محمد محضار
كاتب وأديب
(Mhammed Mahdar)
الحوار المتمدن-العدد: 8498 - 2025 / 10 / 17 - 18:11
المحور:
الادب والفن
عندما ابتسم القمر ليلة أمس
سألتني الشمس ظُهر اليوم
هل مازال العمر المتشرد
يسترخي في ظلّ الحزن ؟؟
هل مازال ضمير الغائب
يستهوي عشاق البلادة ؟
قلت:
ضمير العمر المتشرد غائب
وبين العشق والبلادة سقطة
أيها القديس الذي يصطاد
في الماء العكر
نم في تابوتك النحاسي
فموعد اليقظة الكبرى
لم يدرج في محركات
غوغل بعد
نم قرير العين
فلاشيء يمكن أن يحدث
خارج دائرة النسيان
2
ياظل الذكريات الهاربة
وبقايا الزمن المنفلت
أنا هنا بمحطة القطار
أنتظر “سريع الغرباء”
بلا موعد مسبق
بلا تاريخ محدد
أجلس القرفصاء
أعدّ آهات العصافير الراحلة
الأرض تدور بهدوء
والقمر منصرف إلى عد الشهور الهجرية
وأنا أحاورأنصاف الآلهة الإغريقية
3
في صمت المعابد الباردة
تجفل أحلام العذارى
تأخدني الطريق إلى مدارات الوهم
تسافر بي إلى مرابع المخاص
وإنفاذ قانون الاخضرار
لن أجادل في سريرة العالم
ولا حقيقة الرؤيا الصالحة
ساكتفي بحساب يتيم على الفايس بوك
وتدوينات ألعن فيها الشيطان
وأستعيد بالله من شر البشر
4
هناك شيء ما
يحدثني برويّة
يحاول أن يكشف لي معنى الانتظار
ويعلمني بتؤدة
كيف أنظم قصيدة للقمر
كيف أنسج عباءة للفرح
كيف أفتح بابا للحياة
هناك شيء ما
يصرخ بين جوانحي
تعلّمْ
كيف تنفض غبار السنين
تعلم
كيف توقظ شهوة الوجْد
تعلّم
كيف تسدل ستار الغياب
محمد محضار أكتوبر 2025
#محمد_محضار (هاشتاغ)
Mhammed_Mahdar#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟