أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد محضار - قيود الحلم














المزيد.....

قيود الحلم


محمد محضار
كاتب وأديب

(Mhammed Mahdar)


الحوار المتمدن-العدد: 8056 - 2024 / 8 / 1 - 03:14
المحور: الادب والفن
    


قيدت أحلامي
وانحدرت بهدوء نحو سروة الأمل
رتبت أوراق اعتمادي
وأعلنت عن ثورة "قرنفل" تخصّني
ثم مددت خيوط تاريخ ميلادي
ونسجت فكرة رئيسية
ورديفة لها فرعية
ثم كتبت على جدران المدينة
رسائل مشفّرة ووصايا لسعاة البريد
والحمام الزاجل والفراش الهائم
ارتديت جبة التُّقاة
وسعيت بين أطلال الذكرى
ومرابع العشيرة
سألت عن صناجة القبيلة
وساداتها
سألت عن العمائر والأفخاذ والبطون
وعن سَرابٍ ناقة البسوس

دلّونِي على طريق طويل
بمسالك شائكة ومنعرجات ملتوية
مسّني عبير الدهشة
شهقت مرة بل مرتين
ومشيت واثق الخطى
أعانق شرارة الشوق
مشيت سَادر البال
أداهن مرارة الخوف
أدركت المرج والغذير
سمعت رغاء البعير
وحوافر خيل تصلصل
وأنين الناي يبث ذبذبات الانتشاء في الشرايين
تلوت دعاء السفر
صافحت بنات الدّهر
وسألتهن عن القوم
وعن نوق النعمان بن المنذر
وعن عنترة العبسي
وعن أيام الله كيف تمضي ؟
وعن تلاحق التواريخ وتداخل الأحداث
في ذهني
وعن تناسل الشماريخ وتدافع الأوصاب
في ذاتي
ردّت عليّ الرّيح نافخة في الصّور
وأومض البرق ناثرا فلذات النور
وقال رجل جاء من أقصى المدينة:
" من هنا مرّتَ، قوافل كثيرة تجْتَرُّ أوهام الحقيقة
تركتْ خلفها أثراً وبقايا حياة، وقصائد غزل و حماسة
وحديث مشاعر وعاطفة ومعالم حروب طاحنة وأشلاء قتلى
وركام يأس ودموع ثكلى وحقولا جرداء حزينة."


2
تتعثر خطايَ
ينقلبُ إليّ البصر خاسئا وهو حَسير
أنادي: «إلهي، اكشف عَنِّي غَشاوة التيه"
تُحَرّك ريح الصَّبا في قلبي جدوة الصِّبا
امتطي صهوة غمامة عذراء
أسترد إحساسي بالعنفوان
تولدُ في كَفِّي أكمام ورد بعبير الربيع
أطلب الصفح من قبرات المساء
وأعلن توبتي في حضرة غجرية سمراء
أغسل ندمي بأمطار آذار
وأفتح صندوق العجائب
تقفز إلى أسماعي أنغام قيثارة حزينة
ينفجر ينبوع الشوق أمواجا ثائرة
أعود أدراجي إلى أحضان الأطلس
باشا يقابلني توبقال
باسمة تعانقني غابات الأرز
وعند أقدام المحيط تُغَنِّي موجة بكر
للحب
للصبايا الحالمات بفارس الأحلام
لأنسام عابرة للقارات
لخُطى نِسوة يطلقن زغاريدَ مصادقا عليها
لابتسامات أطفالٍ يبنون قصورا من الرمل
3
أمتطي صهوة البراق
أعانق الرباب
أطل على حدائق التفاحات الذهبية
عند المتوسط هرقل يبتسم
وقد شق سيفه البوغاز
أنين الاصفرار يلوح في عيني أنتايوس
وهو يحتسي كأسَ الهزيمة
قد مرغ هرقل أنفته بالتراب
وسرق منه طِنْجة
أتنفس بحرية ، أعب هواء البحرين
هنا يلتقيان بينهما وِدٌّ وعِشَرَهْ
وحديث شجي عن سحر الضفة الأخرى
عن طارق الذي كتب تاريخا ومضى
عن أزمنة تضج بصراخ العبث
عن تجاذب مثير للجدل بين الشمس والقمر

محمد محضار 27يوليوز 2024



#محمد_محضار (هاشتاغ)       Mhammed_Mahdar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحلام لا تشيخ
- كلمات الميتة
- رفح سيدة المراثي
- شغف الانبعاث
- أسوار التاريخ
- ليلة العيد
- فريضة الاجتراح والخطيئة
- أمّ البنات
- غزة .. صوت المجهول
- غزة تستغيث
- ملحمة انبعاث وانبثاق
- ارتدادات وجدانية على هامش الزلزال
- حبيبتي
- قراءة نقدية في ديوان قيظ الهجير للشاعرة المغربية الطاهرة حجا ...
- قراءة نقدية في مجموعة قل لهم أن يتمسكوا بأحلامهم لخديجة برعو
- سقوط غير حرّ
- التباس
- لغة الصمت
- قراءة في ديوان الشاعر أبو فراس جابر الصنهاجي : أحرقت مراكبي
- معلم يحكي


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد محضار - قيود الحلم