصنعت له أجنحة بنفسجية
دون سياق ولا تفسير
في حدود جائرة
تلتقط ذبذبات تائهة
2
جئتُ من أقصى المدينة أسعى
حاملا مفاتيح الـتأويل
فتحت الباب الكبير
قابلني جرح بيتنا القديم ملتئما
ضاجا بنتوء السنين
أنبأني أن الوجع يتقاطع مع نبضات القلب
وأن الرجفة العظمى مرت ساعة الانبلاج
وأنّ الطفرة الكبرى هلّت لحظة الانبعاث
3
جرح بيتنا القديم
يذكرني بلا انقطاع
بصحيفة الأسرار المعلنة
بانكسارات من عبروا
بالقطيعة الناتئة
بالخذلان الرابض
بالسكون المترامي
بأشياء كثيرة تلاشى بريقها
جرح بيتنا القديم
يفصح اليوم عن تلك الحقيقة المّرة
عن تاريخ سقوط أوراق التوت
غابت الوجوه وتناسخت الأروح
وفقد زقاق بيتنا القديم ملامحه
4
أعود منكسر الخاطر
وفي قلبي وجع وضيق
يشيعني جرح بيتنا القديم
أنا المثقل بالشوق الكامن
أنا العائد من رحلة الغيلة
محمد محضار 16 نونبر 2025
#محمد_محضار (هاشتاغ)
Mhammed_Mahdar#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟