أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كريمة مكي - كنتُ سأكون...*محمود لا يخون*(ح3)














المزيد.....

كنتُ سأكون...*محمود لا يخون*(ح3)


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 8154 - 2024 / 11 / 7 - 17:31
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اشتدّ بنا الخوف ثلاثتنا و صار البيت مصدر رعب لا أمن و حين حاولت أن أُحكم غلق باب الشقة بأن شرعت في وضع طاولة الفطور خلفه، قال لي بصوت خفيض: أرجوك لا ترعبي الطُّفلة.
كان حبّه لابنتنا أقوى من كل حبّ و تصوّرتُ لوهلة أنه قد يقدم على الانتحار لألاّ تراه في هذه الحال و ربما ليتخلّص مرّة واحدة من هذا الوضع المرعب الذي وجد فيه نفسه و لم يحسب له حسابا هو الذي كنت أجده أعجوبة في الذكاء و خاصة في الحساب!
كنت أمرتُ ʺبيّةʺ أن تلزم غرفتها فالتزمت.
كانت، هي أيضا في أسوأ حالاتها و لحسن حظها بقي برفقتها على الفايسبوك صديقتين من معهدها ʺالإمام مسلمʺ بالمنزه.
كنت أدخل غرفتها و أحاول أن أخفف عنها من هول الكارثة و أوصيها كيف تتعامل مع ʺبوهاʺ بحذر فهو في شبه انهيار كامل.
كانت تبكي لحاله و لحالها...
كانت مصدومة كيف لم يرد عليها بعض أصحابها و كانوا يتوددون إليها من قبل بل إنّ فيهم من نشر صورا لرجال الرئيس داعيا لشنقهم و ليس فقط سجنهم...و كانت صورة والدها معهم...!
ما أثقل عليها و هي في هذه السن، أن تعرف حقيقة تلك المودّة السابقة التي عرّتها أمامها بقوّة ثورة الحقد المفاجئة.
قلت لها: لا تهتمي كثيرا و لا تنصدمي فهذا حال الناس دائما... دائما مع الواقف: إمّا مع صاحب السلطة أو مع أصحاب المال.
المهم ألا نسقط كما يتمنون لنا!! المهم أن نثبت و نسند بعضنا.
أبوك لم يسرق يا بيّة... و ها نحن نعيش في شقة صغيرة و برواتبنا لا غير فان وجدوا عندنا أموالا مسروقة فليأخذوها.
لم أكن أدري وقتها أنّ الرئيس أعطاه قطعة أرض على البحر قريبا من قصره في الحمامات و أنه ليبنيها حصل على قرض كبير من بنك عمومي بدون ضمانات...
لماذا أخفى عليّ ذلك؟؟؟
هل كان يبنيها لنا أم أضمرها لامرأة أخرى؟!
أتراه كان سيفعل ما فعل رئيسه يوم قبض على السلطة فأهدى قصر الحكم لليلى الطرابلسي و ليس لزوجته وقتها!!
لا...هذا لا يكون...محمود لا يمكن أن يخون...!
محمود لا يرى في النساء غيري...
أنا أكثر من يعرف هذا.
كل من عرفهن من قبل كان قبل الزواج بي.
محمود كان فقط مأخوذا بالسياسة و ها قد ذهبت السياسة و تأكّد أنّ الزوجة الصالحة هي من يبقى حين يغدر الباقون.
من يزوره اليوم في السجن غيري؟؟؟ من تتحمّل من أجله ما تتحمّل؟ من تغسل ثيابه و تحمل له القفة غيري؟ من تقوم الليل لتدعو ربّها حتى ينجيه من هذا الكرب؟
محمود يحبني و لكنّه يخفي حبّه دائما...أنا أعرف هذا و لذا أنا أحبّه أكثر من نفسي و أتمنى لو أدخل السجن مكانه و أهديه الحرية التي لا أتمنى له اليوم سواها!
و لكن لماذا لم يفكر أن يفرحني بالبيت المنتظر؟؟؟
لماذا أخفى عليّ أمر قطعة الأرض هذه؟؟؟
(يتبع)



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنت سأكون زوجة للدكتاتور(ح2)
- كنتُ سأكون زوجةً للدّكتاتور(ح1)
- عن الحكيم الذي رفض رئاسة دولتهم!!
- إلى أبهى الثوّار... إلى يحي السنوار:
- لماذا يحبّون الحرب و يحاربون دين الحبّ؟؟؟
- قبل أن تولد القسوة...في البدء كان، في القلب، الحنان!
- ذَهَبَ ʺنزارʺ يَا بيروت... فَمَنْ غَيْرُ ʺنزا ...
- إلى ʺالحداثيينʺ المحتارين في تونس:هذا كلامي بعد ال ...
- و مازال الشّق المحتار يبحث في ʺالحداثيينʺ عن زعيم! ...
- تونس مُهندسة العالم و مُداوية جراحه...
- لهذا الرّجل، الذي سمع وعدُ قلمي في عام الدّم، أُعْطِي صوتي.
- كيف حال الشِّعر بعدي؟
- ليبيا الحائرة بنفطها ما بين شرقها و غربها!
- و ما بعد حرب الشك إلاّ راحة اليقين!
- إلى شعبي المُحْتَارْ: هذا كلامي بعد الانتخابات!
- إنّه عمرك حين يغدر و لا يعتذر و لا يرجع!!!
- مَالُكَ يَا وَلَدِي: أَفِي الحَلَالِ أَنْفَقْتَهُ أَمْ فِي غ ...
- جامع قرطاج و التصالح المنتظر مع التاريخ
- حكمة الأوّلين و الآخِرِين!
- إلى رئيسنا القادم: لِيُطِيعَكَ المساكين، لا تنسى حَقِيبَتَيْ ...


المزيد.....




- بالخطوات.. التقديم علي منحة المرأة الماكثة في البيت 2024 عبر ...
- استفيد بـ 800 دينار.. كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة ب ...
- حين يكون الضرب تقليدا عمره قرنان.. مهرجان شعبي في ألمانيا يس ...
- بالصور| معرض العراق الدولي للكتاب ينظم جلسة تخص تعديل قانون ...
- خطوات التقديم في منحة المرأة الماكثة في البيت 2024 بالجزائر ...
- الوكالة الوطنية للتشغيل بالجزائر تعلن شروط منحة المرأة الماك ...
- نساء عربيات ضمن قائمة بي بي سي لأكثر 100 امرأة تأثيرًا حول ا ...
- رابـط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت عبر الوكالة ال ...
- تونس: أكثر من 60 ألف محضر عدلي في جرائم عنف ضد المرأة والطفل ...
- إيران ـ قانون -العفة- الجديد استمرار لقمع حريات النساء


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كريمة مكي - كنتُ سأكون...*محمود لا يخون*(ح3)