أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرح تركي - من ادب الرسائل، تمائم روح.














المزيد.....

من ادب الرسائل، تمائم روح.


فرح تركي
أديبة، قاصة، فري لانسر، ناقدة ادبية

(Farah Turki)


الحوار المتمدن-العدد: 8091 - 2024 / 9 / 5 - 22:15
المحور: الادب والفن
    


إذا المنيّةُ أنشبَت أظفارَها ..
سافرةٌ كلُّ تمائمِ روحي، ولكنّني لن أتراجعَ، أدركتُ أنّ كلَّ عقبةٍ أجتازُها، أصبحُ أشدَّ عزيمةً، أصارحُ نفسي دوماً بعبارةِ، يا امرأةً، لقد تجاوزتِ الأصعبَ، ما هذا إلا تمرينٌ لهواةٍ. ولكن أن تعيشَ دونَ أن تستندَ لجدارٍ، ذلك هو الانتحارُ بعينِهِ، تعيشُ لحظةَ أنكَ تفتحُ صدرَكَ للنارِ، تصبحُ فتّاكاً لمَن يظنّونَ أنّ الخوفَ والحرصَ ومَن يحملونَ شعاراتِ حلاوةِ الروحِ وأسرارِ البقاءِ، وربّما أكثر، تعدُّ مصدرَ تهديدٍ لأفكارِهم وخوفِهم الذي ينشرونَهُ كمرضٍ ينتقلُ معَ الهواءِ، لكنّ الأفكارَ السلبيةَ في انتشارِها تشظٍّ وألمٌ وتيهٌ. في مرةٍ ما، كنتُ أودُّ أنّ ألجَ إلى ذلك العالمِ، وجدتُهُ زاخراً بالتمائمِ، كثيرةٌ هي تلك الأساليبُ والإجراءاتُ التي تجعلُ الرصاصةَ لا تنفذُ إلى القلب، لكنّهُ لم يمُتْ برصاصةٍ، لم يقتربْ منهُ أحدٌ، لذلك عادَت إليَّ التميمةُ معَ مقتنياتِهِ وحيدةً دونَهُ. كانت رسالةً كبيرةَ الفحوى، أنّ حرصَكَ على نفسِكَ أو على من تحِبُّ لن يمنعَ عنهُ أيَّ قدَرٍ مكتوبٍ، أو خطرٍ محدقٍ، أو قد يكونُ درساً، لكنّ ثمنَهُ غالٍ، بدمٍ ودمعٍ وضياعٍ، يأخذُ منّا الوقتَ الكثيرَ لندركَ أننا موهومون، أننا نقتبسُ أفكاراً من الوعي الجمعيّ تجعلُنا هشّينَ، ومعرّضينَ إلى أن نُفجَعَ في أوّلِ منعطَفٍ، نسقطُ من أوّلِ طعنةٍ دونَ أن نمتلكَ الصلابةَ لنصمدَ، نعلنُ بكلّ ندمٍ بأنّ ما قالَهُ "أبو ذؤيب الهذليّ " في شعرِهِ كانَ حقيقياً، ولكنّنا نعيشُ الوهمَ إلى أن تعودَ التميمةُ بعبثيّةٍ باردةٍ إلينا دونَ تأثيرٍ في القدَر .

.. ألفيتَ كلَّ تميمةٍ لا تنفعُ).



#فرح_تركي (هاشتاغ)       Farah_Turki#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة -ميت دون كفن-
- عينا الحبيب
- المفكرة الحمراء -قصة-
- قصة بعنوان -الفتاة التي لا أعرف أسمها-
- الانبعاث _نص نثري
- لم أر الحب ميعاداً
- نص نثري بعنوان رسائل بحبر الدمع.
- حوار مع الروائي سعد عودة
- قصة قصيرة بعنوان -الساعة التاسعة بعد القصف-
- قصة قصيرة بعنوان -عرض مسرحي-
- قراءة في رواية -زهر القرابين- للروائي ناهي العامري
- - إيقاع النوستولوجيا في رواية مرايا الغرام-
- قراءة في رواية الثوب للاديب طالب الرفاعي
- - حرف مخبأ - قصة قصيرة جداً
- تجليات المعجزة والايمان في( شهقة الحوت)
- دون وجود أمي
- - الصرّاف - سَمِعَتْ كل شيء
- نص نثري بعنوان ضوء ساطع
- على أعتاب ٢٠٢٣ ماذا سأتمنى ؟
- قراءة في رواية -بازيريك- للروائي عبد الرحمن الماجدي


المزيد.....




- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرح تركي - من ادب الرسائل، تمائم روح.