أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرح تركي - قصة بعنوان باب المغارة














المزيد.....

قصة بعنوان باب المغارة


فرح تركي
كاتبة

(Farah Turki)


الحوار المتمدن-العدد: 7332 - 2022 / 8 / 6 - 11:46
المحور: الادب والفن
    


طفل شقي بعمر الثانية عشر يقفز هنا وهناك يلهو في كهف قريب ظناً منه أنه وجد مخبأ خاص به يذخر فيه ما يجد او يصنع من ألعاب قد أستخدم أبسط الأدوات في تكوينها هي بسيط لكنها تهبه فرحة وبهجة يشعر انه يمتلك أستقلال أكبر
تلك الألعاب في نظر والدته مكانها المهملات ولكنه يخالفها الرأي
ولكي يحافظ على مخبأه وكنوزه احتار كيف يغلقها عندما يغادر.. وقف قباله تلك الفتحة.. المغارة ليس لها باب..
لا يصلح معها عبارة أفتح يا سمسم ومن عجزه خاطبها مره ومرات علها تغلق بسحر ما
تألم كان خياله أبعد من أن يصيبه بعض الخذلان حاول ان يبحث عن صخرة يدحرجها ليغلق مخباه.. رفس الجبل بإحدى قدميه كان غاضبا وحانقا بعض الشيء
لم يحدث شيء.. لم تسقط ولا ذره رمل او حجارة صغيرة.. ما اعندك يا جبل..
لكنه أعند من أن يفشل، تجوّل هنا وهناك أحضر غصناً كبيراً وبدأ بتحريك تلك الحجارة الكبيرة، واصل ذلك إلى ان تدحرجت واغلقت المغارة الا من فتحة صغيرة على جهتها اليسار لا تكاد تبان أبتسم شعر ان جهده لم يمض دون نتيجة...
غادر تلك الغابة وكأنها أصبحت ملكاً له...
في المساء تدثر في لحاف قديم وهاج الألم في قدميه بعدما غسل قدميه.. كان كل خدش ينزف ناراً لا دماً
رأى الكهف في غير حاله.. كان فيه مصبابيح تضيئه وهناك أسره وارئك عليها مفارش من حرير والأغرب من كل هذا ان كل أحبابه الذين قضوا في الحروب هناك يضحكون مستبشرين.. نادته جدته تعال يا ولد لأسقيك..
لكنه بقي مشدوهاً ولم يتقدم نحوها، لوح لها بيده فقط وهو بعيد، أكثر ما آثار استغرابه هو اسنانها الناصعة البياض، تسائل في وجل ربما هذه ليست جدتي لأن حسبما أذكر ان اسنانها سقطت تباعا واستخدمت طقم أسنان لتاكل بعدما ملت من الحساء واللبن..
فتح عينه كان كل شيء مظلم وصوت ديك الجيران يخترق عالم السكون
أدرك انه كان يحلم، فتح باب البيت وخرج يركض بإتجاه الغابة.. حيث الكهف
دخل من تلك الفتحة التي كانت من جهة اليسار حبى على اقدامه ودخل ليجد العتمة تختزل المكان حاول الوصول إلى حيث ترك أغراضه ولكنه شعر بتيار يشل يديه، سمع فحيح أفعى لكنه لم يستطع أن يتحرك خوفاً والماً
تراجع للوراء وهو مرتعد... أغمض عينيه وتمنى لو كان كابوس وينتهي الا انه شعر بفك الافعى تقترب من وجهه
مد يديه وامسكها وضربها في تلك الحجارة الكبيرة التي اغلق بها باب المغارة...
مزق ثوبه ربط قدمه، وبدأ بالحبو وخرج من فتحة المغارة عندما خرج القى نظرة على باب المغارة المغلق بتلك الصخرة..
قال اغلق يا سمسم.. أبتسم وهو يتوجع..
واستمر يحبو لبيته
فرح تركي....



#فرح_تركي (هاشتاغ)       Farah_Turki#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الذي سوف يواريني الثرى
- الخطيئة في العراق
- لا أحد يمتلك ذاكرة كذاكرتي
- هايكو بعنوان غابة جسدك
- أحبها كثيراً لكنها تأكلني
- في أنتظار الغليان..
- قصص قصيرة جداً
- حوار مع الفنان صالح الهجر -الحرف العربي أكبر من أن يكون حالة ...
- قراءة في رواية يد قمر حيث يحلو لهم الخوف للروائي العراقي محم ...
- نص نثري بعنوان الهجرة إليك -
- وجنتاكِ
- ماذا لو تكلمت شجرة
- قصة بعنوان -نيزك يقترب-
- الكاميرا هي حبيبتي حوار مع المصور والمصمم محمد الباشا
- الوتر الواقعي والخيالي في قصص الأديب هيثم محسن الجاسم المجمو ...
- قصيدة نثرية بعنوان عين واحدة
- المصباح السحري
- نص نثري بعنوان صافرة
- قصة بعنوان -جرذ يقضم الياسمين-
- نحلم ان نمتلك وطنا أمنا


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرح تركي - قصة بعنوان باب المغارة