أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مهند طلال الاخرس - “خطوات صغيرة في بلاد كبيرة” كشف روح الجزائر بعيون كاتب جاء من فلسطين














المزيد.....

“خطوات صغيرة في بلاد كبيرة” كشف روح الجزائر بعيون كاتب جاء من فلسطين


مهند طلال الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 8553 - 2025 / 12 / 11 - 12:30
المحور: مقابلات و حوارات
    




“خطوات صغيرة في بلاد كبيرة” كشف روح الجزائر بعيون كاتب جاء من فلسطين
موقع بركة نيوز الجزائري عدد 24 نوفمبر 2025 حوار هارون الرشيد بن حليمة...

في إطار تغطية بركة نيوز للفعاليات الثقافية، كان لنا هذا الحوار مع الكاتب الفلسطيني مهند طلال الأخرس، صاحب كتاب "خطوات صغيرة في بلاد كبيرة"، الذي أثار اهتمام القرّاء لما يحمله من رؤية إنسانية وثقافية عن الجزائر.

كتابه ليس مجرد يوميات مسافر، بل دراسة وجدانية لبلد واسع المساحة عميق التاريخ، حاول المؤلف أن يقترب من روحه عبر تفاصيل الحياة اليومية وملاحظاته خلال زياراته المتكررة للجزائر.

وفي هذا اللقاء، فتح لنا قلبه للحديث عن تجربته، دوافعه، ونظرته للجزائر وشعبها.

ـ بداية، ما الدافع الحقيقي الذي قادكم لتأليف هذا الكتاب عن الجزائر؟

الدافع الأساسي كان شعورًا عميقًا بالدهشة وبالامتنان، كنت في كل زيارة أشعر أن الجزائر ليست بلدًا يُكتشف مرة واحدة، بل تحتاج إلى إعادة اكتشاف في كل خطوة وكل مدينة وكل وجه.

في العالم العربي، معرفتنا بالجزائر مع الأسف سطحية وغير عادلة مقارنة بما يمثّله هذا البلد من عمق حضاري وثوري.

لذلك شعرت أن من واجبي ككاتب، وكفلسطيني قريب وجدانيًا من التجربة الجزائرية، أن أنقل ما رأيته، وأن أقدّم صورة تُنصف هذا البلد الكبير، فالكتاب هو رسالة تقدير لشعب منح القضية الفلسطينية حبًا يوازي حبّه للوطن.

ما أهم الفصول أو المحطات التي تشكّل العمود الفقري للكتاب؟

حاولت أن أبني الكتاب على ثلاثة محاور رئيسية.
الأول هو المكان بكل دلالاته: من القصبة العتيقة إلى ساحات العاصمة الحديثة، إلى المساجد والكاتدرائيات والأسواق الشعبية، وحاولت أن ألتقط روح المدن، لا مجرد صورها.
المحور الثاني هو الإنسان الجزائري، وهو في تقديري أهم ما في الجزائر، قوة شخصيته، صدقه، علاقته بالتاريخ، إحساسه العالي بالكرامة، واستعداده الفطري للحديث عن وطنه بحب وسخاء.
أما المحور الثالث فهو الذاكرة الجزائرية، ذاكرة ثورة لا تزال حاضرة في كل ركن وفي كل حكاية.

دهشت كيف أن الجزائريين يعيشون تاريخهم يوميًا دون أن يتحوّل إلى عبء، بل إلى مصدر فخر واستمرارية.

ـ عنوان الكتاب “خطوات صغيرة في بلاد كبيرة”، ما الفكرة التي يحملها هذا العنوان؟

العنوان يلخّص تجربتي كزائر في بلد يشعر فيه الإنسان بضخامته قبل أن يراه، الجزائر بلد كبير بالمعاني قبل المساحات.

أما “الخطوات الصغيرة” فهي تلك اللحظات التي قد تبدو عابرة لكنها تكشف الكثير: نظرات الناس، طريقة حديثهم، لطف بائع في حي شعبي، دعوة لتناول الشاي، أو حتى ملاحظة بسيطة في الطريق.

هذه التفاصيل الصغيرة هي التي صنعت تجربتي الحقيقية، وهي التي جعلتني أشعر بأن الجزائر تُقرأ من خلال الناس قبل المعالم.

ـ كيف وجدتم تفاعل الجمهور الجزائري مع هذا الكتاب ومع التجربة التي نقلتموها؟

أستطيع القول إن هذا من أكثر ما أسعدني، لمست حبًا كبيرًا لدى الجزائريين لكل كلمة تُكتب عن وطنهم.

هناك وعي لدى القرّاء بأن الكتابة عن الجزائر مسؤولية، وأن نقل صورتها للعالم واجب ثقافي وأخلاقي.



بعض القرّاء قالوا لي إنهم رأوا الجزائر في الكتاب كما يشعرون بها، لا كما تُقدَّم في الإعلام، وهذا شرف لي كمؤلف.





لقد اكتشفت أن الجزائريين قرّاء نهمون، وأن اهتمامهم بالكتب التي تتحدث عن بلدهم يفوق الكثير من الدول العربية.

ـ ما الذي تغيّر في رؤيتكم للجزائر بعد إنهاء هذا المشروع؟

تغير الكثير، أصبحت الجزائر بالنسبة لي قريبة أكثر مما توقعت، شعرت أن بين فلسطين والجزائر جسرًا غير مرئي، لا تصنعه السياسة فقط، بل الوجدان المشترك.

وجدت في الجزائر وطنًا ثانيًا بمعنى الكلمة، وطنًا يشبه فلسطين في حبه للحرية وصبره على الجراح وإصراره على الحياة.

الكتاب جعلني أفهم أن الجزائر ليست مجرد بلد عابر في رحلاتي، بل محطة دائمة في ذاكرتي وقلبي.

يبقى كتاب "خطوات صغيرة في بلاد كبيرة" شهادة أدبية وإنسانية تحاول كشف روح الجزائر بعيون كاتب جاء من فلسطين ليقرأ هذا البلد بأحاسيسه قبل قلمه.

وبين المدن، والناس، والتاريخ، تتضح تجربة تجعل القارئ أكثر قربًا من الجزائر وأكثر فهمًا لعمقها وخصوصيتها.



#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربان والبوصلة ، حسن الصباريني
- الجزائر مرآة الوجدان العربي، والكتابة فعل مقاومة لا يعرف الا ...
- سي جلول ملايكة؛ حكاية لم تكتب فصولها بعد
- حين تكتب الخطوات نشيدها في البلاد الكبيرة ، قراءة نقدية في ت ...
- خطوات صغيرة في بلاد كبيرة
- دلالات العنوان في كتاب خطوات صغيرة في بلاد كبيرة
- قراءة في كتاب تحت ظل الخيمة -من يكتب يقاوم ومن يقاوم ينتصر-
- رؤوف مسعد؛ مناضل وكاتب من الزمن الثوري الجميل
- خطوات صغيرة في بلاد كبيرة؛ مهند الاخرس
- دلالات العنوان في “تحت ظل الخيمة”
- تحت ظل الخيمة قراءة نقدية بقلم رائد الحواري
- الصين؛ عرض عسكري مهيب بمناسبة يوم النصر 80
- رحلة البحث عن المعنى - سن الغزال -
- صنع الله ابراهيم، فرادة الاسم والمسيرة
- غسان كنفاني ، رمز الحضور المكثف 2
- صباح الخير يا وطن ، رؤوف مسعد
- الى جدتي هيجر في ذكراها...
- غسان كنفاني ؛ رمز الحضور المكثف
- دمشق ؛ رائحة الياسمين الذي لم يَغِب
- نجم المتوسط؛ رواية تشبه سيرة صاحبها، علي حسين خلف


المزيد.....




- ترتيب الجناة الرئيسيين خلف مقتل 67 إعلاميا وفقا لمراسلون بلا ...
- -الغبيات القذرات-… عبارة بريجيت ماكرون التي أشعلت فرنسا
- الكونغرس الأمريكي يوافق على إلغاء قانون قيصر ورفع العقوبات ع ...
- تشيكيا تشرّع استخدام مادة السيلوسيبين المستخلص من الفطر السح ...
- إسرائيل تقر بناء 764 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية ا ...
- لوموند: إسرائيل تفرض نظاما غير مسبوق من الإرهاب في الضفة الغ ...
- الذكاء الاصطناعي يكتب أكثر في 2026 لكن الصحافة البشرية لا تف ...
- قوة إسرائيلية تفجر منزلا بعد تسللها في جنوب لبنان
- صحف عالمية: غزة تتعرض لوصاية استعمارية غير قانونية بقيادة تر ...
- زعيم الانقلاب الفاشل في بنين يفر إلى توغو المجاورة


المزيد.....

- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول كتابه: ال ... / رزكار عقراوي
- تساؤلات فلسفية حول عام 2024 / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مهند طلال الاخرس - “خطوات صغيرة في بلاد كبيرة” كشف روح الجزائر بعيون كاتب جاء من فلسطين