أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كريمة مكي - لك اللّه يا قيس سعيد!!














المزيد.....

لك اللّه يا قيس سعيد!!


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 8345 - 2025 / 5 / 17 - 22:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ماذا عسانا نقول بعد أن صار المسؤولون بإقالتهم يفرحون!!
نعم يا سادتي إنهم صاروا يفرحون و لكن ليس لما قد تظنون كالخوف مثلا من ثقل الأمانة و جسامة المسؤولية كما اشتكى يوما قاضي القيروان الأشهر الإمام سحنون، بل لأنهم ارتاحوا من مخاطر المسؤولية و حافظوا على ما يحبون و يشتهون من الامتيازات الإدارية!
عجيبة صارت أحوال الاقالة في إدارتك اليوم يا تونس: تتم إقالة أحدهم بسبب تقصيره و إهماله فلا يحزن و لا يغتم بل يفرح و يطمئن لأنه ترك أعوانه في المكاتب التي قد يأتيه منها ريح المحاسبة لاحقا و ذلك بعد أن يكون قد أجزل لهم العطاء خلال فترة حكمه في الادارة العمومية.
دعوني أحدثكم عن رئيس مدير عام أقيل في شهر جانفي الماضي في يوم نزلت فيه الأمطار مدرارا فتصورتها بشرى من السماء لتبعده عن دفة المسؤولية التي حاد بها عن الصالح العام لفائدة نفسه و لكنه بعد الإقالة و بعد راحة بشهرين أو يزيد عاد إلى ذات إدارته عودة المظفرين!!
عاد بلا مهام و لا تعب و لا وجع راس.
لم تطله محاسبة و لا عقاب بل جلس في المكتب البعيد الهادئ يتصفح الأخبار و يأتيه أعوانه السابقين مادحين و شاكرين فضله القديم!!
لقد كتبتُ له و هو في سدّة المسؤولية في إدارتنا العريقة و قلت له : يا سيدي كُفّ عني و عن الإدارة شرّ أعوانك المقربين و هاك إليك مني الدليل: إنهم ينتهكون كرامة النساء في هذه الإدارة و بخاصة كرامة عاملات التنظيف.
أجابني يومها بايميل قصير أن" اطمئني فالموضوع برمته في الحفظ عندي".
و مضى عليّ الوقت، في انتظار رده الناجز، جدا طويل....فكاتبته و ذكّرته بالموضوع الحزين!!
فكان الرد الأحزن المصقع!
أكتفى المسؤول الكبير بأن كتب لي ردا مقتضبا يفيديني بما معناها بأن الادارة العامة قامت بدورها و أحالت الموضوع على إدارة التفقد و التدقيق و بالتالي فهو ليس من يُسأل بل مدير التفقد و التدقيق!
و كأن إدارة التدقيق تتبع أحدا غير الإدارة العامة التي هو رئيسها!!
أصقعني الرد فجمدت و حزنت ثم ابتسمت لمّا تذكرت ردا مشابها سمعته من قبل.
لقد تذكرت سي حمادي الجبالي رئيس حكومة النهضة يوم عاين إخلالات كبيرة في إحدى الزيارات الميدانية فالتفت يمنة و يسرة متعجبا و مستنكرا ثم و على مرأى الجميع قال قولته الشهيرة: كيف هذا؟! أيعقل هذا؟! و لكن...أين الحكومة؟؟؟
ويني الحكومة أو عندما يعترف المسؤول بأنه ليس مسؤول!
لك الله يا قيس سعيد...
أقولها لك اليوم كما قالها يوما سي حمادي الجبالي ذاته لجاليتنا في أرض سوريا الحبيبة يوم قطع فجأة العلاقات الدبلوماسية بين تونس و سوريا.
لك الله يا سيدي...
أقولها و قلبي يبكي دما عليك و أعرف أنه ليس معك في حرب تحرير البلاد من المهملين و المفسدين إلا نفر قليل من المؤمنين.



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنّه يعصيني... و كأنّه ما عاد ملك يميني!
- قتورة في زمن الوفرة!
- و يطول رغم الحب بيننا هذا العناء!
- أنا أيضا كنساء الإخوان!!
- لولا أني عدت للصّلاة...
- لولا لهيب الانتقام...
- أين الثوار يوم غاب رأس النظام؟
- و من كان يتصور لتونس أياما كهذه؟!
- هل تصبر أم تثور؟
- و كيف أُصدّق من خدعت أباها؟!
- يسألني شيطاني: ماذا لو...
- المواطن الممنوع من حراسة بيته!!
- و احترتُ أين أخفيه...كيف أحميه؟!
- تصاوير ʺأمك صنّافةʺ التي بدّلت حياتي!!
- من أين لي أن اعلم بما يُحاك في بيتي؟
- حتّى أنتِ يا خالتي هنيّة!!
- يوم ظنّ أنّه ذاهب إلى المقصلة!!
- ʺهذه دولة و لا تُدار إلاّ بالعصاʺ!
- لو كانت مثلك لَقَتَلْتُهَا!!
- أمّ سلَمة الحكيمة مستشارة حبيبنا و نبينا


المزيد.....




- انتقام امرأة.. وجبة مجانية -دسمة- تنهي حياة 40 عنصرا من عصاب ...
- متلازمة تصيب النساء لكنها تقتل الرجال!
- من الذهب إلى الفضة.. هل تغيّر أزمات الاقتصاد طقوس الزواج في ...
- الجنائية الدولية: المدعي العام كريم خان في إجازة إدارية بسبب ...
- مسؤولة حكومية في السودان: توثيق 1385 حادثة اغتصاب بمناطق سيط ...
- الصحة النفسية، لماذا تعاني النساء أكثر من الرجال؟
- نجم ريال مدريد يرد رسميا على اتهامه باعتداءات جنسية لفتيات ق ...
- كلمة شرفات افيلال رئيسة منتدى المناصفة والمساواة بمناسبة إطل ...
- امرأة ماتت دماغيًا لكنّ حملها مستمر.. والسبب قانون ولاية أمر ...
- إضراب جوع جديد في سجون تونس: الصحافية شذى الحاج مبارك تحتج ع ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كريمة مكي - لك اللّه يا قيس سعيد!!