إلى ممثلي الأطباء في تونس: من أين تأتون بكل هذه الثقة؟!

كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 8553 - 2025 / 12 / 11 - 17:34
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

المجلس الوطني لعمادة الأطباء في تونس قرر أن يتقدم بشكاية ضد برنامج تلفزي لأنه عرض إمكانية علاج السرطان بالحشائش عن طريق شخص لا علاقة له بالطب.
و عمادة الأطباء تؤكد في هذا الصدد بأن" علاج مرض السرطان له أدوية خصوصية توصف من قبل الأطباء المختصين لا غير و التي أثبتت نجاعتها"
إذا كان من حق الأطباء عندنا أن يدافعوا عن مهنتهم و مورد رزقهم، فإنه ليس من حقهم أن يصادروا حق المريض في أن يلجأ لكل من يرتاح له قلبه و يعتقد أن الشفاء سيأتيه على يديه.
يعلم أطباؤنا أن المعالجين بالأعشاب كانوا موجودين في كل بقاع الأرض قبل أن يوجد الطب الحديث و قد أثبتوا من وقتها و إلى اليوم نجاعتهم في علاج كثير من الأمراض و منها السرطان، فلِمَ الإقصاء؟؟؟
إنّ إقصاؤهم من ممارسة نشاطهم علانية سيزيد في رواج بضاعتهم و كساد دواء الطبيب!!
ثم من أين لعمادة الأطباء كل هذه الثقة حتى تجزم بأن علاج مرض السرطان لا يتم إلا من طرف الأطباء المختصين لا غير و أن أدويتهم أثبتت نجاعتها!!
هل لعمادة الأطباء أن تمدنا باحصائيات دقيقة و صريحة حتى نصدّق و نجزم معها؟
أم أنه عليها أن تعترف بأن العلاج الكيميائي قد ينجح في حالات و قد يخفق، و ما هلع الناس إلا من كثرة الإخفاق!
على عمادة الأطباء أن تقبل بحق المريض في اختيار نوع العلاج الذي يريد فكما أن هناك من الناس من لا يعترف إلا بوصفات الأطباء المتخرجين من كليات الطب و لا يلجأ إلا إليهم، هناك من يؤمن بعلاج يأتيه ممن يملك قدرات خاصة على تطويع الأعشاب فيلجأ إليهم بعد أن يكون قد استنفذ، عادة، أدوية الأطباء و خاب أمله فيهم و الرجاء!!

#كريمة_مكي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل