فرح تركي
أديبة، قاصة، فري لانسر، ناقدة ادبية
(Farah Turki)
الحوار المتمدن-العدد: 8553 - 2025 / 12 / 11 - 00:18
المحور:
كتابات ساخرة
مرحبا أصدقائي، أسمي فرح ولدت في الثمانينات، لا أذكر الكثير من الاشياء المميزة فيها، لكننا كنا نعيش بهدوء ولم نعاني من اي نقص في أي حاجة، نحن نحاول ان نراوغ مع الفكرة، ونبني المجد، كثيرون نحن، كعدد الخيبات التي تلقيناها، دون سبب، طفولتنا زاحمها الكثير من الرعب، تبتسم لي صديقتي عندما اذكرها أننا تجاوزنا خطر الاصابة بسبع قنابل نووية، عفوا ما يعادلها، تلك الفترة تلقى العراق ما يعادل سبع قنابل نووية، والكثير منا نجا والآخرون ماتوا أو سافروا، ولكننا واجهنا الكثير من المصائب، والتي استمرت الى وقت ليس ببعيد، لكننا الآن نعيش في معادلة أكبر مما قد نتخيل يوماً
لقد عوضنا الله بوطن أرضه خضراء ، وطبيعية متنوعة، كانت درجة الحراة تصل الى الاربعون الان، في آب اللهاب،الآن تصل درجة الحرارة الى 27، لا تكاد تنفذ ملابس الشتاء من الاسواق.
العراق الجديد يليق بنا، اصبحت بغداد الخضراء تنافس أهم الدول في الثقافة والرقي واجتذاب السياح، نحن على مفترق طريق، حيث عبرنا الازمات والمحن والفساد، كيف يمكنكم ان تتخيلوا بلدا عمره سبعة الالف عاما، ويمكن ان يهزم..
لم تعد الناس هنا تتكلم في السياسة، ولا نعمل اغلبنا كمحرري اخباري ومحللين للاحداث، ذلك الامر ولى، نحن مشغولون بالتنمية، بالسرعة لمواجهة العامة بصدمة قادمة.. وهي تقدمنا عليهم بمئات السنوات الضوئية.
_يا الهي، لقد سقطت جمرة من موقد النار الذي اطهو عليه طعامي في الفناء بسبب أنعدام الغاز الطبيعي وحرقت اصبعي..
ساكتب لكم مرة اخرى حالما يشفى الحرق..
#فرح_تركي (هاشتاغ)
Farah_Turki#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟