محمد محضار
كاتب وأديب
(Mhammed Mahdar)
الحوار المتمدن-العدد: 8472 - 2025 / 9 / 21 - 02:52
المحور:
الادب والفن
هل تسمعني ؟؟
أنا الطفل العابر للقارات
والفرح الساكن في قلوب العذارى
و المجد المنسي في لحظة عبير
هل تسمعني ؟؟
أنا الفتى السابح في ملكوت الشوق
والشهوة البكر في مرابع الذات
همسة تتكرر
بَسمةٌ تتجدد
إِمساكٌ عن الغضب
تَجَاوُزٌ عن المَشَاعر الفاترة
إعلانٌ عن هُدنة مقيّدة
هل تسمعني ؟؟
تريّثْ قليلا
أُخْبِرك
أنَّني عابرُ سبيل
قادم من بلاد الضَّباب
أبحثُ عن ملاذ
يستر غربتي
أستبقٌ الزمن لتجاوز محنة التفكير
في المجهول
تريّث
أُخبركَ
أنني صَنَّاجةٌ المنبوذين
وصعاليك أخر الليل
الساقطون من كُنَّاش الحالة المدنية
في لحظة سهو
هل تسمعني ؟؟
أنا الكهل الذي "يسعل" في ناصيّة الشارع
أنتظر حافلة "المشبوهين"
وأتلهى بالحَفر في تجْويف حمأة الذاكرة
لن تتراجع الأيام عن جُورها
لن يأتي "غُودو "
وسيطول الانتظار
لن تهدأ الأمواج عن غدرها
لن يبلغ الحلم مداه
ويستمر ضنك السِّنين
هل تسمعني ؟؟
التاريخ يشهد أنني خسرت الرِّهان
وأن الخريف يبتسم في وجهي
ويذكرني بأحلامي المنكسرة
وبقايا أشواقي التائهة
الأن
سأتراجع بهدوء عن رغباتي
الخفية
وأستسلم لطعم المرارة ولذة الحزن
سأطالب بجدولة أوجاعي
وإعلان إفلاسي
هل تسمعني ؟؟
أيها الراقص على رعشات
قلبي
ها قد أعلنت ضعف قوتي
وقِلة حِيلتي وهواني على الناس
ها قد صرت سقط متاع
في كرِار الأيام .
وعلامة تعجب تحتاج لتعريف
في قواميس المهمشين
ها قد تسللت “برودة “ الحياة
إلى عظامي
وسكن الوهن أوتار عضلاتي
وخذلتني تداعيات السنين
محمد محضار 18 شتنبر 2025
#محمد_محضار (هاشتاغ)
Mhammed_Mahdar#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟