محمد محضار
كاتب وأديب
(Mhammed Mahdar)
الحوار المتمدن-العدد: 8426 - 2025 / 8 / 6 - 22:55
المحور:
الادب والفن
نَحن هنا نعيش
ونمثل أنّنا نحيا
وبَيْنَ العيش و الحياة بَيْنٌ
عد إلى رشْدك أيها الغريب
الجَبِين تَغضَّن ..
وقصائد الغزل لم تعد تفيد
أفلام سِيرجيو لِيُون لم تعد تجبر خاطرك
اختلط عليك الأمر بين البيتزا وعلم المعاني
وصرير قفل غرفة النّوم
تأبّطْ مرارتك، واشْربْ قهوتك بين رفاق التجاعيد
حدثهم عن إخوان الصفا وخلان الوفا
وذكرهم بنيران " الأسعار" ومكر السياسيين
قل لهم : أن مدام بوفاري عبرت شارع القيامة
وهي تبكي دما، قالت: "إن الإفلاس وشيك"
ومضت لِتلَقى مصيرها المحتوم
تأبط أوجاعك، وانتظر دورك في ردهات المشافي
بين رفاق الألم
التقط أنفاسك، وطارحهم الهَمّ
حدثهم عن الضغط الانقباضي ثم الانبساطي
ومتلازمة كوشينغ ، والسكر التراكمي
قل لهم: " سل المجرب، لا تَسَل الطَّبِيب"
2
دعوني أرمم ما تبقى منّي
وأصغي لنبض أوهامي
دعوني أجهر بعقوقي لسادة الظلام
وأفْرغ انفجاري في صدر الفراغ
دعوني أقذف بحمم براكيني
في وجه جُبَاةِ صكُوك الحياة
3
عندما يأتي المساء
أنضم لطابور الواقفين عند باب الفراغ
أصافح رفاق الوحشة والقهوة الباردة
أفتح دفتر الضجر وبرنام الغبش
وأعلن انشقاقي عن جوقة النسخ
لا حدود الأن لإحساسي
أحني رأسي لموجة شوق عابرة
وأمارس حقي في ترتيب رغباتي الأخيرة
أتفقّد
ظلال الأشياء
البنايات المهجورة
قطط الليل الشاردة
أهمس لنفسي:
متى يأخذ الزمن قيلولته
وينسى موانئ الساعات؟
متى يغفل عن الحساب
ويتلهى بأشياء مفيدة؟
تضيع همستي
ترتعش فكرتي
يُقبل الليل
اكتشفُ أن حلمي سافر
وأنني أتحرك خارج السياق
ربما كنت أسبح في بحر غيم
أسود
لا!! بل بَيْن أشكالٍ هُلاميّة
لست أدري
لكنني أسْبح دون توقف
وشاطئ الحظ والحياة يبتعد
عني
محمد محضار 4 غشت 2025م
#محمد_محضار (هاشتاغ)
Mhammed_Mahdar#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟