أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مهند طلال الاخرس - صنع الله ابراهيم، فرادة الاسم والمسيرة














المزيد.....

صنع الله ابراهيم، فرادة الاسم والمسيرة


مهند طلال الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 8433 - 2025 / 8 / 13 - 22:47
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


وُلِدَ صُنع الله إبراهيم في 1937 ودرس الحقوق قبل أن يتجه للأدب؛ كان كذلك يساريًا [ينتمي لمنظمة حدتو الشيوعية] فاعتقل في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لمدة خمسة أعوام (1964-1959) دون ان تفت بعضده سنوات الاعتقال حيث جعل منها مدرسة وجامعة اكسبته المعرفة والثقافة على اصولها؛ ففي تلك الزنازين، نضج مشروع صنع الله إبراهيم الأدبي، حيث كان يقرأ بنهم أعمال فرجينيا وولف وجورج لوكاش وغيرهما، كما تفاعل مع تيارات فكرية متعدّدة، وهي التجربة التي دوّنها لاحقاً في كتابه "يوميات الواحات".

وعن تجربة الاعتقال يصف صنع الله إبراهيم السجن بأنه "جامعته" الحقيقية، حيث ترسّخت قناعته بأن الكتابة ليست مهنة فحسب، بل "شكلاً من أشكال المقاومة".

وهذا الامر وتجذره ماكان ليتم لصاحبنا لولا التربية الاسرية الحاضنة والمحفزة لهكذا تكون وسلوك؛ حيث كان لوالده وجده بالغ الأثرً على شخصية صاحبنا، حيث زوداه بالكتب والقصص للاطلاع، فبدأت شخصيته الأدبية في التكون من الصغر، لتأتي تجربة الانتماء لمنظمة حدتو واعتقاله فيما بعد لتكمل مسيرة التكون الفكري والنضالي لصاحبنا ولتغني وتثري سيرة ومسيرة صنع الله ابراهيم الادبية والمعرفية بمزيد من الاصالة والرصانة والالتزام وتضفي عليها مزيدا من الالق والبهاء...

من أشهر رواياته “اللجنة” التي هجا فيها سياسة الانفتاح في عهد السادات ورواية “بيروت بيروت” التي تناول فيها مسيرة الثورة الفلسطينية خلال الحرب الأهلية في لبنان ، ورواية “67” التي كتبها بعد نكسة 1967 وتاخر صدورها اعواما طويلة حتى سمحت الظروف بنشرها، ورواية 1970 والتي تناولت حياة عبدالناصر وفترة حكمه واحداث ايلول الاسود بين الثورة الفلسطينية والنظام الاردني.

وروايته الرائعة " وردة " والتي يتناوا فيها سيرة الثورة المنسية والمغيبة من كتب التاريخ "ثورة ظفار ". ورغم تركيزها على الخصوصية العمانية إلا أنها استعرضت الثورات اليسارية في العالم أجمع، فأخذتنا في رحلة ملحمية كبرى من ثوار الفايكونج في شوارع هانوي في الفيتنام إلى جيفارا و كاسترو في كوبا وبولنيا ومن عبدالناصر في القاهرة إلى السلال والسالميين في اليمن، وعرجت كذلك على بغداد ودمشق في عصر الثورات والانقلابات وأخذتنا مع الثورة الفلسطينية ونجومها الكبار في صراعاتهم في شوارع بيروت وعمّان وفلسطين المحتلة.

وفي 1997 صدر له رواية “شرف” التي تعتبر أحد أفضل أعماله وهي من أدب السجون ووضعت في المرتبة الثالثة في ترتيب أفضل 100 رواية عربية وتدور حول شخصية “شرف” الشاب المدلل الذي تنقلب حياته رأسًا على عقب بعد أن يقتل “خواجة” حاول هتك عرضه فيدخل السجن لينتقل إلى عالم جديد ويرى فضائح القانون وفساده وينغمس في وحل قصص واقعية من انتهاك للعدالة والتجارة في المخدرات، وقد اختار اتحاد الكتاب العرب روايته “شرف” كثالث أفضل رواية عربية.

صنع الله ابراهيم ليس صاحب سيرة مميزة واعمال اثيرة فريدة ومتفردة وحسب؛ بل كان منذ البدء حاملا للاسم الاميز، والذي شكل له وبفضل والده اولى الخطوات التي تنبأت له بسيرة مميزة اذ يقول صاحبنا عن سبب تسميته بهذا الاسم: “عند ولادتي كان والدي يبلغ الستين من العمر وقام بصلاة استخارة ثمّ فتح المصحف فوضع أصابعه على كلمة (صُنع الله الذي أحسن كل ّشيءٍ خلقه)، ومن هنا تمت تسميتي بصُنع الله، ولكن هذا سبّب لي مشاكل كثيرة عندما كنتُ في المدرسة لأنه كان اسمًا غريبًا، وكان دائمًا مثار فكاهة للناس، أذكر أنَّ المدرس كان يقول لي (صُنع الله؟ ما كُلنا صُنع الله)”. ولعلّ فرادة الاسم وتميزه كانت بشرى بفرادة الحياة التي سيعيشها الكاتب الذي سيلمع اسمه في عالم الأدب العربي في النصف الثاني من القرن العشرين ويصبح اسمه وشخصه اشهر من نار على علم.، وليؤكد مرة اخرى حقيقة المثل القائل:" لكل صاحب اسم من اسمه نصيب".

تسلح صنع الله ابراهيم بهذا الاسم وبهذه السيرة ليصنع مجده السامق والباق والمعانق لحدود السماء ، ومع تعب السنين ومع هذا الارث العظيم اخذ اسم صنع الله يزداد القا وجمالا وبهاء حتى اصبح اسما المعيا في عالم الثقافة والادب والرواية على حد سواء...

وقد يكون من اهم اسباب المعيته وشهرته الواسعة والممتدة عبر وطننا العربي الكبير -بالاضافة الى سيرته النضالية- ، انه وبفضل كتاباته والقضايا الجوهرية التي تتناولها كتاباته ، اصبح مبدعا ومثقفا جذريا وعروبيا كبيرا، وينتمي لأمته العربية وحريصا على قضيتها المركزية القضية الفلسطينية. وبلغ الامر ذروته حين رفض جائزة (ملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي في العام 2003)، وقد خاطب لجنة الجائزة والحضور قائلا: "أعلن اعتذاري عن قبول الجائزة لأنها صادرة عن حكومة تقمع شعبنا، وتحمي الفساد، وتسمح للسفير الإسرائيلي بالبقاء في مصر، في حين أن إسرائيل تقتل أبناء الشعب الفلسطيني وتغتصب أرضه".
أعماله:
الروايات
إنسان السد العالي (1967).
نجمة أغسطس (1973).
اللجنة (1981).
بيروت بيروت (1984).
يوميات الواحات «سيرة ذاتية».
ذات (رواية) - (1992)، (تم تحويلها لمسلسل تلفزيون عرض رمضان 2013 اسمه - بنت اسمها ذات).
شرف (رواية) - (1997).
وردة (رواية) - (2000).
أمريكانلي - (2003).
التلصص - (2009).
العمامة والقبعة - (2008).
القانون الفرنسي - (2008).
الجليد (رواية) - (2009).
نجمة أغسطس
برلين 69 (رواية) - (2014).
رواية 1970 - (2020).

القصص القصيرة:
تلك الرائحة - 1966
الثعبان
أرسين لوبين
أبيض وأزرق

قصص للأطفال
رحلة السندباد الثامنة، دار الفتى العربي.
يوم عادت الملكية القديمة، دار الفتى العربي - 1982.
عندما جلست العنكبوت تنتظر، دار الفتى العربي - 1983.
الدلفين يأتي عند الغروب، دار الفتى العربي.
اليرقات في دائرة مستمرة 1983.
الحياة والموت في بحر ملون 1983.

لروحه الرحمة ولسيرته العطرة البقاء والخلود.

#مهند_طلال_الاخرس



#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غسان كنفاني ، رمز الحضور المكثف 2
- صباح الخير يا وطن ، رؤوف مسعد
- الى جدتي هيجر في ذكراها...
- غسان كنفاني ؛ رمز الحضور المكثف
- دمشق ؛ رائحة الياسمين الذي لم يَغِب
- نجم المتوسط؛ رواية تشبه سيرة صاحبها، علي حسين خلف
- التجربة الثورية بين المثال والواقع، نديم البيطار
- سيرة ومسيرة عابرة للحدود؛ خوسيه ماخيكا نموذجا
- وداعاً خوسيه موخيكا
- قراءة في الفكر السياسي والموقف الوطني عند عثمان ابو غربية، ر ...
- رغوة سوداء ، حجي جابر
- ظل الطريق ، يوسف ابو جيش
- حين يعمى القلب ، وداد البرغوثي
- ممرات هشة ، عاطف ابو سيف
- بين الثورة والنفط ، سعيد المسحال
- ملك كاليفورنيا : شام ، ميساء سميح ادريس
- الصين عودة قوة عالمية، كونراد زايتس
- عين خفشة ، رجاء بكرية
- نواعير الذاكرة ، توفيق فياض
- فرحة الاغاني الشعبية الفلسطينية، نهى قسيس


المزيد.....




- خبراء أمميون يتهمون إسرائيل بارتكاب -إبادة طبية- في غزة
- نتنياهو يعلن إيمانه بإسرائيل الكبرى ويثير غضبا عربيا واسعا
- شاهد..مدرب توتنهام يتفوق تكتيكيا ويخسر بالحظ أمام إنريكي
- وصية أنس الشريف تتردد في برشلونة.. مطالبات بمحاسبة إسرائيل ع ...
- نتنياهو يفصح عن إسرائيل الكبرى والعرب يردون على أحلامه التوس ...
- ترامب يتوعد روسيا بعواقب وخيمة ويسعى لقمة ثلاثية
- بزشكيان يسخر من نتنياهو: -يا لها من أوهام-
- ترامب يوضح لأوروبا وزيلينسكي أهدافه من القمة مع بوتين
- كيف وأين ولماذا قتل بيليه الفلسطيني؟ أسرة سليمان العبيد تروي ...
- سان جيرمان يتوج بالسوبر الأوروبية بفوزه على توتنهام بركلات ا ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مهند طلال الاخرس - صنع الله ابراهيم، فرادة الاسم والمسيرة