أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كريمة مكي - حتّى أنتِ يا خالتي هنيّة!!














المزيد.....

حتّى أنتِ يا خالتي هنيّة!!


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 8245 - 2025 / 2 / 6 - 15:06
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عندما اتصل بي أخوه سي عبد الحميد في خضم ذلك الجو الحالك مباشرة بعد 14 جانفي استبشرت بمكالمته و قلت نذهب عنده في إحدى قرى الوطن القبلي القريبة من العاصمة...قد يكون عنده أفضل مكان للراحة و الاختباء و لو لفترة بسيطة إلى حين أن تنجلي عنّا تلك الغمّة.
وجدته يقول لي بهدوء عجيب:ʺ أختي سوسن أنا رجل مريض بالفشل الكلوي و زوجتي هي من تقوم بشأني فأنا لم أعد الحاكم في هذا البيت حتى أطلب منها هذا الطلب.
اعتني بمحمود جيدا... ʺانت مرا باهية أما هو... ربي يهديه... لو كان سمع كلامي لواصل في عمله الأصلي و لترك عنه السياسة الكلبة.
ماذا جنى منها؟؟؟
لقد دخلتها قبله فخرجت منها مخذولا عليلاʺ.
خاب رجائي في أن يستضيفنا و لو لفترة نسترد فيها عقولنا و مع ذلك لم أغضب منه، تقبّلت كلامه...كان صريحا و متصالحا مع نفسه.
من قبل حتى مرضه كان يخاف زوجته و كانت امرأة قويّة كثيرة التذمّر من أقلّ طلب يُطلب منها و لو كان شربة ماء.
كيف عاش معها؟!
لا شك أنها سبب إصابته بالفشل الكلوي!
يوصيني أن أعتني بمحمود...!!
هو يعرف كم أنا خدومة على عكس زوجته و لكن كيف سأعتني به و نحن صرنا وحيدين و منبوذين و ها نحن نجد صعوبة في اقتناء المواد الغذائية لندرتها بسبب الأحداث و أيضا لعدم قدرتنا الآن على الخروج من المنزل خوفا من تحرش الجيران و المعارف من الحاقدين.
حتى خالتي هنية لم تأتي لتأخذ أجرها أو حتى لتطلب سلفة كعادتها!!
أتّصل بها فتقول أنّ ولدها أصيب عندما حاول سرقة مغازة أثناء عمليات النهب التي حدثت وقت الثورة.
لم أصدّقها و إن كان الأمر جائز.
أدعوها لتأتيني لحاجتي الأكيدة إليها فتقول ʺإن شاء اللهʺ و لا تأتي...
كأنه كان على حق يوم لامني على تدليلها!!
لشراء الأكل اضطررت أوّل مرة للتنكر و الذهاب بعيدا عن البيت لأقف في الصف في انتظار الحصول على الخبز و غيره مما توفر من المواد.
*مقتطف من قصة ʺكنت سأكون زوجة للدكتاتورʺ تونس2011



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم ظنّ أنّه ذاهب إلى المقصلة!!
- ʺهذه دولة و لا تُدار إلاّ بالعصاʺ!
- لو كانت مثلك لَقَتَلْتُهَا!!
- أمّ سلَمة الحكيمة مستشارة حبيبنا و نبينا
- بركاتك يا شيخ ابن خلدون!
- احذروا أن تصيب اللعنة أمل طبرقة و الشمال الغربي!
- صاغر أمامهنّ...متكبّر فقط عليّ!!
- المهم أن ترضى عنه الرئيسة!!
- يَدُ الحكم الحانية!
- كيف يهرب و يتركنا!!
- و أخفيتُ الإحساس الوحيد الذي سَنَدَنِي!
- عن رجل الأعمال الذي أراد أن يُصاهر الرّئيس!
- ماذا فعلتَ بنور الله يا بشار؟!
- كلمة قالتها سوزان نجم الدين...
- و كأنّي به يخشى الدخول لسجن النساء!!
- زُرتُها بعد سنين و استشعرتُ خيبة المُرْتَشِين!
- حبر الأُم... و مشيئة القلم!!
- كنت سأكون...*و انتظرتُ يوم يعزله الرئيس*!!
- كنت سأكون...*لعنة المطبخ أم لعنة المنصب الجديد*!!
- كنت سأكون... *عندما قال: لسن إلاّ ʺكمشة عاهراتʺ*(ح ...


المزيد.....




- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن
- أين عدالة الإبلاغ من قانون الإجراءات الجنائية؟
- %40 من العاملين في أفغانستان أطفال.. والفتيات يعملن في الخفا ...
- مسؤول روسي: كييف تجتذب صغار السن والفتيات لتفرض عليهم التجني ...
- الولايات المتحدة.. وفاة امرأة صدمتها شاحنة تنقل دبابة من الع ...
- مبادرة تشريعية لتحويل إجراءات الطلاق من أروقة المحاكم إلى أن ...
- دراسة تظهر خطر العمل الليلي على صحة النساء
- عُمان: اعتقال 3 أشخاص وعشرات السيدات بينهن مصريات وإيرانيات ...
- اجمل اغاني الاطفال.. تردد قناة كراميش الجديد بجودة مميزة.. ا ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كريمة مكي - حتّى أنتِ يا خالتي هنيّة!!