أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كريمة مكي - إلى أبهى الثوّار... إلى يحي السنوار:














المزيد.....

إلى أبهى الثوّار... إلى يحي السنوار:


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 8134 - 2024 / 10 / 18 - 21:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


هنيئا لنا بوجودك فينا...
هنيئا لك برحيل الأبطال.
ما أحوجنا في عمرنا الحاضر لرجل من طينتك نُعزّي به أنفسنا في أيّام القهر و العسف و الخذلان.
ما أحوج أمّة الحق على وجه البسيطة كلّها لمناضل يقاوم الطغيان و يفدي قضيته بعمره كلّه... لا بسواه!!
على خطى تشي غيفارا الذي لاحقته قوى الشرّ في الجبال و الغابات لتقتله فجعلته أسطورة في النضال.
على خطى أبو جهاد الذي تجنّدت له اسرائيل بالمراكب و الطائرات لتقتله في بيته في تونس، بعد أن أعيتها انتفاضة الحجر التي أطلقها ليحرّر بيته في فلسطين، و هي تظن أنها بالرصاص الذي أطلقته على جسد أبو جهاد سيتوقف ضدّها... الجهاد.!!
على خطى المقاومين الأحرار عِشتَ بطلا، يا يحي السنوار، و بطلا رحلتَ في ساحة المعركة كما تمنّى يوما و لم يَطُل خالد بن الوليد: أقوى محارب في جيش المسلمين الذي تحسّر و هو على فراش الموت قائلا: ʺها أنا ذا أموت على فراشي كما يموت البعير...ʺ فما أكرمك عند الله و ما أعزّك يا يحي السنوار.
لقد صنعت لنا و للبشرية جمعاء تاريخا جديدا يا أبا ابراهيم...
تغيّرت المعادلة بوجودك و بخطّة الطوفان التي أحدثتها و يعلم الله أنّك كنتَ مجبرا عليها أنت الذي قضيت من عمرك سنينا في سجون بني صهيون.
ليس الرجال مثلك من يقتل صغيرا أو يأسر عجائزا و شيوخا و لكن الغاصب المحتل أجبرك و رفاقك على القتل و الأسر غفر الله لكم.
سيندم زعيم عصابتهم اليوم كثيرا على قتلك... لأنه لو كان يفكر في مصلحة شعبه، كما يقول، لاختار التفاوض معك من أجل السلام و لكنه الخوف العظيم حين يشتدّ بأهله فلا يرون ما وراء الحروب من أهوالِ أحقادٍ تطولُ و لا تزول.
سيندمون على قتلك أنت بالذات لأنك لست كمن قَتَلُوا من قبل!! و لأنك كنت كنزا ثمينا للسّلام و ضيّعوه...!
سيندمون...لأن حياتك أطول من عمر قاتلك كما قال شيخ النضال عمر المختار رحمه الله.
ستحيا فينا و معنا يا يحي السنوار لأنك لم تكن حدثا عابرا في تاريخ النضال!
كنت فلسطينيا حرّا أصيلا لا يساوم في حق الوطن الأقدس، و كنت رجلا شديدا مع نفسك كما كان كلّ المقاومين الكبار.
فلتهنأ برحيلك عن دنيا البغي و إنّها، والله، لسوء الدّار!! و اعلم أنك تركت علامة وضّاءة لا تمّحي لدى العاملين على محاربة الظلم و إحلال السِّلم في كل مكان على هذه الأرض و بخاصة في أقدس بقاع الأرض: أرض فلسطين... أرض المؤمنين الأخيار.



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يحبّون الحرب و يحاربون دين الحبّ؟؟؟
- قبل أن تولد القسوة...في البدء كان، في القلب، الحنان!
- ذَهَبَ ʺنزارʺ يَا بيروت... فَمَنْ غَيْرُ ʺنزا ...
- إلى ʺالحداثيينʺ المحتارين في تونس:هذا كلامي بعد ال ...
- و مازال الشّق المحتار يبحث في ʺالحداثيينʺ عن زعيم! ...
- تونس مُهندسة العالم و مُداوية جراحه...
- لهذا الرّجل، الذي سمع وعدُ قلمي في عام الدّم، أُعْطِي صوتي.
- كيف حال الشِّعر بعدي؟
- ليبيا الحائرة بنفطها ما بين شرقها و غربها!
- و ما بعد حرب الشك إلاّ راحة اليقين!
- إلى شعبي المُحْتَارْ: هذا كلامي بعد الانتخابات!
- إنّه عمرك حين يغدر و لا يعتذر و لا يرجع!!!
- مَالُكَ يَا وَلَدِي: أَفِي الحَلَالِ أَنْفَقْتَهُ أَمْ فِي غ ...
- جامع قرطاج و التصالح المنتظر مع التاريخ
- حكمة الأوّلين و الآخِرِين!
- إلى رئيسنا القادم: لِيُطِيعَكَ المساكين، لا تنسى حَقِيبَتَيْ ...
- يا ويلنا، يا قرطاج، من فتنة القمصان!!
- قرطاج: هذا أوانك...لتداوي جراحهم و جراحك!
- قميصه الأسود و قيامة قرطاج!
- العروسة المسحولة و ما حالها إلّا كحال العرب الخانعة لاسرائيل ...


المزيد.....




- زفاف -شيرين بيوتي-.. تفاصيل إطلالة العروس والمدعوّات
- وابل من الصواريخ البالستية الإيرانية يستهدف شمال ووسط إسرائي ...
- سوريا.. زفاف شاب من روبوت يتصدر منصات التواصل
- -قافلة الصمود- تواصل تقدمها نحو مصر
- لندن تفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين
- سفيرة إسرائيل بموسكو تؤكد أن تل أبيب لا ترى أي إمكانية لحل ا ...
- -إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة ...
- ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ اختبار حاسم لقدرة أوبك+ على ا ...
- كيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات ...
- بيسكوف يصف رد الفعل الدولي على الهجمات الإسرائيلية بـ-الدرس ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كريمة مكي - إلى أبهى الثوّار... إلى يحي السنوار: