أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محضار - رغم سقوط نظام الأسد مازال بيننا مطبلون














المزيد.....

رغم سقوط نظام الأسد مازال بيننا مطبلون


محمد محضار
كاتب وأديب

(Mhammed Mahdar)


الحوار المتمدن-العدد: 8192 - 2024 / 12 / 15 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من غرائب الصّدف أنه في الوقت الذي يحتفي السوريون بسقوط النّظام الدَّموي لبشار الأسد الذي دمر مدنا وخرب ديارا، ولم يَرف له جفنٌ وهو يُقطّع أوصَال بني جلدته، ويُلقي عليهم البراميل المتفجّرة، وينشئ السجون والمعتقلات والأقبية ويكدس بها أحرار سوريا وحرائرها في زنازينها، وخير مثال على ذلك سجن صيدنايا الذي قضى به ألاف السوريين بسبب التعذيب وسوء المعاملة والإعدامات الجماعية منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية، والأخطر من كل هذا أن هروب بشار الأسد كان بتوافق إسرائيلي تركي وإيراني أمريكي، في هذا الوقت بالضّبط نجد أن بعض الأصوات الناشزة ومنهم مع كامل الأسف مغاربة باعوا أنفسهم للشيطان يتباكون على هذا النظام العسكري الفاسد الذي قتل أكثر من مليون سوري، وشرّد أكثر من ستين بالمائة من أبناء الشعب السوري الأبي، إن هذا التباكي يعتبر ضربا من النفاق، فالأسد كان كل هَمّه الحفاظ على كرسي الحكم، والقضية الفلسطينية ليست إلا شماعة يلجأ إليها كل السياسيين الفاشلين لحماية كراسيهم وخداع شعوبهم، فشعار " نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" لا قيمة له مادام لا يُقرنُ بالفِعل، لأننا نلاحظ بأن ما يسمى بِمحور المُقاومة تكتفي مكوناته بالتَّفرج على الإبادة التي يتعرض الشعب الفلسطيني وممارسة لعبة الهروب إلى الإمام، أمام التغول الإسرائيلي والتمدد الإيراني الصفوي الذي باع كل رموز المقاومة بلبنان وغزة لإسرائيل، فاستشهاد هنية بإيران ودكّ معاقل حسن نصر الله ومن معه بالضاحية الجنوبية للبنان، ما كان ليقع لولا تواطئ النظام الإيراني، فكيف إذن تسمح هذه الأبواق الناعقة لنفسها بتلميع نظام بشار والحديث عنه وكأنه ملاك طاهر ظل يخدم القضية الفلسطينية حتى أخر لحظات حُكمه البائد، في الوقت الذي لا يتوانون فيه عن تخوين كل من يخالفهم الرأي ويَسِمُونَهُم بأقذَع النّعوت، وهذا لعمري منتهى السفاهة وقِلّة الذوق، فقسمتهم ضيزى وطرحهم مجرد صيحة في واد.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه" وهذا ينطبق على هذه الأبواق الناعقة التي ضلّت الطريق وأفرطت في الخضوع للمّد الصفوي ، تأتمر بأوامره وتُنفذ أجندته دون قيد أو شرط لضرب الأمن القومي للبلدان ينتمون إليها ومن بينها المملكة المغربية التي تتعرض لكثير من الأعمال العدائية من بعض الدول المعاكسة للوحدة الترابية للمملكة.



#محمد_محضار (هاشتاغ)       Mhammed_Mahdar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكرة المجنونة
- العشاء الأخير في حضرة دافنشي
- رحلة الصعود
- نص : القطيعة الابستمولوجية
- روائح العصيان
- يوم مبني للمجهول
- ألوان العبث
- افتتاح فعاليات الدورة الثانية لنشاط مؤسسة سعيد الكيال الثقاف ...
- قراءة في كتاب الأستاذة مالكة عسال- الكتابة النسائية بين التح ...
- قراءة في ديوان الشاعرة ميادة مهنا سليمان -قصير فستان صبري-
- تجربة حياة
- قيود الحلم
- الأحلام لا تشيخ
- كلمات الميتة
- رفح سيدة المراثي
- شغف الانبعاث
- أسوار التاريخ
- ليلة العيد
- فريضة الاجتراح والخطيئة
- أمّ البنات


المزيد.....




- وثائق جديدة تكشف أن ترامب سافر -8 مرات على الأقل- متن طائرة ...
- مركز أوباما الرئاسي يحتفي بالحياة السوداء عبر أعمال فنية ضخم ...
- فيديو لـ-قصف صاروخي على مواقع قسد في حلب-.. هذه حقيقته
- حكم بسجن طفلين 10 سنوات بتهم -الإرهاب- على خلفية نشاطهما الر ...
- انقطاع شامل للكهرباء في مناطق متفرقة من أوكرانيا بعد هجوم رو ...
- بعد أسابيع من الخوف.. تحرير آخر دفعة من تلاميذ مدرسة كاثوليك ...
- منتخب مصر يفتتح مشواره في كأس الأمم الأفريقية 2025 بفوز صعب ...
- فرنسا توقف المدون الجزائري مهدي بي بعد نشره فيديو مسيء للشرط ...
- كأس أمم أفريقيا - المغرب: لماذا صمدت أرضية ملعب الرباط رغم ا ...
- مباشر: تونس تواجه أوغندا في كأس أمم أفريقيا 2025


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محضار - رغم سقوط نظام الأسد مازال بيننا مطبلون