أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كريمة مكي - و أخفيتُ الإحساس الوحيد الذي سَنَدَنِي!














المزيد.....

و أخفيتُ الإحساس الوحيد الذي سَنَدَنِي!


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 8190 - 2024 / 12 / 13 - 18:21
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لو تدري بية سارة...
لقد حاولت ترك الرسم و فشلت و حاولت إهداء اللوحات و خفت بعد أن تذكرت وعيد سي محمود يوم شجّعني على الرسم و على أن لا تتجاوز لوحاتي حدود هذا البيت!!
كم خفت منه...
هل خفت منه أم أني و قتها خفت عليه؟
كأني خفت عليه أكثر مما خفت منه على نفسي.
خفت أن تستفحل أمراضه بسببي...
كنت إذا عاندته في موقف ما يثور ثورة عارمة و يدخل في نوبة جنونية أبقى بعدها طويلا في حزن و في ندم لذلك صرت مع الأيّام أستخرس خشية أن تودي به غضبة من تلك الغضبات فأموت وقتها حزنا و ندما.
لم أستطع التخلص من شعوري بالأمومة تجاهه!
خوفي على صحته و راحة باله جعلني أقتل رغباتي... و كان أن قتلتني أجملها!
كنتُ مغرمة بالفنان الزبير التركي غرام ابنة بأبيها و أخفيت أجمل إحساس سندني في مِحني خوفا على محمود و طبعا على بية سارة!
كنت أرى في الزبير التركي الأب و المرشد و المعلّم و تمنيت الالتقاء به لأنسى خيبتي مع أبي و مع زوجي.
حب الأب لابنته و خوفه عليها لم أعرفه لا مع أبي و لا مع محمود و وجدته في رسام تونس الأجمل و الأرقى.
تخيّلته أبي و تماهيت مع الدور الذي اخترعته له في حياتي حتى صرت أعرض عليه لوحاتي ليناقشني فيها بأريحيته المعروفة و بلطفه و عطفه على الرسامين المبتدئين.
كنت في أحلك أوقاتي أشكو له قسوة أبي الراحل و حِدّة هذا الزوج المأخوذ بالبحث عن السراب في الخارج و هو لا يدري أن الكنز الحق كان في بيته و بالذات في قلب امرأة تفديه بنفسها و لكنه كان أعمى عن النظر إلى الداخل.
لقد عرّفني أبي على الزبير التركي من حيث لم يقصد فارتميت في بحر الفن الذي نهل منه الرسام حتى صرت أستاذة في الفن التشكيلي و أبي يتصوّر أنني أستاذة تاريخ إلى أن مات!
*مقتطف من قصة ʺكنت سأكون زوجة للدكتاتورʺ تونس 2011



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن رجل الأعمال الذي أراد أن يُصاهر الرّئيس!
- ماذا فعلتَ بنور الله يا بشار؟!
- كلمة قالتها سوزان نجم الدين...
- و كأنّي به يخشى الدخول لسجن النساء!!
- زُرتُها بعد سنين و استشعرتُ خيبة المُرْتَشِين!
- حبر الأُم... و مشيئة القلم!!
- كنت سأكون...*و انتظرتُ يوم يعزله الرئيس*!!
- كنت سأكون...*لعنة المطبخ أم لعنة المنصب الجديد*!!
- كنت سأكون... *عندما قال: لسن إلاّ ʺكمشة عاهراتʺ*(ح ...
- كنتُ سأكون...*محمود لا يخون*(ح3)
- كنت سأكون زوجة للدكتاتور(ح2)
- كنتُ سأكون زوجةً للدّكتاتور(ح1)
- عن الحكيم الذي رفض رئاسة دولتهم!!
- إلى أبهى الثوّار... إلى يحي السنوار:
- لماذا يحبّون الحرب و يحاربون دين الحبّ؟؟؟
- قبل أن تولد القسوة...في البدء كان، في القلب، الحنان!
- ذَهَبَ ʺنزارʺ يَا بيروت... فَمَنْ غَيْرُ ʺنزا ...
- إلى ʺالحداثيينʺ المحتارين في تونس:هذا كلامي بعد ال ...
- و مازال الشّق المحتار يبحث في ʺالحداثيينʺ عن زعيم! ...
- تونس مُهندسة العالم و مُداوية جراحه...


المزيد.....




- لأول مرة في التاريخ.. امرأة تتولى منصب رئيس جهاز MI6 في بريط ...
- الاعتذار وحده لا يكفي .. ورقة رصد حول وتحليل لخطابات الاعتذا ...
- نتنياهو يتوعد إيران بسبب -قتل النساء والأطفال-
- مصر.. جريمة اغتصاب سيدة معاقة تهز البلاد
- استقبل الآن تردد قناة كراميش 2025 الجديد على النايل سات لمتا ...
- فوق السلطة: طقوس اغتصاب أطفال تهز إسرائيل ونتنياهو متهم برعا ...
- أيهما أقوى ذاكرة: النساء أم الرجال؟ ولماذا؟
- ” سجلي فورًا متترديش” خطوات التسجيل في دعم ساند للنساء 1446 ...
- دور المرأة المقدسية في إدارة الجمعيات الخيرية -حين يصبح الع ...
- ليبيا..أمر بالقبض على -أحمد الدباشي – العمو- في صبراتة بعد ت ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كريمة مكي - و أخفيتُ الإحساس الوحيد الذي سَنَدَنِي!