أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرح تركي - نص نثري بعنوان ضوء ساطع














المزيد.....

نص نثري بعنوان ضوء ساطع


فرح تركي
أديبة، قاصة، فري لانسر، ناقدة ادبية

(Farah Turki)


الحوار المتمدن-العدد: 7501 - 2023 / 1 / 24 - 22:47
المحور: الادب والفن
    


كل الكلمات باهتة، الا ما يصل منك فهو سرمدياً
هكذا أحدث نفسي وروحي تتلمس طريقها نحو همساتك لتلج في النعيم، لا تخبأ عني جواهر قلبك، أفصح ربما في ما تكمنه لي نجاة، سعادة.. ربما كان أرتواء من سنوات العطش
حينما تمر على بالي، تزهر على جبيني ياسمينات، أطفو فوق غيمات السعادة واشكك في كونك من بني آدم، أيعقل انك ملاك تزور الأرض.... لترأف بما أمرك الله بحال المتعبين أمثالي، لكني لا استسيغ الشراكة فيك، كيف أسلم لوجودك مرهم في حياة المارقين في الدنيا وهم يحملون اسمالا من الوجع والبؤس، أنت لي جنة عنوانها أسمك ولاحدود ليفهمها عقلي، ولكن قلبي يفقه دقاتها التي تنتظم مع نبضاته لنكون شعلة واحدة تنطق بالخلود ، ولو فكرة الخلود مرعبة، نعم يكفني صباحاً بهياً يعوضني عن كل الصباحات التي كنت اصحو والكم وجهي لأني لا زلت حية واتنفس.. لماذا أحيا... وكيف لي حق لأحيا..
وأنا اصارع روحي التي لا تألف لا مكان ولا زمان هي وجدت فيه، الان أدركت لما أنا هنا.. كانت تلك مراحل من نبع الوجع تمخصت لتولد أنت من بين أيامي، فكانت معبراً مظلما لدولة النور التي أسمها يعرف بمجرد ان نفكر بأسمك...
أتعرف سر..
لن ابوح لأحد عنك.. مطلقاً، وذلك ليس خوفاً ولا هربا وارجوك لا تعده تخاذلا ادرك انك تود ان أعلن حبنا للملأ.. ازين الغيمات بهذا الخبر، تشهده قطرات الندى، تغنيه العصافير، تتناقله النساء في احاديثهن المعتادة ليضفي على يومهن حادثة مهمة.. وهي نحن.. المعجزة التي خباها الله، التكوين الذي كذبناه بيننا وبين أنفسنا...
لكن الحقيقة لا يمكن تغطيتها بالغربال... فضوئك ساطع وعزفك وان كان هامساً فهو صادر عن قيثارة بابلية أخترقت التاريخ ووصلت إلينا بشموخ أنثى وعنادها، لأن نون النسوة عنيدة فلا ترتضي ان تكون مجترأة او معذبة
حين يمر كانون.. وتحتفي به أنت، أجدك غارقاً فيّ أكثر وهنا يتملكني الغرور، ولكني مهما اخفيته فهو عليك لا يخفى، لم تخلق الأسرار لتحمل هذا المسمى وترصد لك، انت منارة تباغتنا بضياءك.. وتجعلنا نلعن سنوات الظلام قبلك.. ونغرف منك فوق ما نطيق ونحن نحمل البشرى على أكتاف الوجنات ستائر للشفاه..
ليعلموا بأن النصر من الممكن أن يمرق ولو يوماً في حياة البائسين



#فرح_تركي (هاشتاغ)       Farah_Turki#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على أعتاب ٢٠٢٣ ماذا سأتمنى ؟
- قراءة في رواية -بازيريك- للروائي عبد الرحمن الماجدي
- قراءة في رواية -لا يزال للحلم متسع- للروائية بسمة عمارة
- الآخرون والملكوت
- نص نثري بعنوان مواسم البنفسج
- نص نثري بعنوان يطاردني
- قصة قصيرة بعنوان عكاز وضفيرة
- هايكو
- قصة بعنوان باب المغارة
- من الذي سوف يواريني الثرى
- الخطيئة في العراق
- لا أحد يمتلك ذاكرة كذاكرتي
- هايكو بعنوان غابة جسدك
- أحبها كثيراً لكنها تأكلني
- في أنتظار الغليان..
- قصص قصيرة جداً
- حوار مع الفنان صالح الهجر -الحرف العربي أكبر من أن يكون حالة ...
- قراءة في رواية يد قمر حيث يحلو لهم الخوف للروائي العراقي محم ...
- نص نثري بعنوان الهجرة إليك -
- وجنتاكِ


المزيد.....




- أَصْدَاءٌ فِي صَحْرَاءْ
- من أجل قاعة رقص ترامب.. هدم دار السينما التاريخية في البيت ا ...
- شاهد/ذهبية ثالثة لإيران في فنون القتال المختلطة للسيدات
- معرض النيابة العامة الدولي للكتائب بطرابلس يناقش الثقافة كجس ...
- شاهد.. فيلم نادر عن -أبو البرنامج الصاروخي الإيراني-
- تمثال من الخبز طوله متران.. فنان يحوّل ظاهرةً على الإنترنت إ ...
- مسك الختام.. أناقة المشاهير في حفل اختتام مهرجان الجونة السي ...
- ايران تحرز ميداليتين ذهبيتين في الفنون القتالية ببطولة آسيا ...
- فلسفة الذكاء الاصطناعي.. الوعي بين الفكرة والآلة
- أحمد مالك أول مصري يفوز بجائزة أفضل ممثل في -الجونة السينمائ ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرح تركي - نص نثري بعنوان ضوء ساطع